[سيدي حرازم يطرونس]

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سِقَاءٍ يُوكَىَ أَعْلاَهُ، وَلَهُ عَزْلاَءُ، نَنْبِذُهُ غُدْوَةً، فَيَشْرَبُهُ عِشَاءً، وَنَنْبِذُهُ عِشَاءً، فَيَشْرَبُهُ غَدْوَةً .
أخرجهُ مسلم ، وبوب له النووي : " باب إباحة النَّبيذ الَّذي لم يشتدَّ ولم يصر مسكراً " .
وقال النووي في " شرحه لمسلم " : " في هذه الأحاديث : دلالة على جواز الانتباذ ، وجواز شرب النَّبيذ ما دام حلواً لم يتغيَّر ، ولم يغلّ ، وهذا جائز بإجماع الأمَّة " .ا.هـ.
وقال أيضاً : " ‏الْمُرَاد بِالنَّبِيذِ هُنَا مَا سَبَقَ تَفْسِيره فِي أَحَادِيث الْبَاب , وَهُوَ مَا لَمْ يَنْتَهِ إِلَى حَدّ الْإِسْكَار , وَهَذَا مُتَعَيَّن لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَحَادِيث السَّابِقَة : " كُلّ مُسْكِر حَرَام " . وَاللَّهُ أَعْلَم " .ا.هـ.
وإسناد الإمام أحمد الذي أوردته ضعيف لأن فيه عَمْرَة عمة مقاتل بن حيان فقد انفرد بالرواية عنها .
قال الإمام الذهبي في " الميزان " (4/608 رقم 10982) : " لا تُعرف " ، وقال عنها الحافظُ ابن حجر في " التقريب " ( ص 750 ) : " ولا يُعرفُ حالها " .