عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-11-2006, 04:22 PM   #19
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي



عندما كنت أبكيك بدموع وصوت




كنت أشعر بأن شيئا ما في داخلي يتمزق.... وأن رياحا قويه من الرعب تزلزل أركان أمني...وأن هذا الكون أضيق من اتساعه لي...وأن كل الكائنات تسمع صوت بكائي فكنت أضع يدي علي فمي ...لكن الصوت أقوي من أسوار يدي المرتعشه...فكان البكاء يتسرب كالنحيب مني فأدفن وجهي في وسادتي ..أهديها دمعي وأنيني....فكنت أسمع شيئا يشبه الأنين يصدر مني وأن قوافل من الحزن تجري نحومدن البكاء...فلا أتوقف عن البكاء فحين تمتزج الدموع بالصوت تمتزج أعماقنا بالرعب
هل تعلم؟؟؟

كان يخيل الي وأنا أبكيك بصوت أن شيئا ما في داخلي يحدثك ويتحدث اليك...كنت أناديك...برغم يقيني أن صوتي لا يصلك ...فدروبك غير قابله لتسرب الصوت اليك





وعندما كنت أبكيك بدموع بلا صوت



كنت أشعر بأن الحزن أكبر من الصوت....وأن الصوت لا يعبر دائما عن الحزن...فأبحث عن صوتي كي أتنفس...لكن صوتي يخذلني ويفر كالطائر الجريح في براري الحزن مني...ويرعبني اكتشافي حجم الفراغ حولي وأن لا شيئ معي سوي عيني اللتين اعتادتا الامتلاء بالملح كلما ذكرتك واللتين اعتادتا النزف بلا حدود كلما ودعتك...أو داخلني احساس مقلق بفراقك أو أشعلتني نيران الغيره عليك




وعندما كنت أبكيك بصوت بلا دموع


كان يخيل الي أني في كهف مظلم تسكنه خفافيش الوحده وغربان الفراق ...يطاردني الخوف كوحش مفترس جائع ....فأنادي عليك ليعود صوتي فيرتطم بي وأتوه في كهوف الذهول وحدي ...وأنقب عن ينابيع دموعي كي أسقي أراضي غيابك القاحله...فلا أجد في عيني سوي جفاف الألم وأراض تصدعت وتكسرت من شدة الجفاف ...عندها أدرك أنني بكيتك حتي جفت حزنا عليك عيناي
[/



وعندما أبكيك بلا دموع...وبلا صوت



أكون في قمة ألمي وقمة ذهولي وقمة معاناتي...وأرتعب...أرتعب جدا....لأني أدرك عندها أنني أقف فوق قمم الأشياء وأن السقوط يلي القمه...وأني لا أجيد الطيران عاليا ...وبعيدا...وأن احساسي بك في انخفاض مخيف وأنك في داخلي تتجه نحو النهايه...وأن عدك التنازلي بي قد بدأ....



أصعب أنواع البكاء...


البكاء علي شئ ندرك تماما أنه لن يتكرر...ولن يعود


م ن ق و و و ل
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس