عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-05-2008, 12:41 AM   #51
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

الأخذ بزمام المبادرة
لدينا دائما الخيار بين أن نكون في مقعد القيادة والتأثير الإيجابي على الأمور ، أو أن تكون حياتنا محصلةً للتأثير بما يجري من حولنا وما يفعله الآخرون . ذلك أن عدم اخذ المبادرات الإيجابية للتأثير على مجريات الأمور من حولنا ينتج عنه ضياع العديد من الفرص المواتية لتحقيق النجاح ، وإعطاء الآخرين الفرصة في التأثير على حياتنا بما يتناسب مع رؤيتهم أو مصالحهم الشخصية.
إن حياتنا هي محصلةً لما نتوقعه منها ، وما نقوم به على ضوء هذه التوقعات . فقد يقرر الفرد منا بأن توقعاته من الحياة محدودة ،سواء لاعتقاده في سوء حظه أو عدم قدرته على تحقيق النجاح ، أو لزهده في الحياة . وخلافاً للزهد في الحياة ، والذي هو خيار واعي مبني على فلسفة أو اعتقاد بقبول حد أدنى من المكاسب الدنيوية ، فإن التعلل بسوء الحظ أو عدم القدرة على تحقيق النجاح يؤدي إلى عدم الأخذ بخطوات جادة نحو تحقيق النجاح . وكثيراً ما يكون ذلك سبب استمرار الفشل ، ومن ثم ترسيخ الشعور بسوء الطالع أو عدم القدرة على تحقيق النجاح ... وهلم جراً.
هناك علاقة مباشرة بين مستوى النجاح الذي نحققه من جهة ، وقدرتنا على أخذ مبادرات إيجابية على طريق النجاح من الجهة الأخرى. فعلى مستوى المؤسسات مثلاً ، يمكن للمؤسسة أن تركن إلى مستوى النجاح الذي حققته والذي يجعلها عرضة لظهور قدرات تنافسية جديدة للمؤسسات الأخرى أو ظهور مستجدات اجتماعية أو اقتصادية تؤثر بشكل مباشر على قدرتها على البقاء . هذا في حين أن وجود إستراتيجية واضحة للتطور ، ومتابعة للتطورات على مستوى المنافسة والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ، وأخذ مبادرات منظمة ، يضع هذه المؤسسات في موقف قوي قادر على الاستمرار وتحقيق نجاحات متتابعة.
ولا يتطلب أخذ زمام المبادرة بالضرورة القيام بأعمال أو إجراءات معينة ، حيث أن أفضل المبادرات في بعض الأحيان قد تكون بعدم أخذ أي إجراء . إلا أن ذلك يجب أن يكون ضمن استراتيجيات وأهداف واضحة .
يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس