عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-11-2009, 05:34 PM   #10
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

سلمان ينادي بن لادن والظواهري بإيقاف القتل، وكأن القتل لم يوجد إلابوجودهما، وسيزول لو كفا عنه، الجميع يعلم أن أمم الكفر لم تزل تقتل في المسلمين،وأن ما فعله المجاهدون تحت قيادتهما هو إحداث القتل في العدو، سعياً في طلبالموازنة، ثم تحقيق النصر على العدو.
سلمان يدعو الظواهري إلى المراجعة والتصحيح نظيركتابه عن حركة الإخوان (الحصاد المر)، وتجاهل سلمان أن الظواهري تكلم عن الإخوان في مهزلة الانتخابات وأضحوكة المشاركة في السياسة، أماسلمان فيدعو إلى المراجعة في دفع عدو يعلم سلمان أن دفعه من الواجبات.
في تجاهل عجيب يتساءل سلمان: (أين دور العلماء؟) وأنا أنبئكعنهم، فمنهم من جارى السلطان وأخذ منه الامتيازات على اختلافها، ومنهم من لزم الصمتلأنه رآها فتنة، فطلب العصمة، أو خوفاً من البطش، ومنهم من أخذ بسنة يوسف-عليهالسلام-}رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه** فصدعبالحق وغيب خلف القضبان ثبتهم الله وفك أسرهم، هذه أصناف العلماء فاختر لنفسك منهاأحبها إليك.
في أسلوب غريب يقول سلمان: (لا أعلم عالماً يوصف بأنه عالم شرعي حق يقبلبمثل هذه الأعمال)، وكأن سلمان لا يعلم بما أغلقت عليه الأبواب في سجون آلسعود، فأين سعيد آل زعير وعبد الكريم الحميد ومحمد الصقعبي وسليمان العلوان وعلي الخضير وحمد الحميدي وأحمد الخالدي وناصر الفهد وفارس الزهراني وعبد العزيزالطويلعي فك الله أسر الجميع وثبتهم، هذا فضلا عن سجون الدول الأخرى، وقبل هؤلاءجميعاً لا تنس شيخك حمود العقلاء ومحمد الرشودي عليهما رحمة الله، والشيخ عمر عبدالرحمن أسأل الله له الثبات والشفاء والفرج العاجل، أم أن هؤلاء لا اعتبار لهم عندكحتى يجالسوا السلاطين، ويأخذوا الختم الرسمي منهم، أو يحصلوا علىالإذن.
ذكر سلمان أنكثيراً من هؤلاء الشباب لا ينطلقون من قناعات شرعية، أو عقلية، وإنما ينطلقون منوضع مأساوي نفسي. أولى بهذا الكلام أولئك الذين دخلوا السجن، ثم خرجوا بعد مدةيسيرة، خرجوا إلينا بما أسموه فكر الاعتدال والوسطية، أو التنوير، وتنكروالمناهجهم، وتغيرت لهجاتهم، وأساليب خطابهم، أما المجاهدون؛ فلعل سلمان لا يجهل أنعندهم من التأصيل الشرعي لمبادئهم ما يجعلهم لا يتنازلون عنها مهما كان الثمن،يدخلون السجن من أجلها مراراً، وليس عندهم أي استعداد للتراجع بلا دليل، يعذبونويجلدون ولا يزدادون إلا ثباتاً، حتى إن دماء أحدهم تسيل، فيمسحها وهو يقول: اللهمخذ من دمي حتى ترضى. فهل هذا (الثبات حتى الممات) مجرد استجابة لدواعي نفسية؟.
أولى بهذاالكلام أولئك الشباب الذين تغيروا بتغير مشايخهم، أما المجاهدون فهم مع مشايخهم على هذا النهج منذ زمن، وإذا قدر لأحد أن يبدل أو يتراجع نحّوه جانباً وواصلواالمسير.
كلام سلمان كان من الممكن أن يكون له صدى لو كان أثناء احتلال أفغانستان، أو أيام سقوط بغداد،أما وقد كان وأمريكا بدأت تقلص جنودها في العراق، وتتخوف من زيادة الجنود فيأفغانستان مع شدة حاجتها لذلك، مع هذه الأحداث ينتابك الشك أن سلمان أطلق هذه الرسالة وهو لا يدري عما يجري.


آخر تعديل بواسطة أوان النصر ، 28-11-2009 الساعة 05:54 PM.
أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس