عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-12-2008, 10:06 PM   #18
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

خيولٌ للشيطانْ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



خيول الشيّطان
للفجرِ القادمِ
خلفَ الجرحِ
ومِنْ خلف الأسوارْ
خلف الكلمات
يداعبُ شوقا للأشعارْ
لليلِ القابعِ فينا
يرتعُ بالنشوى
ويعربدُ في الأوتارْ
لا شيء سيبْقى خلْفَكِ
يا قضبانْ
لا شيءَ سيبْقى غيرُكَ
يا سجّانْ
فالكلُّ يهونُ ويمضي
إلاّ أحلامَ الأوطانْ
مُنْذ البدءِ
هناك
وسيْفُ العدلِ
يحاربُ سيْفَ العُدْوانْ
سيْفَ الظلمِ الآتي
فوقَ خيولٍِ للرومانْ
وجحافلُ كسرى
تفترشُ الوادي
تتزيّ بثيابٍ للنعمانْ
مُنْذ البدءِ
وما زال الإنسانْ
لا شيءَ سواه
وأعوانَ الشيطانْ
وبرغمِ الصبحِ الآتي
والطوفانْ
ظلّ الثعبانْ
يتوارى خلفَ الأقدامِ
وخلفَ سفينةِ نوحٍ
والركبانْ
ليدومَ الشرُّ الساكنُ
في الأزمانْ
لتدومَ خيولٌ للشيطانْ
ياسادة دنيانا
في أقصى الأرض وأدناها
ياسادة حلمِ الحيرى
في كلّ الأزمانْ
مَنْ للموج الهادر
إن ْجاب الشطآنْ
مَنْ ذا يتحدّى النهرَ
إذا حضر الفيضانْ
مَنْ يوقفُ نزفَ الدمعِ الحارقِ
في الأجفانْ
مَنْ ينْزعُ ثوبَ الحزنِ
عنِ امْرأةٍ ثكلى
تتمرغُ في أرض الحرمانْ
أو طفلٍ عارٍ
إلاّ مِنْ زيّ الجوعانْ
أو شيخٍ آتٍ
مِنْ زمن النسيانْ
زمنٍ
يتعاقبُ فيه الجوعُ
مع الطغيانْ
زمنٍ
يتوحّدُ فيه السجْنُ
مع الأوطانْ
زمنُ الحرفِ المذبوحِ
على سطرِ الديوانْ
زمنٍ
للعدل الأبكم ِ
في أيّدي العُميانْ
زمنِ الحلمِ المصلوبِ
على الميزانْ
مَنْ يمنعنا خيلَ الشيطانْ
أنْ تُرجِعَ عبّادُ الأوثانْ
في(قدسٍ) للأحزانْ
في(الأقصى)الرابض مسجونا
خلف الجدرانْ
ومزارع ِ( شِبْعا)
تمسح دمعا
في(الجولانْ)
تشتاقُ إلى فجْرٍ يمحو
ليل الأشجانْ
في (بغداد) الحبلى
بضجيج البارود الغادر
والنيرانْ
بشوارعَ يملأها القتلى
وسماءٍ تمطرها موتا
تزرعها أشلاءَ
بلا أكفانْ
ياسادة .
مَنْ يحي
سيفَ العدلِ المشنوقِ
على العيدانْ
مَنْ يبعثُ فينا
أحلامَ الفرسانْ
ليردَّ جحافل كسرى
عَنْ شطّ العُربانْ
وخيول الروم
عنِ الأوطانْ
ويُعيدُ لنا (مطر السيّابْ)
وليالي الحبِّ الساهرِ
في أوتاركَ (يازريابْ)
مَنْ يدْفعُ عنّا
كلَّ الظلمِ
وأشكالَ الأرهابْ
مَنْ يذكرُ أنّي كالإنسانْ
أو أنّي بعضٌ مِنْ إنسانْ
ودمائي تجري في أرضي
جريّ الماءِ النازفِ
بالغدرانْ
مَنْ يذكر أنّي يوما
كُنْتُ منارا للبلدانْ
وكتابا
يهدي العدل
ويهدي الحبَّ
إلى زمن العصيانْ
مَنْ يذكر أني ذاك الإنسانْ
وبأنّ العدلَ سيبْقى دستورا
وسيفنى
دستورُالعُدْوانْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس