عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-11-2009, 05:32 PM   #8
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

تكلمسلمان، وكان في ضمن كلامه انتقاد للشباب الذين يناقشون في مسائل التكفير، تعرضأيضاً للذهاب إلى العراق وأن الذاهب إما أن يقتل على الطريق، أو يبيعه أحدالمرتزقة، إضافة إلى أحاديث أخرى.
كعادة سلمان العودة في أسلوبه السياسي،لم يطرح بشكل صريح، وإنما بشيء من الحنكة، وإن شئت فقل من اللف والدوران، ولذلك فلازال الأصل حسن الظن.
من الغد وفي الزيارة حدثت الزوار مبشراً بمن زارناليلة البارحة، لكن يبدو أن بعضهم لم يأبه بتلك الزيارة، انفرد بي أحد الزوار،وأخذنا في أحاديث متفرقة، وسألته عن الأوضاع، أجابني بأن أحداثاً كثيرة حصلت تغيرالحال على إثرها، سألته عن دور المشايخ، فأجاب: لا تسأل عن أحد، ولا تستغرب على أحدشيئا. فقلت: الشيخ سلمان؟ فقال: قلت لك: لا تسأل عن أحد، ولا تستغرب على أحد شيئاً. قلت: لاحظت على لحيته نقصاً! فقال: لو حلقها كاملة لكان أهون مما قالوفعل.
علمت عند ذاك أن تغيراً كبيراً قد حدث، وأن تنكراً للمناهج السابقةأصاب البعض.
زادني ذلك شغفاً بمعرفة ما حدث، فاشتغلت بتتبع الأحداث التينسيها الناس وأُدرجت في صفحات التاريخ، علمت عن إدانة أحداث سبتمبر، علمت أيضاً عنبيان التعايش، الذي أحسن ما قيل فيه مقولة الشيخ يوسفالعييري- رحمه الله-: فضلاً انبطحوا سراً.
علمت أن سلمان الذي سجنه آلسعود قام في أحد المحافل ليهنئهم بمقتلأبي هاجر عبد العزيزالمقرن -رحمه الله- علمت عن الفتوى الهالكة في دخول الجيش العراقي، وكأنسلمان يجهل دور الجيش العراقي في تثبيت احتلال الأمريكان، والمصيبة أن الفتوى كانتتوجب على المخلصين من أهل العراق الدخول في الجيش والشرطة، علمت عن الموقف البطوليالذي أدى إلى إيقاف مقاطعة المنتجات الدنماركية، ثم يصف سلمان الذين يخططون لاغتيالالرسام بأنهم يسيئون إلى الإسلام.
تكلم قبل مدة قائلا: (إن بعضفاسدي العقول أصبحوا يتحدثون عن الاغتيالوكأنه سنة نبوية ، وهذا انحراف فيالفهم وطيش في الأحلام) ثم ذكر حالات ترك فيها الرسول-صلى الله عليهوسلم- قتل بعض الأعيان، فلم يا ترى لم يذكر قصة ابن الأشرف وابن أبي الحقيق؟ لم َلم ْيذكرها؟ ولو على سبيل الإجابة عليها، أمِنَ الإنصاف أن يوصف الناس بقاس ِاللفظ،ثم يستدل على خطإِ منهجهم، ولا يشار إلى أدلتهم ولوإشارة.
رأيت فيأحد المقاطع سلمان يقول عن الذهاب إلى العراق: (ليس بواجب بلليس بفاضل بل ليس بمشروع). ثم تابع ليقول في نسيان مستغرب، أو كذب مفضوحتفضحه أشرطته القديمة: (حتى في أفغانستان ما كنا نرى ذهابالشباب إلى هناك!!!)، أن ينسى الإنسان ماذا قال هذا وارد، لكن الذي لا يردأن ينسى رأيه كيف كان، ترى أين(حي على الجهاد) وأخواتها من المحاضرات؟. رأيت سلمان وهو يتبرأ منالمجاهدين في كثير من المواطن، رأيته يتكلم فيهم وقد كان بإمكانه أن يسكت بناء علىقاعدته التي علمناها (لك الغنم وليس عليك الغرم)، رأيتسلمان يستغل الفرص ليطعن فيهم، بل ربما تكلم بدون مناسبة، رأيت سلمان وهو يتتبععثرات المجاهدين، ويتكلم في قادتهم، ويصدق فيهم بيانات وزارة الداخلية وقنواتالبهتان، أو في أحسن الأحوال يحكم عليهم بناء على سماعه من طرف واحد، يتكلم فيهموهم معرضون عنه تمام الإعراض.

أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس