عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-10-2009, 02:11 AM   #1
المراسل
" الراصــــــــــــــــد "
 
الصورة الرمزية لـ المراسل
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 3,102
إرسال رسالة عبر MSN إلى المراسل
إفتراضي المسجد الأقصى ..الأقصى ..المسجد الأقصى ...

( الأقصى في خطر ) هو شعار نحتته مأساة القدس الشريف والأقصى المبارك . ثم تحول هذا الشعار إلى جملة باتت تتردد على ألسنة عشرات الآلاف من شعبنا الفلسطيني ، لا بل تحول هذا الشعار إلى جملة باتت ترددها ألسنة الملايين من أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي !! كيف لا وقضية القدس الشريف عامة وقضية الأقصى المبارك خاصة هي القضية الأولى التي تقدمت تتصدر كل قضايا المسلمين والعرب بلا منازع ، وتقدمت توحد هموم المسلمين والعرب وآلامهم وآمالهم وجراحهم وطموحاتهم تحت سقفها الذي يقطر بالخطر !! فهذه هي القدس الشريف (أسيرة حزينة)، قد حط ببابها كل الغزاة الظالمين ، وهذا هو الأقصى المبارك في خطر !! ها هو يوسف بقيود الاحتلال منذ عام 1967م ، وها هو يعاني من ضراوة الحصار الذي يقع تحته ليل نهار ، وها هي كل قبابه ومآذنه وبوائكه ومصاطبه وسبله تكاد أن تذرف الدمع مجهشة بالبكاء بلا توقف ، وها هو كل حجر فيه يكاد ينطق صارخا في وجوهنا – نحن أمة المليار ونصف المليار - : أليس فيكم رجل رشيد ؟! أين الأمهات اللاتي أنجبن عمر وخالد وصلاح الدين هل ذهبت إلى غير رجعة ؟! ألا تسمعون صوت الاستغاثة العاجل المجلجل من رحاب المسجد الأقصى المبارك وهو يقول لكم أغيثوني صبح مساء ؟! ألا تبصرون أية مهانة يتجرعها وأي عار ربض على صدره وأية مأساة طوقت عنقه ؟! ألا تشمون رائحة البارود والقنابل المسيلة للدموع التي ما فتأت تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي على وفود المصلين في حرم الأقصى المبارك كيما تصطاد هذه القوات المحتلة منهم الرجال والنساء والأطفال وهم ركع سجود ؟! ألا تلمسون مواقع الوجع التي باتت تكوي كل شبر في المسجد الأقصى المبارك خلال كل ثانية تمر عليه لأن كل ثانية لا تمر عليه إلا وهو مخضب بدماء المجازر التي وقعت عليه !! ألا تحيطون بكل ذلك أو ببعضه يا أمة المليار ونصف المليار ؟! أم أن حواسكم الخمس قد تعطلت ، وبات حالكم كأولئك القوم الذين لهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون فيها ؟!واحسرتاه !! إنها المأساة الثقيلة الطويلة التي امتدت في مداها الزمني وأثقلت قلب القدس والأقصى بالهم والغم والحسرات المتواصلات !! نعم إنها مأساة القدس الشريف الأسيرة وإنها مأساة الأقصى المبارك الغارق في الخطر !! ومن عمق هذه المأساة جاءت هذه المحاولات الشعرية عاصفة تسعى إلى هزنا ولسان حالها يقول : اصحوا !! انهضوا !! استيقظوا !! يا أمة المليار ونصف المليار!! كفاكم نوم !! إن وراءكم واجب مقدس طويل!! وفي نفس الوقت جاءت هذه المحاولات الشعرية قاصفة تذكر الظالمين بمصير الظالمين المحتوم على مدار التاريخ خصوصا أولئك المتطاولون الصغار الذين سولت لهم أنفسهم مد يد الأذى إلى القدس الشريف والأقصى المبارك !!وقد اخترت لهذه المحاولات الشعرية هذا العنوان (الأقصى في خطر) لأنه هذا هو واقع الحال الأليم الذي يخيم على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم !! مع التأكيد أننا على يقين أن هذا الحال ليس أبديا بل صائرا إلى زوال إذ أنه لا بد بعد طول الليل من طلوع الفجر !! كيف لا وهذا البيان النبوي الشريف يعزز يقيننا ويقول لنا :

(... واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا )

و اقل ما يمكن ان نفعله لصد هذه الهجمة الشرسة هو الدعاء لنصرة المسجد الاقصى لذلك ادعوكم لنصرة المسجد الاقصى بقيام هذة الليلة و الدعاء له بقلب واحد
__________________
🥲
المراسل غير متصل   الرد مع إقتباس