عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-06-2008, 11:16 PM   #8
الحقيقة.
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
إفتراضي

بيان لعقيدة ابن الفارض من خلال دراسة أبيات شعرية صرح فيها بعقيدته


لاريب أن ابن الفارض صوفي مؤمن بوحدة الوجود والتي بينا معناها ومبناها ..
@

سنعرض نماذج من بعض قصائده وعلى الله الاتكال :


يدعي ابن الفارض أن الذات الإلهية كشفت له عن حقيقة الكون ...فكل ما يرى ويبصر فهو مظهر للوجود الإلهي ..

جلت في تجليها الوجود لناظري ...........ففي كل مرئى أراها برؤية

(أنظر ديوان ابن الفارض ص 38)

ولقد أكد أن إيمانه بوحدة الوجود مستقر عنده في حال الصحو والمحو :

ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها ........وذاتي بذاتي إذا تحلت تجلت

(أنظر ديوان ابن الفارض ص35)

وقوله (ذاتي بذاتي ) تدل على أصرار ابن الفارض على معتقده وغلوه فيه فهو في صراحة وجراءة يأبى ان يثبت لله وجود غير وجوده هو ..

ويعتقد ابن الفارض أنه هوو الذات الإلهية حقيقة واحدة ما بطن منها فهو اللاهوت وما ظهر فهو الناسوت فهو بزعمه إنسان في ظاهره وإله في باطنه والكمال عنده أنه لايلهيه باطنه عن ظاهره ولا ينسيه ظاهره عن باطنه

ولم أله باللاهوت عن حكم مظهري ....وام أنس بالناسوت مظهر حكمتي

تحققت انا في الحقيقة واحد .......وأثبت صحو الجمع محو التشتت

(الديوان 50..57)


تأكيد لعقيدة وحدة الوجود يزعم ابن الفارض ان جميع صفاته هي صفات لله تعالى وجميع صفات الله تعالى هي في الحقيقة لابن الفارض لأنهما في تصوره شيء واحد .:

فوصفي –إذا لم تدع باثنين – وصفها ....وهيئتها –إذ واحد نحن – هيئتي

(الديوان ص 36)..

ولا يخاطب ابن الفارض الله تعالى بضمير المخاطب لأن الخطاب يستلزم الاثنينية :

فقد رفعت تاء المخاطب بيننا ............ وفي رفعها عن فرقة الفرق رفعتي
(الديوان 36)

@@@@



القاصمة عند ابن الفارض ومن تبعه من الشعراء من ظاهر قصائدهم الغزل والتغزل في النساء وباطنها الكفر المحض :

@@@@@

يعتقد ابن الفارض أن الأنوثة هي أحسن واكمل تجليات الذات الإلهية ولهذا فهو يزعم أن الله تجلى لآدم في صورة حواء ولقيس في صورة لبنى ولجميل في صورة بثينة ...:

ففي النشأة الأولى ترءت لآدم ...........بمظهر حواء قبل حكم الأمومة
وتظهر للعشاق في كل مظهر ..........من اللبس في أشكال حسن بديعة

ففي مرة لبنى وأخرى بثينة ...........وآونة تدعى بعزة عزت

ولسن سواها لا ولاكن غيرها ..........وما إن لها في حسنها من شريكة



(الديوان (38) )

بتصرف (عقيدة الصوفية وحدة الوجود الخفية ) احمد القصير ..
__________________
أنا ما حييتُ فشيمتي تأبى التملُّقَ والخداعْ

هل مبدئي غيرَ الصراحةِ والنزاهةِ في الطباعْ

_
_
أبداً أصونُ كرامتي رغمَ الصعابِ العاتياتْ

لن أنْثَني عن مبدئي فالحقُّ أجدرُ بالثباتْ
الحقيقة. غير متصل   الرد مع إقتباس