عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-08-2010, 10:56 PM   #6
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

إلى الجندي المسلم ..
هذه رسالة صغيرة إلى كل من ينتسب إلى الإسلام من جنود الدول التي تتدعي الإسلام ولكنها تحارب المجاهدين باسم الإرهاب ، ولا يشك عاقل أن الحرب على الإرهاب اليوم هي حرب على الإسلام لصالح النصارى واليهود ، ولا شك أن من علم هذا ثم حمل السلاح على المجاهدين أنه كافر مرتد عن الدين .. لعل أقل أحوال هذا وأمثاله ما جاء في الحديث الصحيح عن بريدة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حُرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم ، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وُقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء ، فما ظنكم" (رواه مسلم وأبو داود والنسائي) ، فإذا كانت هذه حرمة نساء المجاهدين ، فما ظنكم بحرمة المجاهدين أنفسهم في زمن قل من يجاهد فيه الكفار دفاعاً عن حياض الدين !! ألا يخاف من طاوع هؤلاء الطغاة أن يقف المجاهد يوم القيامة أمامه فيأخذ ما شاء من حسناته ويحمله جميع سيئاته ثم يكبه الله في نار جهنم خالداً فيها بما نصر الكفر وحارب الإسلام لأجل دريهمات يلقيها عليه الطغاة ، والتي هي في الحقيقة جزء بسيط من حقه في أموال الدولة المسلمة !! فأي عقل بقي في إنسان يقاتل من يدافع عن عرضه ودينه في سبيل أن يحصل على بعض حقه من المال العام الذي سرقه الحكام ، والمجاهدون إنما يقاتلون الحكام لاستخلاص هذا الحق منهم وإعطاءه من يستحقه ، فكأن هذا يقول للمجاهدين : إني أرضى بالدون والذلة وأبقى كالكلب يلقي لي أسيادي فتات حقي ، ولكن لا أرضى أن يطلب أحد حقي ليعطيني إياه عزيزاً مكرماً ، فهذا وأمثاله كاليهود الذين قال الله فيهم {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (البقرة : 61) !! فعداوة المجاهدين – اليوم – من عداوة الدين ، وقتالهم من قتال دعوة المرسلين ، وكفر وتكذيب بآيات الله الحكيم ، فأي خزي وأي عار لبسه هؤلاء الجنود الحمقى المغفلين في ديار شنقيط واليمن والجزيرة ومصر والشام والعراق وباكستان وغيرها من بلاد الإسلام التي تقتل المسلمين ليرضى عنهم أهل الصليب الحاقدين !! نقول لهؤلاء الجنود الذين رخص دينهم في سبيل رواتبهم {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة : 24) ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
20 شعبان 1431هـ

منقــــــــــول
good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس