عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-11-2007, 05:26 PM   #1
زهير الجزائري
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من قلب الاعصار
المشاركات: 3,542
إفتراضي حكايات مواطن صالح3

ذات مرة وبينما المواطن الصالح يمشى في طريق شاهد جمعا من ناس مخربين يحتجون ويخربون في املاك الدولة ...
المواطن الصالح احزنه ماشاهد.. لانه يعتبر تلك المنجزات انجزت بدماء الشهداء ولو لا الشهداء ماكنت لتكون تلك المنجزات
هكذا مقتنع المواطن الصالح بحسب ثقافته المستمدة من نشرة اخبار الثامنة في تلفزيون الرسمى وهو مقتنع ان الشهداء
هم من زكو كل من يحكموننا وهو لايعارض رغبة الشهداء ...........
وبعد ان امتلئ قلب المواطن بالحزن على تضحيات الشهداء التى تخرب سدى لمح من بعيد قوات الامن ترمى غازات المسيلة للدموع وترش متظاهرين
بالماء الساخن فسعد بذلك وراح يستنشق الهواء بعمق رغم انه ملوث بالغازات ولكنها غازات صديقة...وبما ان الحكومة ترميها وهدفها خدمة الوطن .وتجسيدا لرغبة الشهداء المواطن الصالح لايعترض على اى شيء من اجل رقي الوطن
قرر المواطن ان يبتعد عن هاته المنطقة التى فيها ناس مخربين وهو يدعى عليهم وهو يعرف انهم يفعلون ذلك لانهم شبعوا وكان
الاجدر بالسلطات ان تجوعهم وان تسلط عليهم اشد عقوبات ثم وقف وقال بصدق اللهم انصر قوات الامن والحكومة واهدى الشعب فانهم لايعلمون
لكن المواطن الصالح استغرب لانه شاهد وسط المخربين شخص قد لمحه ذات مرة يعطى ورقة نقدية لشرطى في حاجز وبما انه الموطن الصالح فقد فسر ذلك
اليوم ماشاهد انه مواطن صالح اخر يدعم الحكومة بماله وبماانه دعمها بالمال يبقي هنالك سر وبما انه المواطن يستمد ثقافته الدينية من شيخ يحرس ضريح
لولى صالح وقد سامعه ذات مرة يقول انه لما يعلن الجهاد على المسلم ان يدعمه بنفسه وبماله فاستنتج انه الحكومة تجاهد ولهذا تفرض علينا ضرائب
وتستحوذ على اموال البترول ويدعمها الشعب بماله الخاص في الحواجز والادارة الحكومية وحمد الله على النعم التى منى بها على بلادنا
حتى تكون ذخرا للحكومة في جهادها
رجع المواطن الصالح الى بيته ليروى كالعادة بطولاته على زوجته ولكن اليوم لن يروىلها بطولة وانما نظرية جديدة اكتشفها عن المال وكيف انه الحكومة احق به
من الشعب لانها تجاهد ولبد ان ندعوا لها بالنصر ثم رفع يديه الى السماء وقال يارب نحن نعلم والحكومة لاتعلم اننا نعلم بجهادها فانصرها يارب وثبت اقدامها
__________________

آخر تعديل بواسطة زهير الجزائري ، 07-11-2007 الساعة 05:33 PM.
زهير الجزائري غير متصل   الرد مع إقتباس