عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-11-2010, 10:59 PM   #4
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي

تبرهن الأحداث الأخيرة أن يد الإرهاب هي العامل الأساسي في سقوط غالبية الضحايا من المدنيين في العراق، وأعدادهم أكثر بكثير من الذين قتلوا نتيجةً للعمليات العسكرية الأمريكية.
على الرغم من أننا نعترف بارتكابنا بعض الأخطاء في العراق، إلا إننا نتساءل كيف يمكن لأحد أن يحملنا مسؤولية تصرفات الجماعات الإرهابية وما ترتكبه هذه الجماعات ضد المدنيين؟ ولماذا لم نرى توجيه الانتقادات لهم؟ ولماذا لا نرى من يدعم العراقيين في حربهم ضد الإرهاب؟
قواتنا قادت عمليات عسكرية ضد الجماعات المتطرفة في العراق، مثل تنظيم القاعدة الذي يستهدف عن عمد المدنيين، ويعمل على زعزعة الأمن في العراق.ويجب أن نذكر هنا الإجراءات الوقائية التي أتبعها قادة القوات الأمريكية خلال العمليات العسكرية لتجنب إيذاء المدنيين ووقوع الضحايا بين صفوفهم. والغريب في الأمر هو أننا ما زلنا نرى أن عمليات العنف ضد المدنيين العراقيين مستمرة حتى اليوم ، بالرغم من انسحاب القوات الأمريكية وعدم مشاركة القوات المتبقية في معظم العمليات الأمنية. نتفهم عدم رضاك عن وقوع الضحايا بين المدنيين، ولكن يجب أن تتفهم أن القوات الأمريكية ليست السبب في سقوط هؤلاء الضحايا، بل سببه وكما ذكرنا من قبل هو التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة .


بشكل عام، يمكننا أن نستحث من أسلوب الكاتب وإدعاءاته أنه يهدف إلى تضليل القراء وأعطاهم صورة أو انطباع خاطئ عن الولايات المتحدة والاستهانة بما حققناه في العراق. فعندما قادت الولايات المتحدة قوات التحالف لإزالة النظام الدكتاتوري السابق كان الهدف الأول هو تحرير الشعب العراقي من نظام متسلط، وهذا ما تحقق بالفعل ونتيجةً لذلك أستطاع الشعب العراقي أن يشارك بصوته في اختيار بنود الدستور العراقي الجديد وكذلك من يمثله في البرلمان والحكومة،. و بالرغم من حداثة التجربة الديمقراطية في العراق، إلا أننا نرىالعراقيين ما زالوا يواصلون دعمهم لها.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد عملت القيادات العسكرية الأميركية مع جميع العراقيين للحفاظ على وحدة العراق، مما ساهم في خلق مناخ إيجابي سمح بعمل العديد من المؤسسات المستقلة، مثل وسائل الإعلام التي تسمح بعرض ومناقشة مختلف وجهات النظر. وكلنا نذكر أنه في ظل نظام صدام، كانت وسائل الإعلام تخضع لرقابة مشددة من قبل حكومةتقوم بقمع المعارضين بصورة وحشية. وسوف نترك للقارئ ليقرر ما إذا كان تدخلنا في العراق أمر جيد أو سيء، ولكن من الواضح أن هذه المناخ السياسي الجديد أتاح للشعب العراقي فرصة ممارسة الديمقراطية، أكثر مما كان في الماضي.
إن جهودنا في العراق حقيقية، وتهدف إلى تحسين الحياة في العراق، من خلال المشاريع الممولة من قبل الحكومة الأمريكية والمنظمات الدولية. وقد شملت هذه المشاريع جميع الجوانب في العراق، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الصحة والأمن والتعليم والدفاع وغيرها من المشاريع الإنمائية.


لقيادة المركزية الأمريكية
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس