عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-01-2019, 11:09 AM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,947
إفتراضي

من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"المعنى من فعل حسنا فلمنفعته ومن كفر فعليه عقابه وما إلهك بمنقص حق الخلق،يبين الله لنبيه (ص)أن من عمل صالحا أى من فعل حسنا أى شكر فلنفسه أى فلمصلحته فى القيامة مصداق لقوله بسورة النمل "من شكر فإنما يشكر لنفسه"ومن أساء فعليها أى ومن ضل فعقابه عليه مصداق لقوله بسورة الزمر"ومن ضل فإنما يضل عليها "وما ربك بظلام للعبيد والمراد وما إلهك بمنقص حق الناس والخطاب وما قبله للنبى(ص).
"إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركاءى قالوا أذناك ما منا من شهيد وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص "المعنى له تأتى معرفة القيامة وما تنبت من منافع من طلعها وما تحبل من امرأة ولا تلد إلا بمعرفته ويوم يدعوهم أين مقاسمى قالوا علمك ما منا من مقر وتبرأ منهم الذى كانوا يعبدون من قبل واعتقدوا ما لهم من مهرب ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله يرد إليه علم الساعة والمراد أن الرب توجد عنده معرفة موعد القيامة بالتحديد كما يوجد فى معرفته ما تخرج من ثمرات من أكمامها والمراد الذى تنبت من المنافع من منابتها وهى مطالعها ويوجد فى معرفته وهو علمه ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد متى تحبل كل امرأة ومتى تلد وكل هذا بعلمه أى فى معرفته المسجلة فى أم الكتاب ويوم يناديهم أين شركاءى والمراد ويوم يسألهم أين مقاسمى فى الملك فقالوا أذناك ما منا من شهيد والمراد العلم علمك ما منا من مقر بهم وهذا يعنى كفرهم بآلهتهم المزعومة وضل عنهم ما كانوا يدعون أى تبرأ منهم الذى كانوا يعبدون من قبل وهذا يعنى أن الذين ادعوا أنهم آلهتهم أعلنوا براءتهم من عبادتهم وظنوا ما لهم من محيص والمراد واعتقد الكفار ما لهم من مصرف أى مهرب من العذاب مصداق لقوله بسورة الكهف"ولم يجدوا عنها مصرفا"والخطاب للنبى(ص)
"لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط "المعنى لا يمل المرء من طلب النفع وإن أصابه الضرر فقنوط ملول ،يبين الله لنبيه (ص)أن الإنسان وهو الكافر لا يسأم من دعاء الخير والمراد لا يمل من طلب النفع فى الدنيا وهذا يعنى أنه يستزيد من الرزق باستمرار وإن مسه الشر فيئوس قنوط والمراد وإن أصابه الأذى وهو الضرر فهو كافر ظالم بحكم الله والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ولئن أذقنا الإنسان رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لى وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ "المعنى ولئن أعطينا الكافر رزقا منا من بعد أذى أصابه ليقولن هذا ملكى وما أعتقد أن القيامة قادمة ولئن عدت إلى إلهى إن لى لديه للجنة فلنخبرن الذين كذبوا بما صنعوا ولندخلنهم فى عذاب شديد ،يبين الله لنبيه (ص)أنه إن أذاق الإنسان رحمة منه والمراد إذا أعطى الكافر نعمة أى نفع من عنده مصداق لقوله بسورة هود"ولئن أذقناه نعمة "من بعد ضراء مسته والمراد من بعد أذى أصابه يقول الكافر هذا لى أى هذا ملكى بعلمى ،وما أظن الساعة قائمة والمراد وما أعتقد أن القيامة واقعة فى المستقبل وهذا يعنى أنه لا يؤمن بالبعث ،ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى والمراد ولئن عدت أى رددت بعد الموت إلى جزاء خالقى إن لى لديه للجنة وهى خير منقلب مصداق لقوله بسورة الكهف"ولئن رددت إلى ربى لأجدن خير منها منقلبا "،ويبين لله له أنه ينبأ الذين كفروا بما عملوا والمراد أنه يبين للذين كذبوا بما صنعوا فى الدنيا من اختلاف مصداق لقوله بسورة النحل"وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون"وذلك عن طريق تسليمهم الكتب المنشرة ،ولنذيقنهم من عذاب غليظ والمراد ولندخلنهم فى عذاب شديد مصداق لقوله بسورة فصلت "فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا" هو النار.
"وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأ بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض "المعنى وإذا تفضلنا على الكافر كفر أى بعد بنفسه وإذا أصابه الأذى فصاحب نداء مستمر، يبين الله لنبيه (ص)أنه أذا أنعم على الإنسان والمراد إذا تفضل على الكافر بنعمه أعرض أى كفر وفسر هذا بأنه نأ بجانبه والمراد بعد بشهوته عن الحق وإذا مسه الشر والمراد وإذا أصابه الضرر وهو الأذى مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر" فذو دعاء عريض والمراد فصاحب نداء مستمر وهذا يعنى أنه يكثر من طلب إزالة الضرر والخطاب للنبى(ص)وما بعده له ومنه للناس.
"قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم من أضل ممن هو فى شقاق بعيد"المعنى قل أعلمونى إن كان من لدى الرب ثم كذبتم من أخسر ممن هو فى نار دائمة ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :أرأيتم إن كان من عند الله والمراد عرفونى إن كان الوحى من لدى الرب ثم كفرتم أى كذبتم بالوحى من أضل ممن هو فى شقاق بعيد والمراد من أخسر من الذى فى ضلال أى عذاب مستمر مصداق لقوله بسورة إبراهيم "أولئك فى ضلال بعيد".
"سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شىء قدير "المعنى سنعرفهم مخلوقاتنا فى الجهات وفى ذواتهم حتى يظهر لهم أنه الصدق ،هل لم يكف بإلهك أنه على كل مخلوق رقيب ؟يبين الله لنبيه (ص)أنه سيرى الناس آياته والمراد سيعرف الناس مخلوقاته الدالة على قدرته وصدقه فى القرآن فى الآفاق وهى الجهات وفى أنفسهم وهى ذواتهم حتى يتبين لهم أنه الحق أى حتى يظهر لهم أنه الصدق مصداق لقوله بسورة النمل"وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها"ويسأل أو لم يكف بربك أنه على كل شىء قدير والمراد هل لم يثبت ألوهية إلهك أنه بكل مخلوق رقيب؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أنه يكفى لإثبات ربوبية الله علمه وهو شهادته على كل شىء والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ألا إنهم فى مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شىء محيط"المعنى ألا إنهم فى تكذيب لجزاء إلههم ألا إنه بكل أمر عليم ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار فى مرية من لقاء ربهم والمراد أن الكفار فى شك من جزاء خالقهم وهو البعث والحساب وهو بكل شىء محيط والمراد وهو بكل مخلوق عليم مصداق لقوله بسورة النساء"أن الله كان بكل شىء عليما "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس