إن المسلم حين يستحضر ذلك كله مما هو واضح جلي في قصص القرآن الصادق الواقعي الجميل يثبت إيمانه ويزداد ويعلم أن كل ما يقال عليه اليوم ويناله من اتهام ووصف بالإرهاب والتطرف وإثارة للفتن واتهام بتخريب البلاد وإفسادها – وهو الداعية المصلح- يتذكر ما قيل في رسل الله ، وما كان فرعون يقول عن نفسه ويتهم به موسى عليه السلام { إني أخاف أن يبدل دينكم أوأن يظهر في الأرض الفساد }!!{ فأرسل فرعون في المدائن حاشرين، إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لجميع حاذرون }
إن اتهام الدعاة اليوم بشتى التهم الباطلة ما هو إلا جزء من ذلك النصيب ، وعليه فهو خير محض لا شرفيـه { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكــم }.
إنه دليل واضح يجب أن يعرف به الناس صدق الدعوة وسلامة منهج الدعاة ، فيحذروا من الوقوع في الصف المعادي للإسلام وأهله وهم لايشعرون .
وهذا ما حصل بالفعل فكل تنكيل بالدعوة يعرف بها ويزيد في نسبة أصحابها وأتباعها والمتعاطفين معها لأنها تنبه الغافل وترشد الضال، وتثير حمية المنصفين الشجعان فيهبوا لنصرة المظلومين ...هذا الواقع في كل بلد وفي كل زمن .
كما أن تلك الابتلاءات والمحن امتحان واختبار يتميز به الصف ويقوى
{ أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتن الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }
معاشر السادة والسيدات
حركة حماس إنما هي أنموذج لا يراد له البقاء والحضور ، أنموذج يبغضه عفلق وجيفارا وعبدالناصر والسادات ومناحين بيجن وجورج بوش وشارون وألمرت ونتينياهو وطوني بلير وكل زعماء الكفر والزندقة في هذا العالم ، هذا الأنموذج الذي يحبه المؤمنون الطاهرون المتوجهون إلى ربهم فراداً وجماعات ، أنموذج ها هو يجعل من قطاع غزة فريداً في الحرية والعدالة والديمقراطية ، أنموذج رباني يغيض به الكفار حيثما ثقفوا وكانوا ، أنموذج آخر في التمكين لراية الحق ، الراية الباغية للنصر ، ها هي خزائن البيت الأبيض فتحت لأجل من!!!... لأجل دحلان ومحمود عباس بعدما أغلقت طويلاً في وجه العابد لله تعالى اسماعيل هنية ، وشتان شتان بين عابد لله وعابد للشيطان الرجيم ...
اللهم باسمك الأعلى الذي إذا سألت به أجبت
اللهم ثبت حماس على الحق
اللهم ثبت حماس على الحق
اللهم ثبت حماس على الحق