عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-05-2009, 02:09 AM   #164
نورالدين بوصاع
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: سكيكدة- الجزائر-
المشاركات: 46
Lightbulb المبتدأ و الخبر

قرات لك :
المبتدأ و الخبر
الجملة الاسمية. وهي التي تبدأ باسم يُخبر عنه، وتتكون من مبتدأ وخبر، مثل: الدينُ المعاملة. والأصل أن يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر، ولكن، قد يحدث أن يتقدم الخبر. وهذا التقديم قد يكون جائزًا، أو واجبًا، كما قد يكون ممتنعًا، وذلك في حالاتٍ خاصة. وهي مُفصَّلة كلها في كتب النحو. و هما الاسمان المجردان للإسناد نحو قولك زيد منطلق. والمراد بالتجريد إخلاؤهما من العوامل التي هي كان وإن وحسبت وأخواتها، لأنهما إذا لم يخلوا منها تلعبت بهما وغصبتهما القرار على الرفع. وإنما اشترط في التجريد أن يكون من أجل الإسناد لأنهما لو جردا للإسناد لكانا في حكم الأصوات التي حقها أن ينعق بها غير معربة لأن الإعراب لا يستحق إلا بعد العقد والتركيب. وكونهما مجردين للإسناد هو رافعهما لأنه معنى قد تناولهما معاً تناولاً واحداً من حيث أن الإسناد لا يتأتى بدون طرفين مسند ومسند إليه ونظير ذلك أن معنى التشبيه في كأن لما اقتضى مشبهاً ومشبهاً به كانت. عامله في الجزأين وشبههما بالفاعل أن المبتدأ مثله في أنه مسند إليه والخبر في أنه جزء ثان من الجملة.
أنواع المبتدأ
والمبتدأ على نوعين معرفة وهو القياس، ونكرة إما موصوفة كالتي في قوله عز وجل: "ولعبد مؤمن" وإما غير موصوفة كالتي في قولهم أرجل في الدار أم امرأة، وما أحد خير منك، وشر أهر ذا ناب، وتحت رأسي سرج،
أنواع الخبر
والخبر على نوعين مفرد وجملة. فالمفرد على ضربين خال عن الضمير ومتضمن له وذلك زيد غلامك وعمرو منطلق. والجملة على أربعة أضرب فعليه واسمية وشرطية وظرفية. وذلك زيد ذهب أخوه، وعمرو أبوه منطلق، وبكر أن تعطه يشكرك ، وخالد في الدار. ولا بد في الجملة الواقعة خبراً من ذكر يرجع إلى المبتدأ وقولك في الدار معناه استقر فيها. وقد يكون الراجع معلوماً فيستغنى عن ذكره وذلك في مثل قولهم الكربستين، والسمن منوان بدرهم. وقوله تعالى: " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور
تقدم الخبر على المبتدأ
ويجوز تقديم الخبر على المبتدأ كقولك تميمي أنا، ومشنؤ من يشنؤك، وكقوله تعالى: " سواء محياهم ومماتهم" وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم" ، المعنى سواء عليهم الإنذار وعدمه. وقد التزم تقديمه فيما وقع فيه المبتدأ نكرةً والخبر ظرفاً وذلك قولك في الدار رجل .وأما سلام عليك وويل لك وما أشبههما من الأدعية فمتروكة على حالها إذا كانت منصوبة منزلة منزلة الفعل. وفي قولهم أين زيد وكيف عمرو ومتى القتال .
حذف المبتدأ أو الخبر"
ويجوز حذف أحدهما. فمن حذف المبتدأ قول المستهل: الهلال والله، وقولك وقد شممت ريحاً: المسك والله، أو رأيت شخصاً فقلت: عبد الله وربي. ومنه قول المرقش:
لا يبعد الله التلبب وال-غارات إذ قال الخميس نعم
ومن حذف الخبر قولهم خرجت فإذا السبع، وقول ذي الرمة:
فيا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقا آأنت أم أم سالم
ومنه قوله تعالى: " فصبر جميل" يحتمل الأمرين أي فأمري صبر جميل أو فصبر جميل أجمل. وقد التزم حذف الخبر في قولهم لولا زيد لكان كذا لسد الجواب مسدة. ومما حذف فيه الخبر لسد غيره مسده قولهم أقائم الزيدان، وضربي زيداً قائماً، وأكثر شربي السويق ملتوتاً، وأخطب ما يكون الأمير قائماً وقولهم كل رجل وضيعته. وقد يقع المبتدأ والخبر معرفتين كقولك زيد المنطلق، والله إليهنا، ومحمد نبينا. ومنه قوله أنت أنت وقول أبي النجم: أنا أبو النجم وشعري شعري ولا يجوز تقديم الخبر هنا بل أيهما قدمت فهو المبتدأ
تمارين
أ‌- عد إلى قصيدة عنترة و استخرج من أبياتها المبتدأ و الخبر و ما لحقها من تقديم و تأخير مع التعليل.
ب‌- عين فيما يأتي المبتدأ و أحواله و الخبر و ما لحقه :
قال الله تعالى :
• طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لّ
َهُمْ{21}محمد
• وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ
جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ{18} يوسف
• {أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{184}البقرة
قال أبو تمام :
1. السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
و قال ابن تباتة السعدي :
2. يهوَى الثّناءَ مبرِّزٌ ومقصِّرٌ حُبُّ الثّناءِ طبيعة الإنسانِ
و قال عنترة :
3. وَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني فَرَّقتُ جَمعَهُمُ بِطَعنَةِ فَيصَلِ
و قال معروف الرصافي :
4. وخير الناس ذو حسب قديمٍ أقام لنفسه حسباً جديدا
و قال حسان بن ثابت :
5. لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ وَبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِلاءُ
و قال الشريف الرضي :
6. وَإِذا الحَليمُ رَمى بِسَرِّ صَديقِهِ عَمداً فَأَولى بِالوَدادِ الأَحمَقُ
نورالدين بوصاع غير متصل   الرد مع إقتباس