عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-03-2009, 04:35 AM   #1
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي تصحيح المفاهيم في استعمال الألفاظ .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا جزء من نونية ابن القيم رحمه الله
لمحة سريعة في ادب الحديث عند وصف الحبيب

يا خاطب الحور الحسان وطالبا لوصالهن بجنة الحيوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تعرف أين مسكنها جعلت السعي منك لها على الأجفان
أسرع وحث السير جهدك إنما مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدث بالوصال النفس وابذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك دون لقياها ويو م الوصل يوم الفطر من رمضان

واجعل نعوت جمالها الحادي وسر نحو الحبيب ولست بالمتواني
واسمع إذن أوصافها ووصالها واجعل حديثك ربة الإحسان

يا من يطوف بكعبة الحسن التي حفت بذاك الحجر والأركان
ويظل يسعى دائما حول الصفا ومحسر مسعاه كل أوان
ويروم قربان الوصال على منى والخيف يحجبه عن القربان
فلذا تراه محرما أبدا ومو ضع حلة منه فليس بدان
يبغي التمتع مفردا عن حبه متجردا يبغي شفيع قران
ويظل بالجمرات يرمي قلبه هذي مناسكه بكل زمان
والناس قد قضوا مناسكهم وقد حثوا ركائبهم إلى الأوطان

وحدت بهم همم لهم وعزائم نحو المنازل ربة الإحسان
رفعت لهم في السير أعلام الوصا ل فشمروا يا خيبة الكسلان
ورأوا على بعد خياما مشرفا ت مشرقات النور والبرهان
فتيمموا تلك الخيام فآنسوا فيهن أقمارا بلا نقصان
من قاصرات الطرف لا تبغي سوى محبوبها من سائر الشبان
قصرت عليه طرفها من حسنه والطرف منه مطلق بأمان
ويحار منه الطرف في الحسن الذي قد أعطيت فالطرف كالحيران

ويقول لما أن يشاهد حسنها سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها والليل تحت ذوائب الأغصان
فيظل يعجب وهو موضع ذاك من ليل وشمس كيف يجتمعان

ويقول سبحان الذي ذا صنعه سبحان متقن صنعة الإنسان
لا الليل يدرك شمسها فتغيب عند مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل يتصاحبان كلاهما أخوان
وكلاهما مرآة صاحبه إذا ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها فيضيء سقف القصر بالجدران
ريانة الأعطاف من ماء الشبا ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن في حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقه وليس ثديها بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد فثديهن كأحسن الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بيا ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى الأيام وسواس من الهجران
والمعصمان فإن تشأ شبههما بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها والخصر منهما مغرم بثمان
__________________
اذا شئت ان تحيا سليما من الاذى
ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات و للناس السن
و عينك ان ابدت لك معايبا
فصنها و قل:يا عين للناس اعين
و عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي احسن
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس