عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-04-2011, 07:53 AM   #25
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بونكاريه (هنري) Henri Poincare

عالم رياضي وفيلسوف فرنسي وناقد للعلم. وُلد من أسرة راقية عام 1854، وهو ابن عم (ريمون بونكاريه) رئيس الجمهورية الفرنسية، أثناء الحرب العالمية الأولى. غزير الإنتاج له 30 كتاباً وأكثر من 500 بحث أصيل. انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 1908، توفي عام 1912.

آراؤه

نقد بونكاريه الرياضيات، والعلوم، وانتهى من نقده الى تقرير أمرين:
الأول: هو أن العقل يتمتع بحرية تجربة واسعة في ابتكار المفهومات في الرياضيات والعلوم.
والثاني: إن النظريات الرياضية والعلمية هي في جوهرها اصطلاحية وفروض مُيسرة.

فلسفة البرهان الرياضي

في كتابه (العلم والفرض) يقول: (إن القياس لا يستطيع أن يعلمنا أي شيء جديد في جوهره، فإذا كان كل شيء يجب أن يخرج من مبدأ الذاتية، فيجب أن يكون في الوسع رده إليه... والبرهان القياسي يظل عاجزاً عن إضافة أي شيء الى المعطيات التي نقدمها له، وهذه المعطيات تنحل الى بعض من البديهيات. وليس للمرء أن يجد شيئاً غيرها في النتائج).

ويتساءل: ما هي قوة العقل؟ إنها قوة العقل الذي يعرف نفسه قادراً على تصور التكرار، الى غير نهاية، لفعل واحد، ما دام هذا الفعل كان ممكناً مرة.

الفروض في العلم

ينتقد بوكاريه العبارة المشهورة التي قالها نيوتن (أنا لا أتخيل فروضاً)، فيؤكد أنه لا علم بغير فرض، لأن قيمة العلم والحقيقة تتوقف على اصطلاح convention يصطلح عليه. ونحن في اختيارنا لفرضٍ ما نسترشد باعتبارات اليسر والسهولة commodities.

ويقول: في ميدان الرياضيات (إن البديهيات الرياضية ليست أحكاماً تركيبية قَبْلية، ولا وقائع تجريبية، إنها اصطلاحات conventions. فالسؤال عما إذا كان النظام المتري صحيحاً، سؤالٌ لا معنى له.

قيمة العلم

العلم هو وسيلة للمعرفة، وأن قيمته الوحيدة في تيسير العمل. ولكنه يقول: لا يمكن التقرير بأن العمل هو الغاية من العلم، وفي نظره (أن المعرفة هي الغاية والعمل هو الوسيلة). وحين نقول ما هي القيمة الموضوعية للعلم؟ فإن هذا لا يعني: هل العلم يجعلنا نعرف الطبيعة الحقيقية للأشياء: بل معناه هو: هل هو يجعلنا نعرف العلاقات الحقيقية بين الأشياء.

ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 386 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس