عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-01-2008, 10:38 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="13 70"]اعر كبير كعبد الرفيع الجواهري يستحق أكثر من وقفة لأنه أكثر من مؤثر في مسار الدرس الشعري المغربي ــ الطفولي منه خاصة ــ وعلى الساحة الشعرية والفنية والشعبية معا.ولذا سنلاحظ نفس الرموز ونفس الحقول الدلالية في كتابات التلميذات التي سنوردها فيما بعد .

كتب الطفل على دفتره أهواك

لون فوق حقيبة بالأحمر :فاء

بالأخضر :لا ما

بالأبيض :سينا

بالسود :طاء

بالأزرق :ياء

بالأصفر نونا

كتب الطفل على دفتر .أهواك

وبكى / وبكى

ومهما يقال في هذا المجال لا يفي ولا يستطيع أن يفي صاحب القمر الأحمر حقه في تشكيل المسار الشعري المغربي الطفولي ــ في تجربتنا على الأقل ــ وطبع ملامحه بالرموز الصغيرة المنبثقة من قراراة النفس الغضبى والحزينة ولكن المتفائلة والراجة لقرارات النفوس الصغيرة رجا

يفلح الشاعر في الكثير من الأحيان في تحويل الدبكة الفلسطينية إلى دبكات مغربية ترفع القدمين معا وتحلق مع العصافير في جنات لا يعوزها أي شيء على الإطلاق .الحوارية شكل رائع في قصائد التلميذات والعصافير والأنهار والأطفال بأجنحتها وأغصانها وحروفها المنقطعة المنغرسة في تربة الأرض والوطن بأغصان أشجار وأزهار ليمون لتحدي الكائنات الغريبة المدججة بنياشين القتل الانضباط لأوامر خرساء لا تفرق بين الطفلة والعصفور ولكن التحدي يجعلها يتدخلان إلى اللامدى في اللامدى.

في ضفة نهر يجلس طفلة

تمسك زهرة ليمون

ترسم بالأغصان على الأعشاب

لاما ــ باء ــ نونا ــ ألفا ــ نونا

وتحاور عصفورا

هل تعطيني ريش جناحك

يا عصفور

لأحلق في الأعلى

قالت لي نحلة

تسكن والدتي في الزرقة في الأعلى

" هل تعطيني ريش جناحك يا عصفور لأطير لها

لأقول لها :

الجند يداهمنا .

الشعر حب ، والحب يتأسى بالشعر وفي الشعر. وعيون الأطفال تدرك هذا تماما كما تدرك أحلامها الخالية من الشطآن المهروقة على كل لبس وفي كل اتجاه.

نبتت للطفلة أجنحة فإذا

الطفلة عصفور

وإذا العصفور تحول طفلة

ورسمنا

فوق بنادقنا وسواعدنا وجهك

وهتفنا : يحيى الحب

الحب : الأرض / الكوفية / الدبكة

يحيا الحب

الحب : الأطفال / عيون الشهداء/

الحب : مواويل الشعر وأحزان بنات

قرى لبنان

الحب / الحب /الحب

وتطوقني يمناك ويسراك

ورصاص الجند يطاردنا ومتاريس

الأعداد

هذا جسدي يلتف كما الأشجار

على كل مساحات دمك

هذا جسدي

يحلو الموت وأنت معي

هذا جسدي / هذا جسدك

يمتدان على خارطة الشرق عناقا

نـمــوذج

أعيدو إلي شفاهي

أعيدوا انتظاراتنا في المحطات عبر اللهيب

أعيدو إلي الحبيب الحبيب

مناديلنا مزقتها الرياح وأعلامنا في الذرى

أقول وقد سرقوا اللون منها

وناموا على تلة في صحاري بلادي

أقول وقد صار وجهي حذاء لهم

ولساني الذي كان أمضى من السيف

صار جبالا من الصمت .دادا

أراك فتوحش تلك الدروب

وحبدا ذات مساء لعز الدين المناصره ازدهار اللحظة الشعرية . إفاقة تحتاج إلى إيقاظ . وإيقاظ الشرارات الأولى أو تأجيجها لن يتم بأسلحة تقليدية صفية منضبطة بجزاءات عمودية حمراء... يزدهر الشعر حيث يزدهر تدريس لشعر وتزدهر اللحظة الشعرية لتتحول إلى لحظات فردية وجماعية مؤسسة على خارطة زمنية ممتدة في أجساد صغيرة سريعة الانتشار .

عز الدين المناصرة يرتبط بفلسطين لحما ودما . يحول الجمر إلى صخر ويذيب ثلج الذات المنكمشة على نفسها تباعدا..

سلب الهوية سلب القول سلب المكان والأرض والزمان تاريخ لمرحلة متأججة تأجت معها أحلام لأطفال الموشومين بعصافير وأنهار ودبكات الجواهري الشادين على لحظات التيه الفلسطيني المشتت (آنذاك )عبر محطات ترفض الطريق

الرمز الشعري تكسيرلعلاقة اللغة باللغة بشكل ساذج وتوظيف الرموز ارتفاع من المرئي إلى اللامرئي وغوص في دلالات حكمية تجيب عن الصدى المتضارب في الأعماق.

أعيدوا إلي المقاهي التي عرفتني فتى

ضائعا

أعيدوا إلي بلادي أريد الكروم أريد

القرى : شارعا شارعا

أعيدو إلي السماء التي حضنتني

ألوب شوارع كل المدائن ــ قد طردتني ــ

وأعبر كل مدى

فأرجع نحوك ليس بقلبي غير المدى

أنا الشوق دادا ، أنا الحب دادا

أنا الحزن من يحتويني

أنا الصدق من يشتريني

رصد حالات التردد في كتابات الأطفال والمراهقين خاصة ظواهر تحتاج إلى تفكيك ولكن اليقين الشعري إجابة تتمد مشروعيتها من قصائد الشعر الحديث الذي يغمض ليفهم ويكسر ليبني ويشطح ليستريح ويجن ليعقل . والأكثر جرأة على نبش تفاصيل السطر الشعري هو طفل مرحلة المراهقة. بتلويناتها الصغيرة والكبيرة.

تتسع اللسعات ويتسع معها الجرح وتسيل الدماء تروي العين . وحين يحضر الاستيقاظ التام تتأمل الصغيرة أظافرها المقضومة بلا وعي شقي يبحث عن لحظاته الهاربة آه أه وبنينه اللحظة الشعرية الهاربة سيتم على دفاتر " كتابات " خاصة وثمينة موجة من بعيد صوب انتماء كل جسد وكل كينونة لتفتحها.

تتنوع التجارب الشعرية الشابة بين التجريب والحقيقة إذ في مرحلة ما ستصير الدفاتر والكتابة هما يلتصق بكل تلميذة ويلازمها بلا رحمة وتختلف الرؤى والأشكال التغيرية حسب طبيعة كل واحدة باعتبار الاختلاف في أشكال التلقي تبعا لاختلاف الحالات النفسية والبيئة وكذا مؤثرات كل واحدة ودرجتها

[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس