عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-11-2023, 07:43 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,007
إفتراضي قراءة فى كتاب الله الغيب الأكبر

قراءة فى كتاب الله الغيب الأكبر
المؤلفان كمال غزال و كمال سحيم وهو يدور حول أن الله غيب أى خفى عنا وهى تسمية خاطئة فالله كما قال هو" الظاهر والباطن" ومن ثم لا يمكن أن يكون غيبا خاصة أنه كما قال " عالم الغيب"
استهل الكمالان بنقل كلمة عن فيلسوف يونانى تقول أن نظام المخلوقات والكون دليل على وجود خالق حكيم فقالا:
"يقول " أناكساغورس" وهو أحد فلاسفة اليونان: " من المستحيل على قوة عمياء أن تبدع هذا الجمال وهذا النظام اللذان يتجليان في هذا العالم لأن القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضى فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد بصير حكيم "."
وتحدثا عن خلق الله للكون بكال ما فيه فقالا:
"الله .... هو تلك القوة العظمى الأزلية التي خلقت المادة فنفخت فيها الروح فأوجدت الحياة، هو تلك القوة التي أوجدت المكان والزمان والقانون الفيزيائي الدقيق الذي يسيران وفقه في الكون، هو فوق أي تصنيف أو تشبيه لأنه هو الحقيقة المطلقة بعكس الأمور المخلوقة التي تكون نسبية وتخضع للمقارنات، الله غير منظور وغير محسوس، متحكم في كل شيء، ممجد من الأديان السماوية الثلاث لكن وجوده مرفوض من طرف الملحدين أو الملتفين حول حقيقة وجوده من خلال استبدالها بمصطلح "الطبيعة الام" Mother Nature الذي كثيراً ما يتردد على ألسنة العلماء المتأثرين بالفلسفة المادية."
والخطأ فى كلامه هو وجود أديان سماوية ثلاثة وهو ما يخالف أنه دين واحد كما قال تعالى :
"إن الدين عند الله الإسلام"

وتحدثا عن خفاء الله عنا ووصفاه باسم البحث وهو وصف خاطىء كما سبق القول لأنه تشبيه لله بخلقه من مخلوقات الغيب كالملائكة وغيرهم فقالا :
"لا شك أن الله أعظم ما خفي عنا ويستحق وصف "الغيب الأكبر " ولذلك يكون من الماروائيات التي يتناولها موقع ما وراء الطبيعة كما هي الملائكة والشياطين، مع أن الفلسفة الوجودية ترفض كل ما هو ماورائي، وتناشد الإنسان بأن يلتفت إلى أهمية وقيمة وجوده كإنسان حر مبدع، ويجب على الماورائية أن لا تحرمه من حريته كمبدع، وأن لا وجود حقيقي إلا لوجوده.
وتحدثا عن أن اول وأهم سؤال واجهته البشرية كان عن الله فقالا :
"في البحث عن الله:
كان أهم وأول سؤال راود الإنسان منذ قديم الازل يتعلق بـ " العظيم " الذي صنعه وصنع ما حوله من المخلوقات، وخلال بحثه عن إجابة كان يجد ضالته في الأشياء المنظورة أو الملموسة كالشمس أو النار أو النجوم وغيرها لتجسد حضور الإله المعبود في حياته، فكان ينحت من المادة أشكالاً بشرية أو حيوانية أو بشرية حيوانية خرافية فيعتبرها وسطاء للوصول إلى الإله وأن روح الإله وقعت فيها فيعطي لتلك الأوثان قدرات خفية وخارقة ويبذل لها الأضاحي شكراً وإمتناناً للنعم ودرءاً للكوارث المستقبلية التي يمكن أن تأتي على محصوله، أي أن الإنسان كان في تطلع مستمر إلى عبادة رمز منظور من الآلهة."
قطعا لم يتساءل آدم(ص) عن الله لأن الله علمه كل شىء كما قال :
"وعلم آدم الأسماء كلها"
وأما من كفروا بعد ذلك وأضلوامن معهم ومن بعدهم البشر فكان البعض الذى عقل هو من يتساءل عن الله
وتحدثا عن معتقد الأرواحية وهو أن للكون كلها روح وتحدثا عن أن الكفار كانوا يبحثون عن الله وهو كلام غير منطقى فالباحث عن الله لن يتخذ آلهة سواه وليس حيوانات أو جمادات أو مخلوقات أخرى وكان الحديث هو :
" تبلورت فكرة " الأرواحية " أي الإعتقاد بأن للكون وكل ما فيه (روحاً)،فبدأ بعبادة الحيوانات كالعجول المقدسة كرمز للإنجاب والإنتاج، والحية كرمز لتجدد الحياة، لأنها تخلع عنها جرابها القديم ليحل محله جراب جديد. والطيور مثل العقاب والصقر والنسر كرمزاً للحكمة وقوة البصر. وأحياناً كان الإنسان يجمع بين هذه الإشكال الحيوانية والأجساد البشرية لتكون كائنات خرافية , كما عبد الإنسان الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر والنجوم، وقوى الطبيعة مثل العواصف والأرض والماء والنار.
- ومع أن الله كان يرسل رسلاً من بني البشر أنفسهم لكي يبين لهم الإجابة عن السؤال المذكور أنفاً وبأنه خفي لا تستطيع الأبصار إدراكه وأنه إله واحد وسرمدي وليس له شركاء لكن أغلب البشر كانوا ينكرون تلك الحقيقة فيتبعون ما وجدوا عليه أجدادهم فيؤمنون فقط بما تدركه أبصارهم، أي ما هو منظور ومحسوس ومما صنعته أيديهم من الأوثان وما فيها من أرواح يزعون أنها قابعة أز متلبسة فيها. وكان غضب الله يأتي على الأقوام لتكذيبهم بتلك الرسالات بعد إنذارهم بها على شكل كوارث طبيعية مدمرة مثلما حدث في طوفان نوح وما حدث مع قوم عاد وثمود ولوط وجيش فرعون."
ثم تحدثا عن الله فى المعتقد اليهودى فقالا:"
"الله عند اليهود:
استعمل اليهود مثل سائر الشعوب السامية التي سبقتهم كلمة " ئيل " القوي العزيز للدلالة على الله كما شاع استعمال تعبير " يهوه" للإشارة إلى الإله القومي للإسرائيليين. وكلمة يهوه في العبرية (????) تعني "الذي هو" ويستعملونها بدلاً من الاسم الحقيقي الذي لا يعلم به أحد اذ أنه من أسرار كهانتهم فقط.
فتذكر التوراة أن الله " إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض، لا يكل ولا يعيا " (أشعيا 40/ 28)
وتحدثنا التوراة عن الله العظيم، فتذكر أنه ليس كمثل البشر وضعفهم، فهو لا يندم ولا يكذب، فتقول: " ليس الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم، هل يقول ولا يفعل، أو يتكلم ولا يفي؟ " (العدد 23/ 19) فالندم صفة الإنسان الجهول بعواقب الأمور، "نصيح إسرائيل لا يكذب ولا يندم، لأنه ليس إنساناً ليندم" (صموئيل (1) 15/ 29).
وتذكر التوراة أن الله لا يُرى كما في: " حقاً أنت إله محتجب، يا إله إسرائيل " (أشعيا 45/ 15)، والإنسان لا يقدر على رؤيته، فقد قال الله لموسى: " لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش " (الخروج 33/ 19 - 20).
لكن الأسفار التوراتية تذكر أن كثيرين رأوا الله، منهم شيوخ بني إسرائيل " لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل" (الخروج 24/ 9)، ومنهم يعقوب فقد رآه حين صارعه (بحسب ما يزعم اليهود) " فدعا يعقوب اسم المكان:" فينئيل ". قائلاً: لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " (التكوين 32/ 30).
ومن تناقضات التوراة ترددها في وصف الله بالقدرة التامة تارة، وبالعجز تارة أخرى."
والخطأ فيما قال الكمالان هو وجود ما يسمى بالشعوب السامية نسبة لسام بن نوح(ص) كما يقولون وهو ما يخالف أن نوح (ص) لم يكن له ذرية ذكور أنجبوا غير الولد الغريق الذى لم ينجب أحد ومن ثم كان بنو إسرائيل أصل اليهود من ذرية ممن معه كما قال تعالى :
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح"
ثم تحدثا عن الله فى المعتقد النصرانى فقالا:
"الله عند المسيحيين
تؤمن ا لطوائف المسيحية التي تتبع الإيمان الأول بدون تغيير كما سلمه تلاميذ يسوع المسيح (الحواريون) بأن الله واحد، وهو كلي القدرة ضابط الكل الذي هو أصل كل شيء، لا بداية له ولا نهاية زمانياً أو مكانياً، وهو خالق السماوات والأرض وخالق كل نفس. والله يظهر بحسب العقيدة المسيحية في ثلاثة صور (أقانيم) تكون كلها مشتركة في الطبيعة الإلهية الواحدة، وموجودة منذ الأزل وإلى الأبد، وتشترك في كل الصفات الإلهية، وهذه الأقانيم تتمثل في "الآب "الذي لم يره أحد قط ولا يستطيع إنسان أن ينظره، و "الكلمة "وهو الله المتجسد في هيئة البشر (يسوع) من أجل رسالة الفداء التي يؤمن بها المسيحيون والموجود منذ البدء والذي به خلق كل شيء كما يبدأ نص إنجيل يوحنا، و " روح الله القدس" وهو المعزي الذي وعد يسوع أنه سيرسله للمؤمنين به قبل صعوده بحسب الإيمان المسيحي، وهو روح الله الذي يسكن في داخل المسيحي المؤمن، مبكتًا إياه على ذنوبه، ومعطيه القوة للتغلب على الطبيعة البشرية المحبة للشهوات الجسدية.
يؤمن المسيحيون بالله، لكن نظرتهم له تختلف عن الإسلام ويظهر ذلك جلياُ في الكتاب المقدس في سفر التكوين وأيضًا في إنجيل يوحنا ورسائل القديسين ومن صفات الله في المسيحية: محب وحكيم وقدوس وعادل ورحيم ورؤوف والرّب، مع ملاحظة أن الأسماء المستخدمة في الديانة اليهودية لها اعتبار في التقليد المسيحي."
والله فى المعتقد النصرانى ليس شىء واحد وإنما كل مذهب له معتقد خاص به
وتحدثا عن الله عند المسلمين فقالا :
"الله عند المسلمين
الله هو الإله الواحد الأحد عند المسلمين وهو وصف لغوي للذات الإلهية. وله أسماء تسمى أسماء الله الحسنى وهي أكثر من أن تعد أو تحصى، ومنها تسعة وتسعون اسمًا خصّها نبي الإسلام محمد بالذكر وذكرت متفرقة في القرآن والأحاديث الشريفة، ومعنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله. ومن أسمائه الكريم الحليم الرحمن الودود فهو يتودد لعباده وهو غني عنهم لكن رحمته وسعت كل شيء. هو علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وهو الإله الحق لجميع المخلوقات ولا معبود بحق إلا هو. ويؤمن المسلمون بأن الله واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم. وهو الإله الحق وكل ما يُدعى من دونه فهو باطل.
فالمسلمون لا يعبدون إلا الله، وتوحيد الله بالعبادة هي جوهر العقيدة في الدين الإسلامي.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس