عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-10-2020, 08:58 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي

وبالقطع لا يوجد أحد يفكر فى الماضى فقط ولا فى المستقبل فقط ولا فى الحاضر فقط ففكر الإنسان موزع بينهم بنسب مختلفة
ثم تحدث عن فعل الحال فقال:
"فصل
وفعل الحال: مرفوع ما لم يدخل عليه ناصب أو جازم، فالناصب رؤية العبد لفعله، والجازم فترته عن سلوكه، فإذا سلم العبد من الملاحظة والفتور، ارتفع قدره عند العزيز الغفور (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)"
كما قلت يلوى عنق المعنى فالناصب كما أنه يرتفع قدره بالسلامة قد ينخفض قدره بسوء الفعل والسكوت عن الحق

وتكلم عن الفاعل والمفعول فقال:
"فصل
الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، فلما رأى العارف ألا فاعل إلا الله تعالى عظم قدره، ورفع ذكره، وخضع لجلاله، وتواضع عند شهود كماله، ورأى نفسه مفعولا فانتصب لعبادته (فإذا فرغت فأنصب، وإلى ربك فأرغب) "

كما قلنا يلوى عنق المعانى فالفاعل قد يسوء فعله كما يحسن ومن ثم لا يرى الفاعل الله لأنه من شهد بكون الخالق هو أولوا العلم بينما البقية الكافرة لا تشهد كما قال تعالى "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم"
ثم تكلم عن الحال فقال:
"فصل
الحال: وصف هيئة الفاعل والمفعول، ومن شرطه أن يكون نكرة منصوبة، فالعارف متوجه إلى الله تعالى في إصلاح حاله، مجتهد في تنكير نفسه كي لا يعرف، فأحواله مع الله مستقيمة منتصة، وهي بستر التورية والنكرة محتجبة (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف)"

هنا مطلوب من الصالح تنكير نفسه كي لا يعرف مع أنه قال فى فقرة سابقة أنه المعروف فى قومه كما قال فى فصل الأسماء" منهم معروف، له نصيب مع القوم هو به معروف" وهو تناقض واضح
ثم تحدث عن التمييز فقال:
"فصل
التمييز: تفسير ما أبهم، وتبيين ما لم يكن يفهم، فالقوم بالعلم ميزوا الحق من الباطل، وتبين لهم بالسلوك الحالي من العاطل، ولا يكون التمييز إلا بعد تمام الكلام، وكذلك تفقهوا ثم اعتزلوا، واحكموا العلم ثم تميزوا، فلما تمت لهم رتبة التمييز، نصبهم الله تعالى لإصلاح عباده، وميزهم فأستخلصهم لوداده، قال الله تعالى (ليميز الله الخبيث من الطيب)"

يستدل الرجل على تمييز الناس بآية هى فى تمييز الله وهو استدلال خاطىء
وتكلم عن البدل فقال:
"باب البدل:
البدل: على أربعة أقسام، بدل الكل من الكل، وهو بدل العارفين، تركوا الكل فعوضهم الكل (وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة) شعر:
قلوب العارفين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرونا
وأجنحة تطير بغير ريش إلى ملكوت رب العالمينا
وبدل البعض: بدل العابدين، بدلوا بالمعاصي الطاعات، وبدلوا باللذات المجاهدات، (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) وبدل الاشتمال: لقوم اشتملت أعمالهم على خوف ورجاء فأعطوا ما يرجون، وأمنوا مما يخافون (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وبدل الغلط: بدل المطرودين، باعوا نصيبهم من القرب بحظوظ عاجلة (بئس للظالمين بدلا)"

تصنيف الناس لأربعة أصناف يتناقض مع تصنيفهم إلى ثلاثة هم السابقون وأهل اليمين وأهل الشمال كما قال تعالى "وكنتم أزواجا ثلاثة"
ثم تحدث عن النعت والمنعوت فقال :
"فصل
النعت: تابع للمنعوت، والوصف تابع للموصوف، كذلك أعمال العبد لا تفارقه، وما حصل من خير أو شر فهو لاحقه"
يتناسى الرجل هنا أن الناعت قد يصدق نعته لغيره وقد يكذب فالكفار وصفوا الرسل بكونهم سحرة ومجانين والله وصفهم بالعقلاء

ثم تكلم عن حروف العطف فقال :
"فصل
حروف العطف تتبع الآخر الأول، وأهل الإشارة توسلوا إلى الله تعالى في العطف عليهم، واللطف بهم، ليلحقهم بأهل قربه، ويجعلهم من حزبه"

أهل الإشارة هل لهم وجود فى القرآن إنها تسمية فير شرعية لا وجود لها
ثم تحدث عن التوكيد فقال:
"فصل
التوكيد: هو التحقيق، والقوم أكدوا إيمانهم بالتصديق، وعقدهم مع الله بالتوثيق، وشمروا في ملازمة الطريق"

كما ذكر من وكدوا إيمانهم هناك من وكدوا كفرهم كما قال تعالى " إن الذين كفروا ثم ازدادوا كفرا"
ثم تكلم عن حروف الجر فقال :

"فصل
حروف الجر: تخفض الأسماء، فلما علم المحققون أن الأشياء بالله، ومن الله، وإلى الله، خفضوا أنفسهم تواضعا لله، فتعززوا بالإضافة إلى جانب الله تعالى، أولئك الذين اصطفاهم الله لقربه، وجعلهم من حزبه، نسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم، وأن يلحقنا بهم، أنه كريم لطيف حليم وهاب، محسن متفضل جواد رحيم تواب، وإليه المرجع والمآب"

الرجل هنا لا يعى أن هناك من انخفضوا لدرجة أنهم خالفوا الله وهم الرهبان كما قال تعالى " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم"ومن ثم فبعضهم فى جهتم كما قال تعالى" إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس