عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-05-2011, 02:27 PM   #5
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحس الشاه بغرور الطاووس ونازعته نفسه إلى إحياء
الزرادشتية المجوسية
ولينفذ وصية والده التي قال له فيها: لقد حررت الشاطئ الشرقي من العرب وعليك أن تحرر الشاطئ الغربي
فأعلن عن تصميم بلاده لتكون خامس دولة عظمى عسكرياً تؤهلها للسيطرة على الخليج في المرحلة الأولى مستغلاً
الوسيلة المذهبية ومستعيناً
بالأقليات الإيرانية في البلدان المجاورة
وقد كشفت الشرطة الاتحادية في الإمارات العربية يومها أن مقر شركة المقاولات الإيرانية في الشارقة والفجيرة قد انقلب إلى معسكرٍ لتدريب المتسللين الإيرانيين كما عثرت إمارة دبي على مستودع للأسلحة في المدرسة الإيرانية حيث تبين بعد التحقيق أن ناظر هذه المدرسة يعمل ضابطاً في المخابرات العسكرية الإيرانية تماماً كما يجري اليوم على الأراضي اللبنانية
إن كل الدراسات الأركوبولوجية والأبحاث الانتروبولوجبة أثبتت أن عيلام- عربستان جزء لايتجزأ من الأراضي العراقية العربية وأن ولاءها في ذلك الوقت للدولة العثمانية إنما كان وفقاً لانتقال الخلافة الإسلامية من قبيلة قريش العربية إلى قبيلة ( الغزّ) التركية في أرض العيلاميين
ومع سقوط الشاه وظهور الإمام الخميني في شباط من عام 1979 أخذ الحلم الفارسي يكبر ويتوسع ويوم رفعت ثورته شعار ولاية الفقيه كشفت عن نواجذها ومخططها لتصدير الثورة الإسلامية مع أن بعض الفرس رغم دخولهم الإسلام ظلوا سراً على مجوسيتهم تعتلج في صدورهم نيران زرادشت
فهم الذين اغتالوا عمر بن الخطاب وعلياً بن أبي طالب رضي الله عليهما
وتآمروا على سقوط الدولة الأموية وأربكوا الدولة العباسية
كذلك ذكرت مجلة لوبون الفرنسية في 29 أيار 1982 أن إسرائيل أرسلت أسلحةً إلى إيران تقدر بمئتي مليون دولار لاستخدامها في حربها ضد العراق، وأكدت ذلك أيضاً جريدة الأوبزرفر البريطانية
وقال وزير خارجيته إن عدن والعراق تابعتان لإيران
والمعروف عن الإمام الخميني أنه يكره حتى ذكر العرب ويدعي أن العراق فارسي وكانت أولى إنجازاته بعد دخوله طهران أنه أمر بتغيير التقويم الهجري الذي كان متبعاً إلى التقويم الفارسي
لقد تبين للكثير من المراقبين أن هذه الثورة مقنّعة لايعرف أحد مغزاها تحمل طابعاً
عرقياً وشعوراً مسعوراً ضد العرب
وتخطط لبسط السيطرة الفارسية على المنطقة بإثارة التفرقة المذهبية
من هنا يتبين سر إلتقاء الخميني مع النظام السوري حيث عقدا اتفاقاً سرياً بينهما للسيطرة على
الهلال الخصيب
ثم الحجاز ومصر
فالإمام أقام منذ البداية مركزين لتدريب العملاء والمخربين أحدهما في قمّ والثاني في طهران تمهيداً للزحف العسكري والإمساك بمسالك الخليج العربي
وحافظ الأسد استولى على لبنان بحجة إيقاف الحرب الأهلية
التي كان يؤجج نارها بالتناوب كلما خمدت وحاول التطاول وبسط السيطرة ايضاً على الأردن لكنه فشل حتى في اغتيال رئيس وزرائه مضر بدران
كذلك فعل في تمزيق الوحدة الوطنية الفلسطينية
كبر هذا الحلم أكثر مع
مجيء خلفاء الإمام الخميني
ومع ارتفاع مداخيل النفط وشعور النظام الإيراني بالقوة
فامتد تآمره إلى سورية ولبنان وفلسطين
ساعدهم في ذلك أننا كشعب نفتقر إلى درجة الارتقاء للولاء
الوطني والقومي
إن عالمنا العربي يعيش حتى اليوم أحط عصور الفساد والانحطاط وبدل الولاء ا لجامع الذي يمكن أن يكون سداً أمام الأحلام الفارسية صار لكل جماعة ولاؤها (( الإقليمي والمذهبي والقبلي )) المنفصل عن ولاء غيرها
ورافق هذا التفكك تطور ديني مرضي أفرز مذاهب جديدة حيث نما
الولاء الطائفي
على حساب التدين والوعي الوطني
ونرى اليوم نموذج هذا التفكك في الواقع اللبناني حيث تتصارع فيه سبعة عشر طائفة وتتلاعب فيها القوى الإقليمية والخارجية ليثير حرباً بين الإخوة
هذا التفكك مع تدني نسبة التعليم وإجهاض دور الصحافة في عالمنا شجع حكام إيران على المضي سريعاً لتحقيق طموحاتهم فكان العراق الضحية الأولى والتي يحاولون حتى الآن
هضمها بالكامل
والدور الآن على سورية ولبنان
غير أن المؤلم في هذه المرحلة الخطيرة أن شعبنا السوري المسلوب الإرادة لم يستطع وقف هذه المؤامرة التي لو نجحت
لاسمح الله
فقد تغير معها الجغرافيا والتاريخ في المنطقة
فالنظام السوري والليبي دعما الحرب على العراق فعلياً
فحافظ الأسد أوقف ضخ النفط العراقي إلى البحر المتوسط، وأقفل حدوده مع العراق وبنى جسراً جوياً لنقل العتاد والسلاح والغذاء مع طهران ووجّه شحنةً كاملةً من السلاح كانت روسيا قد أمدته بها إلى إيران و سمح للطائرات الإيرانية أن تقوم من المطارات السورية لضرب شمال العراق وإضعافه
فقبض ثمن ذلك وكدفعة أولى جدولة مليار دولار من الديون السورية المستحقة لإيران وتلقى شحنات من النفط باسعار مخفضة
أما النظام الليبي
فقدّم أولى هداياه للنظام الإيراني مئة دبابة روسية جديدة و اشتركت اسرائيل معهما في دعم هذه الحرب اشتراكاً فعلياً حيث زودتها بالسلاح والعتاد وقطع الغيار والخبراء من الضباط وشنت طائراتها غارات على المفاعل النووي العراقي في 27 ايلول 1980 بعد أن سرقت محركاته من الميناء الفرنسي وقتلت الخبير المصري يحيى المشد ولم يأت من فراغ ماصرح به الرئيس الإيراني السابق (( أبوالحسن بني صدر )) لبرنامج نايت لاين في شبكة اي. بي. سي يوم 20 آب 1981
أكّد فيه أن الإسرائيليين يبيعون منذ مدة الاسلحة والمعدات العسكرية لإيران
وقالت بذلك مجلة نيوزويك الأمريكية أن هناك تعاوناً كاملاً ومتواصلاً بين المخابرات الإسرائيلية والإيرانية حول أوضاع الخليج والعالم العربي
قرر الإمام الخميني أن يكون العراق هدفه الأول فصرح يوم 16 حزيران 1979 أن إيران ستطالب بفرض سيادتها على بغداد إذا ماأصرت على المطالبة بالجزر العربية الثلاثة
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس