عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-01-2021, 09:19 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي


وعزة القرآن أى منعته تتمثل فى كونه فى مكان لا يقدر أحد على أن ينال منه بتحريف أو محو أو غير ذلك وهوكعبة الله التى لا يقدر أحد على ـن يقرر أن يرتكب فيه جريمة صغرت أو كبرت وليس أن يفعلها كما قال تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"

ثم تحدث اليعقوبى عما عاينه من فضل القرآن عليه فقال:
"الحياة في كنف القرآن:
وقد جربت الحياة في كنف القرآن وعشت في رعايته سنين في ريعان الشباب كنت أختمه في السنة عشرين إلى خمس وعشرين مرة حتى خالط لحمي ودمي وفكري ولساني وقلبي وكنت مع تلاوتي له اقرأ بامعان في تفسيرين مهمين أجلهما واعترف لهما بالفضل في تكوين شخصيتي العلمية والفكرية هما (الميزان) و (في ظلال القرآن) حتى اكملتهما ولخصت رؤوس افكارهما حتى أرجع اليهما باستمرار فتنقدح في ذهني تلك الأفكار وفي روحي وقلبي تلك اللحظات السعيدة فماذا وجدت في رحاب القرآن,؟ وماذا سيجد من يعيش في رعاية القرآن؟ سيرى عظمة الله سبحانه تتجلى في آياته وقوانينه وسننه وقدرته على كل شيء, فالأرض جمعيا قبضته والسموات مطويات بيمينه والعزة لله جميعا والقوة والملك له وحده فهو الذي يرث الارض ومن عليها وإليه مرجع العباد وهو اقرب اليهم من حبل الوريد ويحول بين المرء وقلبه ولا يملك شيء لشيء نفعا ولا ضرا الا بإذنه, فعندئذ يتصاغر امام حامل القرآن كل ما سوى الله تبارك وتعالى مهما عظم ظاهرا أو حاول اولياؤه وأتباعه تعظيمه والنفخ في صورته فاذا قدرة الله تلقف ما يأفكون فلا إرم ذات العماد ولا فرعون ذو الاوتاد ولا صاحب الكنوز التي تنوء مفاتيحه بالعصبة اولي القوة, اما حامل القرآن فقوته متصلة بالله فلا يخشى ما سواه"
ثم حدثنا اليعقوبى عن أن الجاهلية وهى الكفر قبل عهدالنبى(ص) عاد فى عصرنا وأصبح المسيطر على حياة البشر وأن من يتسمون بأسماء المسلمين مسلمون بالأسماء إلا من رحم الله فقال:
"جاهلية اليوم:
إن البشرية تعيش اليوم جاهلية جديدة ـ-وان تسمى بعضهم بالاسلام ـ-بحسب المفهوم الذي يعطيه القرآن للجاهلية إذ انه لا يعتبرها فترة زمنية انتهت بطلوع شمس الاسلام بل هي حالة اجتماعية تتردى اليها الأمة وينتكس اليها المجتمع كلما اعرض عن شريعة الله "
ثم ذكر الرجل أنه سيورد أربعون رواية فى فضل القرآن وسوف أعلق على الرواية الصحيحة بصحيحة المعنى وأما الروايةالخاطئة التى لا يصح نسبتها للنبى(ص) فسوف أعلق عليها لبيان مخالفتها لكتاب وقد قال اليعثوبى:
"الأربعون حديثا في فضل القرآن وآثاره وآداب تلاوته:
وسأكتفي هنا بذكر نصوص الأحاديث مع جعل عنوان مناسب لمضمونها وتصنف الأحاديث بحسب المضامين أما شرحها وبيان ما فيها من نكات فيمكن أن يكون له محل آخر وسوف لا أتحدد بالعدد أربعين لأن الأخبار التي حثت على حفظ أربعين حديثا لا نفهم منها انها بشرط لا عن الزيادة فالزيادة خير إذن.
1 -ضرورة تعلمه:

عن ابي عبد الله قال: ((ينبغي للمؤمن ان لا يموت حتى يتعلم القرآن أو ان يكون في تعليمه))
صحيح المعنى
وعن رسول الله (ص)قال: ((لايعذب الله قلبا وعى القرآن))
صحيح المعنى
ذ"وعنه (ص)قال: ((خياركم من تعلم القرآن وعلمه))
كون من علم القرآن وعلمه هو الأفضل يخالف أن المجاهد هو أعظم أجرا كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"وعنه (ص)قال: ((حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة))
الخطأ وجود عرفاء أى أمراء أى أسياد لأهل الجنة يوم القيامة وهو ما يخالف كون المسلمين جميعا اخوة كما قال تعالى " اخوانا على سرر متقابلين"
"وعنه (ص)قال: ((القرآن غني لاغنى دونه ولا فقر بعده))

صحيح المعنى
"وعنه (ص)قال: ((إذا قال المعلم للصبي: بسم الله الرحمن الرحيم فقال الصبي بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم))
الخطأ إثابة الأبوين على شىء لم يعملاه وإنماعمله ولدهما وهوما يناقض قوله تعالى : ولا تزر وزارة وزر أخرى" وقال "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
"وعن أبي عبد الله - قال: ((الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة))
صحيح المعنى
"2 -تعلم القرآن أعظم نعمة:
عن النبي (ص)انه قال: ((من قرأ القرآن فظن أن أحدا أعطي افضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله, وعظم ما حقر الله))
صحيح المعنى
3 ـ-القرآن شافع مشفع وخصم مصدق
عن الرسول (ص)انه قال في حديث: ((إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع وماحل مصدق, ومن جعله امامه قاده إلى الجنة , ومن جعله خلفه ساقه إلى النار, وهو الدليل يدل على خير سبيل, وهو كتاب فيه تفصيل وبيان تحصيل ـ-إلى ان قال ـ-لاتحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه ,مصابيح الهدى ومنار الحكمة))

الكلام المذكور هنا صحيح المعنى وأما بقية الرواية فلا نعرفها
4 -صفة قارئي القرآن
"عن أبي عبد الله انه قال: ((ينبغي لمن قرأ القرآن اذا مر بأية من القرآن فيها مسألة أو تخويف ان يسأل عند ذلك خير ما يرجو ويسأله العافية من النار ومن العذاب))

هذا الكلام بلا دليل فقراءة القرآن لا يجب قطعها للدعاء أو غيرها
"وعن رسول الله (ص)((إني لأعجب كيف لا أشيب اذا قرأت القرآن))
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس