عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-06-2012, 08:57 PM   #91
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

أعلنت طهران رفضها لتصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود فيصل التي طالب فيها إيران بعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، واستنكر استمرارها في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست الذي أكد اليوم الأربعاء أن بلاده ستظل ترى الجزر المتنازع عليها مع الإمارات جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
وأشارت وكالة أنباء فارس إلى أن تصريحات مهمانبراست جاءت ردًّا على تصريحات لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على هامش الاجتماع الخليجي الأوروبي قبل يومين أعرب فيها عن استيائه لعدم استجابة إيران للجهود الدولة المتعلقة بملفها النووي ومحاولة الالتفاف عليها.
كما عبر الفيصل عن رفض مجلس التعاون استمرار التدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية لدول المجلس، ورفض استمرارها لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وكل محاولاتها لفرض سياسة الأمر الواقع عليها.
وقال الناطق بلسان الخارجية الإيرانية: إن جزر أبو موسى وطنب الصغر وطنب الكبرى "كانت ولا تزال جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستبقي إيرانية إلى الأبد"، زاعمًا أن سياسة طهران حيال برنامجها النووي السلمي شفافة ومبنية‌ على أساس الدفاع عن حقوقها المشروعة.
واعتبر المتحدث أن التصريحات السعودية "غير مقبولة وتصدر في حين تتدخل قوات هذا البلد (السعودية ) في الشؤون الداخلية لجارتها البحرين منتهكة جميع القوانين والمواثيق الدولية".
واحتل شاه إيران الراحل الذي كان مدعومًا من الولايات المتحدة جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى عام 1971 قبيل استقلال إمارات الخليج السبعة عن بريطانيا وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت إمارتا الشارقة ورأس الخيمة هما اللتان تحكمان الجزر سابقًا.
وتزعم إيران أنها تريد روابط طيبة مع الإمارات لكن شأنها شأن الشاه تصر على ملكيتها للجزر وتجاهلت دعوة أبوظبي للتحكيم أو التوصل إلى حل دبلوماسي.
وبعد زيارة أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى في أبريل، قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: إن الخطاب "الاستفزازي" يكشف "زيف الادعاءات الإيرانية حول حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة".
وزادت الاحتجاجات المستمرة في دولة البحرين من تفاقم التوتر بالمنطقة، وتتهم المملكة العربية السعودية والإمارات إيران بإذكاء الاضطرابات في البحرين ودول أخرى وهو ما تنفيه إيران.
وتدخلت قوات درع الجزيرة العام الماضي في البحرين للمساعدة على إرساء الأمن والاستقرار بعد أن طلبت المنامة ذلك، على خلفية احتجاجات وأعمال شغب شيعية كان تهدف إلى الإطاحة بنظام الحكم في المملكة الخليجية، والذي تبين لاحقًا أنه كان ضمن مخطط مدعوم من طهران لقلب نظام الحكم.
ويقول مايكل ستيفنز الباحث في فرع المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية بقطر: إن إيران دفعت ببضع مئات من الجنود إلى الجزر محل النزاع إلى جانب صواريخ طويلة المدى إتش. وآي 2 سيلك وورم المضادة للسفن والتي لا تتسم بالدقة.
وقال الباحث: "الساحة الحقيقية بين الجانبين هي البحرين لكن هذه الجزر مصدر توتر حقيقي فعلاً". وأضاف: "الكثير من دول الخليج تعتقد أن إيران تريد الاستيلاء على الخليج وتعيد إنتاج صورتها".
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس