عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-12-2020, 09:15 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي


وأبو الشيخ والديلمي عن يزيد الرقاشي عن أنس رفعه: ثلاثة في ظل العرش يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله: واصل الرحم، يزيد الله تعالى في رزقه، ويمد له في أجله، وامرأة مات زوجها، وترك عليها أيتاما صغارا، فقالت: لا أتزوج، أقيم على أيتامي حتى يموتوا أو يغنيهم الله تعالى، وعبد صنع طعاما؛ فأطاب صنعه، وأحسن نفقته، فدعا عليه الفقير والمسكين؛ فأطعمهم لوجه الله عز وجل والطبراني في الكبير عن أبي أمامة رفعه: ثلاثة في ظل الله يوم القيامة: رجل حيث توجه علم أن الله معه، ورجل دعته امرأة إلى نفسها فتركها من خشية الله، ورجل يحب الناس لجلال الله تعالى، فيه بشر بن عمر، متروك
وروى الخطيب في التاريخ عن أبي سعيد رفعه: إذا كان يوم القيامة جيء بكراسي من ذهب مكللة بالدر والياقوت، مفروشة بالسندس والإستبرق، ثم يضرب عليها قباب من نور، ثم ينادي مناد أين المؤذنون، فيقومون، وهم أطول الناس أعناقا، فيقال لهم اجلسوا على تلك الكراسي، تحت تلك القباب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، فإنه لا خوف عليكم، ولا أنتم تحزنون، وسنده ضعيف جدا، وأفرد المؤذن بالذكر عن مراعي الشمس، فإنه قد لا يكون مؤذنا، وللديلمي بلا سند عن أنس مرفوعا: ثلاثة تحت ظل العرش يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله: من فرج على مكروب من أمتي، وأحيى سنتي، وأكثر الصلاة علي
وأخرج الديلمي مرفوعا: أدمنوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته وعلى قراءة القرآن، فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه، ومر حديث ورجل تعلم القرآن في صغره، فهو يتلوه في كبره، لكن الظاهر أن هذه الخصلة، وهي حامل القرآن غير تلك، قلت: كأنه لحظ أنه لا يلزم من حمله كونه تعلمه في صغره، انتهى
وروى أبو يعلى في حديث طويل عن أنس رفعه: إذا خرج المسلم من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة، وكان المريض في ظل عرشه، والعائد في ظل عرشه فيه عياد بن كثير ضعيف متروك؛ لغفلته، وإن كان صالحا، لكن له شواهد، والديلمي عن أبي هريرة رفعه: أهل الجوع في الدنيا هم الذين يقبض الله أرواحهم، وهم الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا شهدوا لم يعرفوا، أخفياء في الدنيا، معروفون في السماء، إذا رآهم الجاهل ظن أنهم سقماء، وما بهم سقم إلا الخوف من الله، يستظلون يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله في إسناده ضعف، وابن أبي الدنيا عن مغيث بن سمي أنه قال: الصائمون في ظل العرش، ومثله لا يقال رأيا، بل عندهم أيضا، عن أنس مرفوعا: الصائمون ينفح من أفواههم ريح المسك، وتوضع لهم يوم القيامة مائدة تحت العرش؛ فيأكلون منها، والناس في شدة، والديلمي عن أبي الدرداء رفعه: يوضع للمصلين موائد من ذهب تحت العرش، وفي أمالي ابن ناصر عن أبي سعيد رفعه: من صام في رجب ثلاثة عشر يوما وضع الله يوم القيامة مائدة في ظل العرش، يأكل منها، والناس في شدة، وهو شديد الوها،والحارث ابن أبي أسامة عن علي رفعه: من صلى ركعتين بعد ركعتي المغرب، قرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة، جاء يوم القيامة فقيل: هذا من الصديقين، فيجوزهم، فيقال هذا من الشهداء، فيجوزهم، فيقال هذا من النبيين، فيجوزهم، فيقال هذا من الملائكة، فيجوزهم، فلا يحجب حتى ينتهي إلى ظل العرش، وهذا منكر، قاله الديلمي عن أنس رفعه: يؤتى يوم القيامة بالمتقاعسين والمتبذلين، قالوا: يا رسول الله ومن هم؟ قال: أما المتبذلون فهم الذين تركوا مهج دمائهم لله، فهراقوها، شاهري سيوفهم، يتمنون على الله عز وجل يوم القيامة، لا ترد لهم حاجة، وأما المتقاعسون فهم أطفال المؤمنين، اشتد عليهم الموقف؛ فيتصايحون، فيقول الله يا جبريل ما هذا الصوت، وهو أعلم بذلك، فيقول جبريل: رب أطفال المؤمنين، اشتد عليهم الموقف، قال فيقول: أظلهم تحت ظل عرشي، فيظلهم ثم يقول: يا جبريل أدخلهم الجنة فيرتعون فيها، فيسوقهم جبريل فيصيحون كما يصيح الخرفان إذا عزلت أمهاتهم، فيقول: يا جبريل وهو بذلك أعلم ما حالهم، قال يا رب يريدون الآباء والأمهات، فيقول الله عز وجل أدخل الآباء والأمهات مع أطفالهم جنتي برحمتي، ضعيف؛ لبعضه شواهد،
والطبراني برواة ثقات عن ابن عمر مرفوعا في حديث أن إبراهيم ابن النبي (ص)تحت ظل العرش، وأبو نعيم عن وهب بن منبه، قال: قال موسى: إلهي من ذكر بلسانه وقلبه، قال: يا موسى أظله بظل عرشي، وأجعله في كنفي، وعنده بطريق آخر عن كعب مثله، وهما واهيان، لكن في الذكر أحاديث شاهدة بالثواب الجزيل منها ما يستأنس به في الجملة، وابن عساكر عن ابن مسعود، وسعيد بن منصور، والبيهقي عن رجل من الصحابة، قال: رأى موسى رجلا في ظل العرش، قال: من هذا؟ قال: لا أحدثك من هو، ولكن سأخبرك بثلاث فيه، كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ولا يعق والديه، ولا يمشي بالنميمة، وأحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا عن عكدطاء بن يسار أن موسى قال: يا رب أخبرني بأهلك الذين هم أهلك، الذين تؤويهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، قال: هم الطاهرة قلوبهم، النقية قلوبهم، البرية أبدانهم، الذين يتحابون بجلالي، الذين إذا ذكرت ذكروا بي، وإذا ذكروا ذكرت بهم، الذين يسعون في الوضوء في المكاره، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى وكرها، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت، كما يغضب النمر إذا حرب، ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس وابن المبارك في الزهد، وأخبرنا معمر عن رجل من قريش، قال: قال موسى، قد ذكره، وزاد الذين يعمرون مساجدي، ويستغفروني بالأسحار، وأبو نعيم عن أبي إدريس الخولاني، قال قال موسى: يا رب من في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، قال: الذين أذكرهم، ويذكروني، ويتحابون لجلالي فأولئك في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي، والديلمي عن أنس مرفوعا: لقول الله عز وجل: قربوا أهل لا إله إلا الله من ظل عرشي، فإني أحبهم والطبراني بسند صحيح في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: لهم ـ أي المؤمنين ـ منابرمن نور، يظل عليهم الغمام، والديلمي وأبو يعلى بسند ضعيف عن أبي الدرداء مرفوعا: خلق الله الإنس ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم، ثم قال الله تعالى: [لهم قلوب] الآية، وصنف أجسادهم أجساد بني آدم، وأرواحهم أرواح الشياطين، وصنف في ظل عرش الله يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله، والمراد خيار المؤمنين، كما صرح به القرطبي، فقال في قول سلمان: لا يجد حر جهنم مؤمن ولا مؤمنة، ظاهره العموم، وليس كذلك، أما المراد والله أعلم مؤمن كامل الإيمان، أو من استظل بظل العرش، وكذا ما جاء، المرء في ظل صدقته، والأعمال الصالحة أصحابها في ظلها
وفي حديث مرفوع أن الشهداء في ظل عرش الرحمن في الجنة وأبو داود والحاكم، وصحح على شرط مسلم مرفوعا في شهداء أحد: أرواحهم في أجواف طير خضر، تأوي إلى قناديل من ذهب، معلقة في ظل العرش
وروى الحسن بن علي بن محمد الخلال، والخطيب عن ابن عباس مرفوعا: اللهم اغفر للمعلمين، وأطل أعمارهم، وأظلهم تحت ظلك، فإنهم يعلمون كتابك المنزل، قال بعض الحفاظ: هذا موضوع وأبو الشيخ، والديلمي عن عبد الرحمن بن عوف مرفوعا: ثلاثة تحت ظل العرش يوم القيامة: القران يحاج العباد، والأمانة والرحم ينادي: ألا من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله، قال العقيلي: لا يصح اسناده وأبو نعيم عن كعب الأحبار: أوحى الله إلى موسى في التوراة: يا موسى من أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، ودعا الناس إلى طاعتي فله صحبتي في الدنيا، وفي القبر، وفي القيامة ظلي، وفي أمالي ابن البختري عن جابر مرفوعا: أنا سيد ولد آدم، إلى أن قال: وفي ظل الرحمن عز وجل يوم القيامة، ولا ظل إل ظله، ولا فخر، ويروى عند أحمد في مناقب علي مرفوعا: أنه يسير القيامة بلواء الحمد، وهو حامله، والحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، حتى يقف بين النبي (ص)وبين إبراهيم في ظل العرش، ومن الواهي ما يشهد له إن صح للاستشهاد، ما عند الحاكم عن سلمان مرفوعا: إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة حمراء عن يمين العرش، وضربت لإبراهيم قبة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش، وضرب فيما بيننا لعلي قبة من لؤلؤة بيضاء، فما ظنك بحبيب بين خليلين والديلمي عن عمر مرفوعا: فاطمة وعلي والحسن والحسين من حظيرة القدس في قبة بيضاء، سقفها عرش الرحمن، ونحوه عن أبي موسى الأشعري مرفوعا: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش، واعلم أن عد سيد الخلق (ص)وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وعلى فاطمة وابنيهما؛ لأنهم أخص من مطلق الأنبياء والأصفياء، كما أن عد السيد إبراهيم ابن النبي (ص)؛ لأنه أخص من مطلق أولاد المؤمنين، وكذا عد شهداء أحد؛ لأنهم أخص من مطلق الشهداء، قال السخاوي: هذا ما يسر الله الوقوف عليه في مدة متطاولة، وليس ذلك على وجه الحصر فيه، بل باب الفضل مفتوح،
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس