الموضوع: قليل من الصمت
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-09-2009, 11:24 AM   #8
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة زياد الغامدي مشاهدة مشاركة
حاول القراءة لغيرك وان شاء الله سوف تتمكن يوما من كتابة خاطرة جيدة
لاني بصراحة لم افهم علاقة الفقرات مع بعضها
ربما يكون الخلل عندي انا بما ان هنالك من فهم

كل شيء جائز

قد أكون قليل الدراية بفن (التنميط) أي الالتزام بشكل أدبي متعارف على (مصنعيته) الأدبية، ولكن هذا لن يمنع من أن استعمال اللغة في إيصال الفكرة الى من يقرأها بشكل كامل، وقد مررت قبل سنتين أو ثلاثة على أنماط أدبية سومرية وأكدية في موضوع (أثر حضارة وادي الرافدين في حضارات العالم)، وسأعيد لحضرتكم جزء من أناشيد من ملحمة (أينمر كار وارتا)

في سالف العصور لم يكن في الوجود حية ولم يكن فيه عقرب

لم يكن الضبع ولا كانالسبع

لم يكن الكلب الوحش ولم يوجد ذئب

لم يكن هناك خوف ولا فزع

ولميكن للإنسان منافس

وفي غابر الأزمان كانت بلاد (شوبر) و (همازي)

وبلاد(سومر) الكثيرة الألسن

البلد العظيم ذو النواميس المقدسة الخاصة بالإمارة

يا (سومر ) أيها البلد العظيم

يا أعظم بلد في العالم

لقد غمرتك الأضواءالمستديمة

والناس من مشرق الشمس الى مغربها

هم طوع شرائعك المقدسة

إنشرائعك سامية لا يمكن إدراكها

وقلبك عميق لا يمكن سبر أغواره

إيه يا دارسومر*
  • صمويل كريمر /من ألواح سومر / ترجمة طه باقر ص 380

من يقرأ تلك الكلمات أو هذا العمل الأدبي، دون أن يكون مطلعا على ملحمة جلجامش، أو على شيء من الحضارة القديمة سيجدها لا تعني شيئا كثيرا.

هذا يحدث عندما يضحك أبناء قرية صغيرة عندما يذكر أحدهم طرافة أحد رجال القرية، أما من يسمعهم عن بعد، ولا يكون على معرفة بمن يتحدثون عنه، سيستنكر سبب ضحكهم.

في الخاطرة التي هي موضوعنا، مررنا على فكرة المعاتبة والمكاشفة والمراجعة بين زوج وزوجته، وربطناها بين (تخمير اللبن الرائب) و(صيد الطرائد)، فإن استعجل الزوج بلوم زوجته قد يكدر صفوها بشكل يجعلهما يبتعدان شيئا فشيئا عن بعضهما، وإن ألغى فكرة المكاشفة قد يخسر فرصة كان لا بد أن يكون فيها واضحا حتى لا يصبح بعدها بتساهله أنه أقرب للحمق منه الى الطيبة..

عموما فالخاطرة، هي من (خَطَرَ) وهي تحمل معاني عديدة تزيد عن عدد الأنماط التي تُكتب بها، فخَطرَ لاح على البال أو شاغل النفس، وخطر هو حركة ذيل البعير وخاطر: غامر، وأخطر: أرسل لآخر إشعارا يبلغه بنهاية المهلة التي حدداها.. وغرفة خطار (بالعراقي) هي غرفة الضيوف (وقد تكون آتية كون أهل الدار لا يستطيعون تحديد من سيأتيهم من ضيوف، فأصبح خُطاراً).

وانتقِ ما شئت من معاني ستجدني لم أشذ عن استعمال الخاطرة، بطريقتي التي قد تكون غريبة عن نمط (الخطار)

تقبل احترامي وتقديري
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس