عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-12-2020, 09:15 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي نقد رسالة في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة يوم لا ظلّ إلاّ ظله

نقد رسالة في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة يوم لا ظلّ إلاّ ظله
الكتاب تأليف: عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزرقاني المصري (1099 هـ) وهو عبارة عن انتخاب روايات حديث ظل الله للسبعة من كتاب الخصال الموجبة للظلال للسخاوى وفى هذا قال فى المقدمة:
" فهذه عجالة للقاصر الباع، القليل الاطلاع، ممن لي الأنام ضارع، ولم يحمل رماح الحفظ على عاتقه، ولا بين فرسان الحفاظ بسهام الإصابة صارع، انتقيتها من كتاب الحافظ الشهير، العالم الكبير، أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي، متعه الله بالنظر إليه، وجعله ممن بظل عرشه يأوي، في الخصال الموجبة للظلال، فإنه رحمه الله تعالى قد أجاد، ومد ساعد الجد حتى أفاد فوق ما استفاد "
الروايات كلها لم يقلها النبى(ص) لأنها قائمة على أساس خاطىء وهو أن الظلال لسبعة محددين بينما الظلال للمؤمنين وهم الأبرار جميعا كما قال تعالى :
"إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ودانية عليهم ظلالها"
وفى آية أخرى الظلال لأصحاب اليمين جميعا قال تعالى:
"وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود"
كما أن الروايات متناقضة فيمن هم السبعة والغريب أن البعض نظم تلك الحالات فجعلها بعضهم سبهون وبعضهم91 وبعضهم أقل والروايات هى
"روى الشيخان، والنسائي، والطيالسي عن أبي هريرة، والإمام مالك في الموطأ، ومن طريقه مسلم والترمذي، عن أبي هريرة، أو أبي سعيد عن النبي (ص)أنه قال: (سبعة يظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا على ذلك، وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)
رواه أبو نعيم وغيره من حديث أبي هريرة، وابن الجراح في أماليه من حديث ابن مسعود، فقالا بدل وشاب نشأ في عبادة الله: ورجل كان في سرية مع قوم فلقوا العدو، فانكشفوا، فحمى آثارهم، وفي لفظ ديارهم، حتى نجوا ونجا، أو استشهد، قال الحافظ ابن حجر: حسن غريب جدا
وروى الحاكم وتلميذه البيهقي في الشعب عنه حديث أبي هريرة، فقال بدل الشاب أيضا: ورجل تعلم القرآن في صغره، فهو يتلوه في كبره
وروى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد لأبيه الحديث عن سليمان موقوفا، وحكمه الرفع ، فمثله لا يقال رأيا، وأبدل الإمام والشاب بقوله: ورجل يراعي الشمس لمواقيت الصلاة، ورجل إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت عن حلم، ورواه ابن أبي الدنيا بلفظ: سبعة يظلهم الله في ظل عرشه رجل نبت بحلم أو علم ان تكلم الخ
وأخرج ابن عدي عن أنس رفعه: أربعة في ظل الله، وعد الشاب، والمتصدق، والإمام، قال: ورجل تاجر، اشترى وباع، فلم يقل إلا حقا، وسنده ضعيف، لكن له طريق آخر عنه مرفوعا بلفظ التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة، رواه الديلمي، والأصفهاني، وهو ضعيف أيضا، لكن له شواهد عن سلمان عند البيهقي وعلي مرفوعا وأبي هريرة مرفوعا
وأخرج مسلم والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وآخرون عن أبي اليسر عن النبي (ص)من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد مسند أبيه عن عثمان، سمعت رسول الله (ص)يقول: أظل الله عبدا في ظله يوم لا ظل إلا ظله من أنظر معسرا، أو ترك لغارم، وللطبراني في الأوسط عن شداد بن أوس سمعت رسول الله (ص)يقول: من أنظر معسرا، أو تصدق عليه أظله الله في ظله يوم القيامة، والصدقة على المعسر أسهل من الوضع عنه، فهي غيرها، وله أيضا عن جابر مرفوعا: أظل الله في ظله يوم القيامة من أنظر معسرا، أو أعان أخرق، وفي إسناده ضعف، والأخرق الذي لا صناعة له، ولا يقدر أن يتعلم صنعة، ولأحمد وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والحاكم، والبيهقي عن سهل بن حنيف مرفوعا: من أعان مجاهدا في سبيل الله، أو غارما في عسرته، أو مكاتبا في رقبته، أظله الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، وإعانة الغارم لا تتكرر مع الترك له؛ لأنه أخص من معونته
ولأبي الشيخ بسند ضعيف عن علي رفعه: أن سيد التجار لزم التجارة التي دل الله عليها من الإيمان بالله ورسوله، وجهاد في سبيله، فمن لزم البيع والشراء فلا يذم إذا اشترى، ولا يحمد إذا باع، وليصدق الحديث، ويؤد الأمانة، ولا يقم ن للمؤمنين الغلاء، فإذا كان كذلك كان أحد السبعة الذين في ظل العرش، وهذا قدر زائد على الصدق، فيمكن أن يكون خصلة مستقلة، وللطبراني عن أبي نعيم، والديلمي، وابن عدي، عن أبي هريرة رفعه: أوحى الله إلى إبراهيم: يا خليلي حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل مداخل الأبرار، وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت ظل عرشي، وأسقيه من حظيرة قدسي، وأدنيه من جواري
وللطبراني عن جابر رفعه في حديث: ومن كفل يتيما، أو أرملة أظله الله في ظله يوم القيامة، ضعيف، لكن له شواهد، وأحمد وابن منيع والبيهقي وغيرهم عن عائشة رفعته: أتدرون من السابق إلى ظل الله يوم القيامة، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سئلوا بذلوا، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم، قال الحافظ ابن حجر: غريب، ولم أره إلا من حديث ابن لهيعة، وحاله معروف،
وابن عساكر، وابن شاهين، وابن أبي الدنيا، والحاكم عن أبي ذر رفعه: إني موصيك بوصية فاحفظها، لعلها تنفعك زر القبور تذكرك الآخرة، قلت: بالليل، قال: لا بالنهار أحيانا، ولازم غسل الموتى فإن في معاينة جسد خاو موعظة بليغة، وصل على الجنائز، لعل ذلك يحزنك، فإن الحزين في ظل الله معرض لكل خير، وجالس المساكين، وسلم عليهم، وكل مع صاحب البلاء إيمانا وتواضعا، والبس الخشن من الثياب وتزين لعبادة ربك أحيانا، ولا تعذب شيئا مما خلق الله بالنار، قال الحافظ ابن حجر: غريب، وفيه ضعف، وخفيت علته على الحاكم فاستدركه، وابن شاهين، وأبي نعيم، وغيرهما عن الصديق، سمعت رسول الله (ص)يقول: الوالي العادل ظل الله ورمحه في الأرض، فمن نصحه في نفسه، وفي عباد الله أظله الله يوم القيامة بظله يوم لا ظل إلا ظله، ومن غشه في نفسه، وفي عباد الله خذله الله يوم القيامة، رجاله معروفون إلا سليمان بن رجال، فقال أبو حاتم مجهول، وأبو بكر بن لال، وأبو الشيخ عن الصديق رفعه: من أراد أن يظله الله بظله فلا يكن على المؤمنين غليظا، وليكن بالمؤمنين رحيما،
والدارقطني، وابن شاهين عن الصديق وابن السني والديلمي عنه، وعن عمران بن حصين، قالا: قال موسى (ص)لربه عز وجل: ما جزاء من عزى الثكلى، قال: أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي، قال الحافظ القسطلاني: وطريق كل من هذين الحديثين أوهى مما مر، وابن أبي الدنيا عن فضيل بن عياض، قال: بلغني أن موسى قال: أي رب من تظل تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، قال: يا موسى الذين يعودون المرضى، ويشبعون الهلكى، ويعزون الثكلى
وروى أبو سعيد السكري عن علي رفعه: السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم، قال: من هم؟ قال: هم شيعتك يا علي، ومحبوك واه جدا، فيه سليمان الملطي، رماه الدار قطني بالكذب، وسلم بن ميمون الخواص ضعيف، قال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: شغله الصلاح عن حفظ الحديث حتى كثرت المناكير في روايته، والبيهقي وابن عساكر عن أبي الدرداء، قال: قال موسى: يا رب من مساكنك في حظيرة القدس، ومن يستظل بظلك يوم لا ظل إل ظلك، قال: أولئك الذين لا 6 ب ينظرون بأعينهم الزنا، ولا يبتغون في أموالهم الربا، ولا يأخذون على أحكامهم الرشا، أولئك طوبى لهم وحسن مآب، قال الحافظ أبو الفضل: غريب، وليس في رواية من اتفق على تركه، وما كان أبو الدرداء ممن يأخذ عن أهل الكتاب، فالظاهر أن لحديثه حكم الرفع
وأخرج أبو القاسم التيمي في ترغيبه عن ابن عمر مرفوعا: ثلاثة يتحدثون في ظل العرش آمنين، والناس في الحساب رجل لم يأخذه في الله لومة لائم، ورجل لم يمد يده إلى ما لا يحل له، ورجل لم ينظر إلى ما حرم عليه، فيه عنبسة القرشي متروك منهم، لكن ورد في الخصال الثلاث ما يرغب فيها
وروى طلحة بن علي بن الصقر في جزئه المشهور عن ابن عباس قال: من قرأ إذا صلى الغداة ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى ويعلم ما تكسبون نزل إليه أربعون ألف ملك يكتب له مثل أعمالهم، الحديث، وفيه فإذا كان يوم القيامة قال الله: امش في ظلي فيه إبراهيم بن إسحاق الصبي متروك، قال الدار قطني، وقال الأزدي: زائغ، وذكره ابن حبان في الثقات، وورد ما يستأنس له به،
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس