[المشرقي الإسلامي]

مفتتح :
الأشعار ُ ..
فيها الأُسْد ُ ..فيها الخيل .. فيها الذئب.. فيها الضبع
فيها القرد ُ ..
لكن ما فيها الكانجارو ..
بيئتنا حقًا عربيه
***
لما غمر السيل ُ الغابة
عاد الجمع إلى الأوكار
والليث الصامد يحمي عرش العار
عرش فرار
"لو كانت لي أقدام الخيل ..فأنجو وحدي
لو أملك جيبًا كالكانجارو
أودع فيه بقايا التاج "
والشبل مسجى في الأمطار
جرف السيل العزة يعلوها الأعشاب
والتاج اللاعن من يلبسه.. ذاب
صار عرين الليث محط ذباب
***
لما غمر السيل ُ الغابة
عاد الجمع إلى الأوكار
إلا طفل دفّأه زحف الإعصار
والماء يلف الجسم إزار
مر بجانبه كانجارو ..

"تركوك وحيدًا ..فليطهّر فيك الماء
تركوك وحيدًا .. أنت الشمس لكل سماء
تركوك وحيدًا ..فابعث في الأرجاء رجاء
ما حاصرك السيل ولكن كان هروب الجمع حصارك "
فتبين نحو الفجر مسارك
الليل كهوف لا تغدر ، أودعها أسرارك
***
لم يسأل عن جنس الكائن من أي فصيله
لم يسأل من أي بلاد جاء ولا من أي قبيله
ضم إليه الطفل شجيًا
ووساد الجيب اشتاق إليه
ضم صغيرًا مع ولديه
***
ما زال وحيدًا
يقفز -لا يأس- كقفز الموت على الأحلام
يتساءل هل تعب الطفل من القفزة أم طاب منام
البرد اشتد
"لا لن أسرع للأوكار "
واستلقى بين الأشجار
البرد اشد
والثلج إلى قدميه امتد ّ
قبل رأس الطفل
وأغمض جفنًا
يرجع جزرًا بعد المدّ
يُُنسج خيط الفجر من الموتى الأحياء
***