أخي الفاضل المشرقي الإسلامي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت لست بعيدا عني وأنا لست بعيدا عن مجموعة مغامير وساقية الصاوي ومكتبة مبارك .
فأحد أبنائي كان عضوا معهم .
وكان ينقل لي أخبارهم بين الحين والحين . وقد أحضر لي ديوان الشاعر نزار شهاب الدين والذي تم نشره عن طريق دار أكتب للنشر عن طريق الأخ الفاضل يحيي هاشم .
ويوما ما سنلتقي .
أما قلت الأولي فهي قالت والخطأ لسرعة الكتابة .
واحترم وجهة نظرك كاملة وأشكرك علي تعليقك ونقدك لها .
في مسألة الصلاة
مشهد الصلاة الحقيقية هي مشهد لقاء سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في رحلة المعراج والتي كان من عطاياها الصلاة . وكما تعلم قول سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها والتي عبر عنها شاعرنا نزار شهاب الدين بسجدة الروح .
ونزار كان يصف الصلاة كاملة من منظور آخر .
وهذه المسألة مسألة مشرب وذوق وتجربة . فصلاة كل واحد غير صلاة الآخر وإن اتفقا في الشعائر والسنن والفرائض أقصد الروحانية المنبعثة من حضور العبد في الصلاة .
أما الحب .
وصوره في حب الخلق وحب الرجل للمرأة وحبها إليه . ففيه كلام كثير ومتعدد . وربما يري أحدهم الخلق والحق في مقام ما يسمونه بمقام الفرق .
ولكن في مقام الجمع كما قال مولانا عز وجل . ومارميت إذ رميت ولكن الله رمي . وماقتلتموهم ولكن الله قتلهم . مع وجود ظاهر الأسبات في الموقفين ولكن هنا الفاعل علي التحقيق هو الله جل جلاله .
وأري صور تجليات الحق في الأشياء في القرب والبعهد والطاعة والمعصية وحينما يكون العبد قريبا من الله تعالي يري الأشياء بنور الله تعالي أو قل بنظر الله تعالي .
والخاتمة طبيعية لأن الأشياء تتلاشي وتغيب بمغيب الشمس المسافرة ويبقي الضوء المنبعث من فجر أهل العرفان .
فهو الحب الحقيقي الذي لاينتهي ولايتلاشي ولايغيب في هذه الحياة وفي البرزخ وفي البعث ويوم القيامة وفي الجنة وفي اللقاء مع الحق جل جلاله .
ولو يتسع المقام لأوردت لحضرتك بعض القصائد لبعض الشعراء الكبار ولكن ربما يكون هناك متسع من الوقت ونعرض فيه .
عموما سيدي أنت هنا بذلت جهدا مشكورا أسأل الله أن يثيبك عليه ويجعله في ميزان حسناتك .
وأبشرك عندي ثلاثة أبناء .
الأول . منخصص في الدراسات العربية والإسلامية .
الثاني . في الأدب العربي والنقد والعروض والقافية وتحقيق كتب التراث الإسلامي .
الثالث . في العقيدة والفلسفة . وهم علي أعتاب درجة الماجستير بمشيئة الله تعالي وعونه .
تحياتي وتقديري با أبو حميد .
وتقبل مني . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|