عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-01-2020, 09:48 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,964
إفتراضي

12 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم محمود بن إسماعيل الصيرفي، وأنت حاضر فأقر به، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن إسماعيل بن الحارث العدوي البصري، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ناولني يدك، فناولني، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك "
الخطأ كون يد النبى(ص) أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك فهى آية معجزة تخالف منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى الأخير كما قال تعالى :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
كما تخالف كون النبى(ص) مثل البشر لا فرق بينهم إلا فى نزول الوحى كما قال تعالى :
"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى"
13 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد بأصبهان، أن أبا عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم، أخبرنا إبراهيم بن منصور، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد، قال: سمعت حنظلة بن عبيد الله، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قيل: يا رسول الله، " أينحني بعضنا لبعض إذا التقينا؟ قال: لا , قال: فيلزم بعضنا بعضا؟ قال: لا , قال: فيصافح بعضنا بعضا؟ قال: نعم " , رواه الترمذي، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، ورواه ابن ماجة، عن علي بن محمد، عن وكيع، عن جرير بن حازم، كلاهما عن حنظلة , وقال الترمذي: حديث حسن"
هذا الحديث يحرم الالتزام وهو الاحتضان وهو ما يناقض تحليل الحديثين10و11 للإلتزام ونورد نص أحدهما وهو :
11 - وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد .. أنه أقل مع أبي ذر، فلما رجع تقطع الناس عنه، فقلت: يا أبا ذر، إني أسألك عن بعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن كان سرا من سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أحدثك به، قلت: ليس بسر، ولكن كان إذا لقي الرجل يأخذ بيده، يصافحه؟ قال: على الخبير سقطت، «لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة، وكانت تلك آخرهن، أرسل إلي، فأتيته في مرضه الذي توفي فيه، فوجدته مضطجعا، فأكببت عليه، فرفع يده، فالتزمني صلى الله عليه وسلم»
كما يناقض إباحة الاحتضان وهو العناق فى الرواية التالية:
14 - وأخبرنا الشيخ العفيف أبو القاسم محمود بن الواثق بن أبي القاسم البيهقي وعرف بزنكن بقراءتي عليه بمرو، قلت له: أخبركم أبو عامر سعد بن علي بن أبي سعد الجرجاني، قال: أخبرنا أبو الغيث المغيرة بن محمد الثقفي، قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، قال: أخبرني عبيد الله بن سعيد القاضي، حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدثنا هارون بن سليمان الخزاز، حدثنا مسعود بن مسرور المباركي أبو عبد الله , قال هارون: سمع وكيع هذا الحديث من هذا الرجل، حدثنا سليمان بن الربيع، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي سفيان الألهاني، عن تميم الداري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعانقة؟ فقال: " أول من عانق خليل الله عليه السلام إبراهيم، وأنه خرج يرتاد لماشيته في بعض جبال بيت المقدس، فسمع مقدسا يقدس الله تبارك وتعالى، فذهل عن حاجته، وأقبل نحو الصوت، فإذا هو بشيخ هلب، طوله ثمانية عشر ذراعا، فقال: يا شيخ، ما ربك؟ قال: ربي رب من في السماء، قال: فمن رب من في الأرض؟ قال: هو رب من في الأرض ورب من في السماء، وما فيهما إله غيره، قال: فهل بقي هاهنا من قومك غيرك؟ , قال: ما علمت بقي من قومي غيري، قال: فأين قبلتك؟ فأومأ إلى القبلة، قال: فأين بيتك؟ قال: في هذا الكهف، وبيني وبينه واد لا يخاض، قال: فكيف تعبره؟ قال: على الماء ذاهبا، وعلى الماء راجعا، قال: فلعل الذي ذلله لك يذلله لنا، قال: فأخذ بيده وجعلا يمشيان على الماء، وكل واحد منهما يعجب مما أعطى الله جل وعز صاحبه " , قال: " فدخلا الكهف، فإذا له قبلة على قبلة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شيخ، أي يوم أعظم؟ قال: يوم يأمر الله تبارك وتعالى لجهنم، فتزفر زفرة لا يبقى ملك ولا نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا خر لوجهه، تهمه نفسه، فقال: وما تصنع بدعوتي؟ ! وإن لي دعوة محبوسة منذ ثلاث سنين لم أرها، قال: تريد أعلمك لم حبسها عنك؟ قال: ولم حبسها عني؟ , قال: إنه إذا أحب عبدا، أخر مسألته لحب صوته، وإذا أبغض عبدا، عجل مسألته لبغض صوته، أو ألقى اليأس في صدره، فما مسألتك هذه التي لم ترها منذ ثلاث سنين؟ قال: مر بي هاهنا غلام في رأسه ذؤابة، ومعه غنم كأنما حشيت، وبقر كأنما دهنت، فقلت: يا غلام لمن هذا؟ قال: لخليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فقلت: اللهم إن كان لك في الأرض خليل، فلا تخرج نفسي من الدنيا حتى ترنيه، قال: فقام إليه إبراهيم صلى الله عليه وسلم فعانقه، وقال: قد استجبت، أنا خليل الله"
والجزء القادم وضع فى غير مكانه من الكتاب ونذكر خلف الرواية المشابهة له فى المعنى وهى:
وسمعنا هذا الحديث من رواية أبان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، وفيه: " فقال إبراهيم: ادع الله أن ينجينا من شر ذلك اليوم وشدته، قال: وما ترجو بدعواتي، فوالله إن لي في السموات لدعوات منذ أربعين عاما ما استجيبت، فقال إبراهيم: وما كان دعوتك؟ قال: بينما أنا في جبال بيت المقدس أمجد الله تعالى، فإذا أنا بغلام كأنما وجهه القمر ليلة البدر، قصة بين عينيه، وذؤابة مرخية بين كتفيه، وعليه مدرعة له من صوف أبيض، وبيده عنزة، ومعه غنم، فقلت: يا غلام، من أنت؟ قال: أنا إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن، فسألت الله تعالى إن كان له خليل، أن يريني ذلك الخليل، فما رأيته بعد فعانقه إبراهيم، وقال: أنا ذلك الخليل "
الخطأ الأول أن أول من عانق خليل الله إبراهيم(ص) والسؤال أليس الوحى المنزل على الرسل(ص) واحد كما قال تعالى " ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"فما دام العناق مباح فى الوحى المنزل على إبراهيم فقد كان مباحا فى الوحى قبله والوحى بعده كما قال تعالى "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
والخطأ الثانى طول الشيخ ثمانية عشر ذراعا وهو ما يوازى بالمقاييس الحالية ثمانية متر ونصف تقريبا وبالقطع هذا من الخرافات فالإنسان فى الجسم هو نفسه لا يتجاوز بحال من الأحوال الستة أقدام وهو ما يساوى ثلاثة متر تقريبا
والخطأ الثالث أن المؤمنون من كل نوع لا يؤمنون من الخوف من زفرة جهنم فى قول الرواية"يوم يأمر الله تبارك وتعالى لجهنم، فتزفر زفرة لا يبقى ملك ولا نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا خر لوجهه "وهو ما يخالف أمن المؤمنون بكافى أنواهم من الفزع يوم القيامة كما قال تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون"
وهناك أخطاء أخرى نكتفى منها بهذا القدر ففيه الكفاية
ثم ذكر الكتاب رواية ناقص إسنادها وأول كلامها وهى تبدأ هكذا:
"يا تميم، وكان قبل ذلك إنما هو الإيماء، هذا لهذا، وهذا لهذا إذا هو لقيه، ثم جاء الله جل ذكره بالإسلام، فإنما هي المصافحة، فما من رجلين يلتقيان، يتصافحان، فما يتفرقان حتى يغفر لهما، فالحمد لله الذي أذهب الآصار " , وقد روي هذا الحديث من طريق آخر إلى تميم الداري، وفيه: «يا تميم الداري، إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وسلم كل واحد منهما على صاحبه، تحاتت ذنوبهما عنهما كما تحات ورق الشجر يوم الريح العاصف» ,
والروايتان المذكورتان أولهما خاطئة لقولها أن المصافحة كانت محرمة وكان المباح الإشارة باليد أو الوجه او غيرهما وهو ما سماه الإيماء والثانية ثحيحة المعنى كأخواتها فى أول الكتاب
15 - أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني بمرو، أن أبا الطيب طاهر بن عثمان بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن يعقوب الزهري أخبرهم ببخارى، أخبرنا جدي أبو بكر محمد، حدثنا أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي، حدثنا الإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، أخبرنا أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان، حدثنا الحسن بن يزيد، حدثنا الحسن بن سهل الواسطي، حدثنا محمد بن روح الرقاشي، حدثنا محمد بن حرب الهلالي، قال: كنت بالمدينة، فدخلت على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رجل يوضع على بعيره حتى أناخه وعقده، ثم دخل المسجد، فسلم سلاما حسنا، ودعا دعاء جميلا، ثم قال: " بأبي أنت وأمي أنت يا رسول الله، إن الله تعالى خصك بوحيه، وأنزل عليك كتابا، جمع لك فيه ذكر الأولين والآخرين، وقال في كتابه، وقوله الحق: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} [النساء: 64] , وقد أتيتك مقرا بالذنوب، مستشفعا بك إلى ربك، وهو منجز ما وعدك ثم التفت إلى القبر، فقال:
يا خير من دفنت في الأرض أعظمه ... وطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف، وفيه الجود والكرم "
نلاحظ الخبل فى الرواية وهو دخول الرجل قبر النبى(ًص) ودخول رجل ببعير القبر هو الأخر والقبر كما هو معروف حفرة فى ألرض تم ردمها فوف الميت فكيف دخل هؤلاء القوم القبر؟
ثم أنهى الكتاب بكلام وعظى يخالف شرع الله حيث استلام جدار القبر والبكاء على ميت من قرون وجعله خيرة الخلق مع أن المسلمين قالوا فى القرآن "لا نفرق بين أحد من رسله" وكون الجنة فى ألرض فى القبر مع أنها فى السماء كما قال تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى" والموعود وهو الجنة والنار فى السماء كما قال تعالى"وفى السماء رزقكم وما توعدون" ونذكر ما قاله من القصيدة الوعظية الخاطئة وهى:
أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي، في كتابه، أن أباه أخبره، قال: أنشدنا أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي الواعظ لنفسه بالرافقة، وسأله بعضهم الزيادة على هذين البيتين اللذين تقدم ذكرهما وتضمينهما، فأجابه إلى ذلك، فقال: أقول والدمع من عيني منسجم ... لما رأيت جدار البيت يستلم
فالناس يغشونه باك ومنقطع ... من المهابة أو داع فملتزم
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وفيه شمس النهى والدين قد غربت ... من بعد ما أشرقت من نورها الظلم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس