عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-10-2023, 08:18 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي

وما زال هذا الاعتقاد سائداً إلى يومنا هذا ويوصف الشاعر بالقوة في شعره بقوة شيطانه ويكثر هذا الوصف في هذا الزمن بالشعر الشعبي."
وكل ما سبق عبارة عن أكاذيب أو أوهام فلا يوجد أحد يؤلف غير المؤلف لأن هذا يتناقض مع مسئولية الإنسان عن عمله كما قال تعالى :
" ,ان ليس لفنسان إلا ما سعى"

والاتصال بالجن أو الأشباح وهم الموتى أو غيرهم مستحيل فالجن لم يتصلوا بالبشر إلا فى عهد سليمان(ص) الذى طلب ألا يعطى أحد بعده تلك الآية المعجزة فقال :
"رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "

والأشباح وهو الموتى لا يعودون للحياة مرة أخرى فى الدنيا كما قال تعالى :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"

ثم كيف نصدق الشعراء مثلا وأكثرهم كاذبون كما قال تعالى :
والشعراء يتبهم الغاوون ألم تر أنهم فى كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون
وقام الكمالات بعرض تفسير تلك الحالات فقالا:
"فرضيات التفسير
نورد فيما يلي أهم فرضيات التفسير:
1 - استحواذ روحاني يعتقد البعض لا سيما الوسطاء الكبار أن إلهام رسائلهم الأرواحية يصلهم من أرواح الأحياء في الأثير فيؤلفون كتباً عديدة ومعقدة أحياناً ويتأكدون حسب زعمهم أنهم خاطبوا أرواحياً تلك الأرواح وهناك من يكتب مئات الصفحات دون تعب فالممارس للسيكوغرافيا عندما يبدأ بتدوين أفكاره يختاله تدفق غزير للأفكار لدرجة أن تلك الغزارة تفوق السرعة المذهلة التي يمضيها لتدوين أفكاره فيصبح مجرى تفكيره وكأنه شلال يدفق الملايين من الأمتار المكعبة من الماء في لحظة، ويعزو الكثير من الناس هذه الظاهرة الى الإستحواذ الشيطاني أو تجسد روح هائمة في الأجسام وأكثر الأفكار الدينية تقول بهذا الأمر وفي كتاب (رودولف تخنر) نقرأ أن شاباً من أتباع عقيدة التيوصوفيا كان يستلم رسائل أرواحية يدونها بـ سيكوغرافيا تحت شعار "حيسملا" وكان ذلك الشاب يعتقد بشدة بالإتصال الأرواحي ما بين عالم الأرض وعالم الأرواح أو الموتى و كلمة (حيسملا) في الواقع ما هي الا المسيح، للمزيد إقرأ عن طرق إستحضار الأرواح في الوسيط.
2 - موهبة العقل الباطن
يعتقد بأن للعقل الباطن دوراً أساسياً في السيكوغرافيا اذ أن صاحب العلاقة يشعر أنه يكتب ولكن لا يعلم كيف تأتيه الأفكار التي يكتبها، ويصرح أبرز علماء النفس والبارابسيكولوجيا كـ غراسيه وجانيه ومايرز وكونزالز أن أصحاب الكتابة غالباً ما يطلبون من أرواح الموتى (يفعلون ذلك لجهلهم أن باطنهم هو المسؤول عن كتابتهم الأوتوماتيكية) أن يلهموهم بكتابة سهلة القراءة ذالك لأنهم لم يستطيعوا التعرف على بعض ما كتبوه قبلاً. ويذكر ألان كاردريك في كتابه عن الأرواح:" أن ما يميز الحدث هو أن الوسيط لا يدري اطلاقاً بما يكتبه وأنها لفرصة ثمينة أن تكون هذه الملكة هي التي تؤكد دون شك استقلالية التفكير بالنسبة لصاحب الكتابة ". معتقداً أن الأرواح هي التي تملي على الممارس الكتابة كأنه وحي روحي. لكن البارابسيكولوجيا وعلم النفس المرتكز على أسس ثابتة لم يكونا آنذاك قد ولدا أطلاقا مما يعلمنا لماذا لم يتفهم الناس ماهية السيكوغرافيا من جهة وخطأ تفهم ألان كارديك مؤسس عقيدة المناجاة الأرواحية لميكانيكية الكتابة الباطنية.
وهناك من يملك قابلية باراسيكولوجية خاصة تؤهله الادلاء بمعلومات قلما يدلي بها أثناء يقظته الكاملة. وربما يصلح أن نقول أن أصحاب هذه القابلية هم فريسة عقولهم الباطنية لما ينتج عن ميكانيكية كتابتهم من مخاطر واضطرابات نفسية، أن موهبة العقل الباطني قد تخترع أساليب متعددة لأظهار غناء اللاوعي و تنوع أساليبه في الكتابة الأوتوماتيكية.
3 - إنفصام في الشخصية
يعتقد الأطباء المهتمين بالأمور الباراسيكولوجية أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى أنفصام في الشخصية لدى الوسطاء ولدى من يدعي هده التقنية من الكتابة الغريبة وهدا الأنفصام يختلف عن أنفصام الشخصية لدى المهستر أو المضطرب عقليا ( Psycopathe) والشخصية البسيكوغرافية تتميز بالهذيان العقلي الباطني ومن يثابر في ممارستها فله كل الفرص للوقوع في الأضطراب النفسي. بحيث ادا تفحصنا الممارس لهذه الكتابة أثناء بسيكوغرافيته نلاحظ أن "وحدته البسيكولوجية"تنقسم الى قسمين الوحدة الواعية التي تعود الى الشخص الذي يكتب والوحدة اللاواعية التي تظهر فيما يكتب. هذا عدا أن الوحدتين تظهران معا -بختلاف الحالة الأولى -وكأن الوسيط يقول:"ان نابوليون يكتب بيدي".
4 - نظرية الوراثة: حلل البعض أن الموضوع مقترن بالوراثة فنظرية الوراثة تقول أن النواة الخلية العصبية في الدماغ قد تحتفظ بدقائق المعلومات و المعرفة المكتسبة عند الأهل أو الأجداد مثلاً وتنتقل الى الأبناء. وهكذا نستطيع شرح الاستغراب الذي يمتلكنا عندما نشعر أننا نعرف شيئاً من قبل. ولكن البيولوجيا تقول غير ذلك لأنها تعلمنا أن دقائق الجسم تتغير مراراً خلال حياتنا بمعدل 7 سنوات تقريباً."
وكل هذه التفسيرات لا حقيقة لها وباعتبارى أحد المؤلفين فما يحدث هو عبارة عن التفكير الآنى فالكاتب يكتب ما يخطر على باله فى وقت ذلك التأليف
وأما أن هناك من يؤلف له وهو عبارة عن جهاز تسجيل يسجل ما يقال له فهو كذب
والممكن أن فى أحد الأحلام قد تأتى أفكار أو أقوال للحالم يسجل بعضها عندما يصحو ولكنه لا يقدر على تسجيلها كما وردت فى الحلم وهو لا يمكن أن تكون كتابا أبدا وإنما جمل قليلة العدد
وكرح الكمالات أسئلة لم يجيبا عليهما فقالا:
"تساؤلات
-هل هناك تدخل الهي في الكتابة الباطنية أوالسيكوغرافيا كما يقول أهل الدين؟
-هل هناك تدخل شيطاني في السيكوغرافيا؟
-هل هناك علاقة ما بين التقمص والكتابة الأتوماتيكية؟
-هل يمكن عن طريق دراسة الخط أن نثبت الى أن هناك اشارة الى تدخل روحي أو حتى شيطاني؟"
قطعا لا وجود لأى نوع من التدخل فى التأليف فهو عمل الإنسان نفسه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس