الموضوع: ماهية الصداقة
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-10-2007, 06:35 PM   #1
أسماء البورقادي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 13
إفتراضي ماهية الصداقة

ماهية الصداقة

وتقف الفتاة طامعة الوصول إلى قارب النجاة
رسى مركبها على أول خليلة صادفتها وصادقتها في طريق مقفر
كان شط البداية لها مكللا بالآمال الجارفة والوعود الزائفة
جف النجاح من عالمها وانقضى كل بلسم لدائها.
وتنهض من سرير السماء لتضع أول خطواتها على أرض المستقبل الحافل بالأسرار
التقتا على دفتر خداع كلماته ومعانيه معسولة, سطوره مرسومة بقلم حبر جاف
سمى بالفتاة إحساس بالإخلاص ووفاء بعهد الإنسان ذلك الإنسان الذي ينأى عن كل معاني الدونية,والإقصاء واللاشيء
مسحت عن صدرها سوء الطالع وقبل أن تبدأ الحكاية امتزجت البداية بالنهاية
وأصبحت للكلمتان معنى ونتيجة واحدة وهي نقطة الوصول وخط العبور.
كيف لقلب مرهف الإحساس عالي وسامي على كل الناس أن يدوس على ما سمي بالصداقة ?
كيف يتجرد الصديق من صديقه ويقلع الحب بين الأخت وأختها ?
كيف أصبح للصداقة ثمن ?
ومتى أصبح الناس تحكمهم المصالح والمنفعة ?
ماذا عن الذي قال الصداقة فضيلة وأخلاق واكتمال بين نصفين ولماذا حكمنا على المبادئ بالاندثار.
لكل هدف ثمن أم هي مسرحية هزلية تقول أن الثمن هو الحصيلة بين صفتين مقدستين وممجدتين.
وقبل أن تضع يدها على يد الهدف أحست بالألم
لثاني مرة أوهمت نفسها أنه ألم الماضي يحاصرها بخيوط الحاضر وشدت رحالها على مدينة الأحاسيس المثالية والأضواء اللامعة
مدينة عيونها براقة من الأمل ووجودها يعتريه شعور صادق ومنعزل عن العالم الثاني دروبه خالية من أي خطر سكنت الفتاة قلب المدينة لطالما بحثت عن أي مكان وزاوية تقارب القلب رمز الحب رمز السعادة الدائمة والإحساس المتين مقتربة من كل الأضواء اللامعة فهي من تحب الدلال والإهتمام تحب أن تكون بين أحضان حالمة وأياد راعية مهتمة ومقدرة لأسمى المشاعر.
دخل عالمها إنسانة لم تكن مجرد شخصية عابرة في حياتها وفي مجالها الثقافي بل كانت في الأول كذلك لكن التعارف والتقارب سلط الأضواء على كليهما وأصبحت مكان القلب النابض بالحياة الهادئة
والذي كان المطر الذي يسقي الأحاسيس وسكنا قلب المدينة أهدتها الفتاة صندوقا مفتاحه حب للصداقة فقط, ومفتاح ثاني للأخوة الحقيقية فقط, مفتاح أوله ذهب خالص
وثانيه إخلاص من ذهب
أهدتها الثقة العمياء وشهدت السماء والأنواء على صدق الإحساس
أهدتها القلب لكن مجرد ما أخذته الخليلة أدخلته الخميلة.
سلطت الأشواك وقسوة الزمان على ذلك القلب الذي لم يندمل جرحه بعد فكرت في العودة ولم تفكر في الآثار التي ستتركها رحلت أم ارتحلت عن طيب خاطر أم بجرح الخواطر
لم تفكر في العواقب ولم تحسب حسابها للمشاعر كمن يترك التائهة وسط طريق غريبة و يقول أوصلتك لطريقك
هل كل تائه ضائع أم كل مخلص هو بالضرورة مخادع
أحين نخلص نذنب أم أنها حياة يانصيب نلهو بأحداتها دون الوعي بنتائجها و نقول هو القضاء و القدر.
هل الحب عندك جرح أحاسيس بدون معايير ولا مقاييس
باسم الصداقة تتكلمين وتتهمينني بالخطإ دون أن تعلمين
سمو الإنسان سره الإخلاص والوفاء
وحب الأنام ليس بالأحلام ولا بالآلام

آخر تعديل بواسطة همس الأحاسيس ، 31-10-2007 الساعة 11:58 AM.
أسماء البورقادي غير متصل   الرد مع إقتباس