تكملة النص
وعليه أحسن سرة هي زينة للبطن قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحشوه حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا نزلت رأيت أمرا هائلا ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا شيء من الآفات في النسوان
فخذان قد حفا به حرسا له فجنابه في عزة وصبيان
قاما بخدمته هو السلطان بينهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع إذا هو استدعى الحبيب أتاه طوعا وهو غير جبان
وجماعها فهو الشفاء لصبها فالصب منه ليس بالضجران
وإذا أتاها عادت الحسناء بكرا مثل ما كانت مدى الأزمان
وهو الشهي ألذ شيء هكذا قال الرسول لمن له أذنان
يا رب عفواً قد طغت أقلامنا يا رب معذرة من الطغيان
أقدامها من فضة قد ركبت من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم به مخ العظام تناله العينان
والريح مسك والجسوم نواعم واللون كالياقوت والمرجان
وكلامها يسبي العقول بنغمة زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدلها وتحبب للزوج كل أوان
أتراب من واحد متماثل سن الشباب لأجمل الشبان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى ال محبوب من إنس ولا من جان
يعطى المجامع قوة المائة التي اج تمعت لأقوى واحد الإنسان
ولقد أتانا أنه يغشى بيو م واحد مائة من النسوان
ورجاله شرط الصحيح رووا لهم فيه وذا في معجم الطبراني
وبذاك فسر شغلهم في سورة من بعد فاطر يا أخا العرفان
هذا دليل أن قدر نسائهم متفاوت بتفاوت الإيمان
وبه يزول توهم الإشكال عن تلك النصوص بمنة الرحمن
في بعضها مائة أتى وأتى بها سبعون أيضا ثم جا ثنتان
فتفاوت الزوجات مثل تفاوت ال درجات فالأمران مختلفان
وبقوة المائة التي حصلت له أفضى إلى مائة بلا خوران
وأعفهم في هذه الدنيا هو ال أقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هنا وغض من ك الطرف واصبر ساعة لزمان
ما هاهنا والله ما يسوى قلا مة ظفر واحدة من النسوان
ونصيفها خير من الدنيا وما فيها إذا كانت من الأثمان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فإن تفعل رجعت بذلة وهوان
وإذا بدت في حلة من لبسها وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذا ك لمثلها في جنة الرضوان
ووصائف من خلفها وأمامها وعلى شمائلها وعن أيمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه وفؤاده والطرف في دهش وإعجاب وفي سبحان
تستنطق الأفواه بالتسبيح إذ تبدو فسبحان العظيم الشان
والقلب قبل زفافها في عرسه والعرس إثر العرس متصلان
حتى إذا واجهته تقابلا أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن ضم وتقبيل وعن فلتان
وسل المتيم أين خلف صبره في أي واد أم بأي مكان
وسل المتيم كيف حالته وقد ملئت له الأذنان والعينان
من منطق رقت حواشيه ووج ه كم به للشمس من جريان
وسل المتيم كيف عيشته إذا وهما على فراشيهما خلوان
يتساقطان لآلئا منثورة من بين منظوم كنظم جمان
وسل المتيم كيف مجلسه مع ال محبوب في روح وفي ريحان
وتدور كاسات الرحيق عليهما بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة والخود أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت مع شوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب وغاب كل منكد وهما بثوب الوصل مشتملان
أتراهما ضجرين من ذا العيش لا وحياة ربك ما هما ضجران
يا عاشقا هانت عليه نفسه إذ باعها غبنا بكل هوان
أترى يليق بعاقل بيع الذي يبقى وهذا وصفه بالفاني
__________________
اذا شئت ان تحيا سليما من الاذى
ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات و للناس السن
و عينك ان ابدت لك معايبا
فصنها و قل:يا عين للناس اعين
و عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي احسن
|