عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-02-2024, 08:35 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,994
إفتراضي قراءة فى مقال هل تعكس بلورات الماء حالتنا الواعية؟

قراءة فى مقال هل تعكس بلورات الماء حالتنا الواعية؟
يدور المقال حول استخدام الماء للتعبير عن الحالة النفسية والجسدية للفرد وقد استهله صاخبه بالكلام عن أهمية الماء فى الكون فقال :
"ارتبط وجود الماء دائماً بالحياة، فلا حياة دون ماء وجسمنا يتركب بمعظمه من الماء وكذلك يغطي الماء أكثر من 70% من كوكب الأرض، الكوكب الوحيد الذي عرفنا فيه الحياة لحد الآن، قال الله تعالى في القرآن الكريم:"وجعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا يؤمنون"-سورة الأنبياء 30"
والخطأ هو أن الأرض كوكب فالأرض هى أساس الكون فالسماء مبنية فوقها كما قال تعالى :
" وبنينا فوقكم سبعا شدادا"

وقال :
"ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق"
ومن المعلوم أن المبنى فوقه يكون القرار وهو الأساس وما فوقه هو البناء ولذلك سمى الله السماء بناء والأرض المقر أو المستقر فقال :
"الله الذى جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء"
والخطأ الثانى أن النجوم وهو الكواكب السماوية ليس فيها ماء وهو كلام يتناقض مع تقرير الله أن أصل نور كل كوكب هو شجرة زيتون مباركة كما قال تعالى :
"كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار"
وتحدث الرجل عن استخدامات الماء فى الأديان المختلفة موضحا بعضها فقال :
"استخدم الماء قديما وحديثاً من قبل الشعوب في طقوسهم الدينية للطهارة أو التخلص من الآثام أو للاستشفاء فالهندوس يغتسلون بنهر الغانج في رحلة حجهم للتخلص من الذنوب
وكثيراً ما يستخدمه الصابئة في طقوسهم لدرجة أنهم سموا به إذ يطلق عليهم المندائيون
وكذلك يستخدمه المسيحيون بتعميد الأطفال في الكنائس ويستخدمه المسلمون في الوضوء للطهارة قبل كل صلاة. "
وتحدث عن أن الكثيرون يستخدمونه كقوة للشفاء فقال :
وبعض الناس يعتقد أن للماء قوة شفائية عند تلاوة نصوص دينية معينة كعدد من الآيات القرآنية ومن ثم شربها، وتهدف بعض الطقوس الرومانية القديمة إلى طرد الأرواح الشريرة من خلال قراءة كلمات معينة على الماء فيصبح مقدساً ويرشونه على الممسوس أو المكان المسكون بالشياطين لكي تحرقهم به أو تبعدهم عن المكان "
قطعا هذا من ضمن التخريف فكون الماء قوة شافية كان معجزة إلهية وليس للماء العادى ذلك وهو الماء الذى شفى أيوب(ص) عندما قال الله له :
" اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب"

فالمر آية معجزة وليس للماء العادى أى قوة شفاء لأن هذا يتعارض مع منع الله للآيات وهى المعجزات منذ عهد محمد(ص) بقوله:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وطرح الرجل تساؤلات متعددة عن تغير تركيب الماء طبقا لحالتنا النفسية وعن قدرة الماء على معرفة حالاتنا فقال :
"وما دام للماء أهمية كبرى في حياة الشعوب ومعتقداتها فهل تتغير تركيبته فعلاُ تبعاً لمشاعرنا؟ وهل للماء وعيه الخاص به؟
كما نعلم يتكون الماء من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسيجين ويرمز لها اختصاراً بـ H2O ولكن عندما يبدأ الماء بالتجمد تتشكل فيه بلورات Crystals لها أشكال متنوعة ومتعددة ويبقى السؤال هنا:
هل تتغير تركيبة الماء البلورية تحت تأثيرات قراءة كلمات أو سماع موسيقى أو حتى صور منقوعة فيه؟"
قطعا الاجابة كلا فالماء لا يشعر بحالاتنا النفسية ولا يتغير تركيب مكوناته ولكن حالته هى التى تتغير من سائل إلى صلب إلى بخار
وتحدث الكاتب عن نظرية جنونية عن تبلور الماء تبعا لأصوات الناس أو ما يفكرون فيه فقال :
"نظرية تبلور الماء
حاول الباحث الياباني ماسارو إيموتو الإجابة عن تلك الأسئلة عبر إجراء سلسلة من التجارب على بلورات الماء زعم فيها أن تلك البلورات تأخذ أشكالاً إما جميلة أو بشعة اعتماداً على على كلام أو أفكار الشخص فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية ويتم ذلك عبر توجيه كلام أو أفكار الشخص إلى قطيرات الماء قبل تجميدها بسرعة وبعدها تفحص تحت المجهر (المايكروسكوب) فيتم تصوير البلورات المائية المتشكلة. يدعي إيموتو أيضاً أن هذا يمكن أن يحدث بإلصاق كلمات مكتوبة أو موسيقى أو صلوات إلى جانب وعاء ماء.
ألّف إيموتو العديد من الكتب حول الماء منذ عام 1999، من أشهرها أعماله المنشورة تحت مسمى رسائل من الماء ويعمل حالياً كرئيس لمؤسسة "الماء من أجل الحياة" الدولية وهي منظمة غير ربحية مقرها في مدينة أوكلاهوما تأسست عام 2005م ويرأس أيضاً معهد هادو للبحوث العلمية في طوكيو."
وأرجع صاحب المقال أبحاث أيموتو لفلسفة يابانية والمراد معتقد دينى يسمى فلسفة الهادو فقال :
"فلسفة الهادو و" الرسالة" التي يحملها الماء
لاحظ إيموتو أن أشكال بلورات الماء لا تتكون بأشكال هندسية منتظمة قبل القيام بالصلوات أو التراتيل الدينية ولكن بعد قراءتها على الماء تتشكل بلورات هندسية جميلة، وهو يرى أن البلورات تأخذ تلك الأشكال البديعة رغم اختلاف النصوص والصلوات الدينية التي تقرأ عليها كالهندوسية والبوذية والمسيحية أو الإسلام،
يقول إيموتو:
"هادو تصنع الكلمات والكلمات هي نبضات الطبيعة لذلك تصنع الكلمات الطيبة الطبيعة الجميلة ولا تصنع الكلمات الخبيثة إلا القبيح منها، هذه هي جذور الكون".
وللإيضاح تعني كلمة هادو Hado الموجة أو الإنتقال باللغة اليابانية وبهذه الكلمة وصف إيموتو تلك الظاهرة التي اكتشفها في طبيعة الماء. و تعني من منظور إيماتو: النموذج التذبذبي الجوهري في المستوى الذري في كل المادة، وهي أصغر وحدة من الطاقة وأساسها هو طاقة الإنسان الواعية". وفي محاضرة ألقاها إيماتو في مدينة جدة السعودية يتبين لنا جوانب من فلسفته التي تدعو لوحدة الأديان فقد عرض على الجمهور المسلم صور بلورية مائية جميلة يقول أنه توصل إليها من خلال ذكر البسملة أو تقريب كوب الماء من سورة الفاتحة أو أسماء الله الحسنى أو صورة الكعبة المشرفة"
قطعا عندما تتكلم بالقرب من الماء فإن الصوت الصادر له قوة تخرج من الفم تغير وضعية الماء وأى حركة للقرب منه تجعل الهواء نتيجة حركة الإنسان يحركه ويغيره ولو حركة بسيطة ومن ثم من العادى أن تتغير وضعية الماء ولكن تغير مكوناته محال
وتحدث الكاتب عن الماء الواعى بالكلام الطيب والخبيث فقال :
"فمن منظور إيموتو تعكس الأديان العالمية الكبرى (البوذية و الهندوسية و المجوسية و اليهودية و المسيحية و الإسلام) نفس الجمال الهندسي في بلورات الماء فيما وصفه برسالة الماء الواعي. إيموتو أيضاً يقود حملة لنشر السلام حول العالم فيما يعرف بمشروع إيماتو ليعرف الناس بقيمة الأرض والطبيعة واهمية الحفاظ على مصادر الماء على كوكبنا."
وهذا قطعا ليس كلاما علميا وإنما هى نظرية بلا دليل
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس