عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-05-2008, 11:09 AM   #9
أم أسامة
Banned بناء على طلبها
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: قنديل العرش
المشاركات: 256
Lightbulb سبحان من جمع بين ناصر وعبدالله .. سيرهما وقصه أغرب من الخيال ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده , لا إله إلا هو سبحانه وتعالى عما يقول الكافرون علوا كبيرا , والصلاة والسلام على النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ورضي الله على آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد


عبدالله بن صالح العجمي .. رحمه الله وتغمده بواسع رحمته من نفس فخذ أخونا الشهيد بإذن الله تعالى خالد بن عودان العجمي صاحب عملية الحلة ضد القوات البولندية التي قتل فيها 200 بولندي وتكلم عنها أبو مصعب رحمه الله وقتها وكان عليها تكتيم إعلامي شديد .. نعود لبطلنا ..

وأي بطل هذا .. إنه عبدالله .. أبو صالح المهاجر .. كنت قد سألته لماذا تكني نفسك بالمهاجر فقال أنا مهاجر إلى الله ... سبحان الله .. كنت وقتها أضحك كثيرا جدا لما أراه وأجلس معه .. لا أنفك عن الضحك بإسلوبه العفوي الجميل الرائع .. يتكلم العربية الفصحى حتى أنه ينسى أثناء حديثه نفسه ويتكلم الفصحى ..

عبدالله يا إخوان رجل عجيب جدا .. لما فك الله أسره وخرج من كوبا ورجع للكويت .. كنا نظن من عجلته وسرعة رده وكلامه وتكلمه بالفصحى أن الرجل عُبث بعقله بسبب التعذيب هناك .. ولكن الحقيقه أن الرجل من كثرة قرائته لكتاب الله كما يقول لإنهم كانوا يرقون أنفسهم هناك بالقرآن بسبب أن الأمريكان كانوا يستخدمون السحر على المجاهدين هناك فكانوا يرقون أنفسهم فحفظ الله من حفظ منهم وبعضهم ذهب عقله بسبب هذا الأمر وبعضهم بسبب الضغط النفسي فلم يتحمل فذهب عقله نسأل الله لهم الثبات والرحمه .


من يعرف عبدالله يعرف شخصيه هذا الرجل .. تواضع جم .. أدب عفوي .. لا يتكلف الحديث .. عليه سمة الصلاح بائنه مثل الشمس نحسبه والله حسيبه ... من المواقف الكثيره لهذا الرجل الشهم الطيب الجميل أذكر لكم موقفين له مضحكه جدا بالنسبه لي طبعا ..أحدها رواها لي بنفسه وكدت أسقط مغشيا علي من الضحك لإنها خرجت منه عفويه تماما .. والثانيه من أحد الإخوه الذين رويت لهم هذا القصه لعبدالله وهي قريبه قبل سفره للعراق ..



الموقف الأول أن عبدالله إشترى حصانا له فجعله وقفا في سبيل الله . فبدأ الرجل يتدرب عليه وفي إحدى المرات يقول ذهبت لأحد المطاعم فإذا النادل في المطعم نصراني فإستهزأ به ولا أذكر ماذا قال له المهم أن عبدالله ثارت ثائرته وأظنها غضبه لله لإن هذا النادل كان مصريا من الأقباط (( نصراني كافر )) فما كان من عبدالله إلا أن ذهب وآتى بفرسه وركبها وتوجه للمطعم وأخذ يكبر عليهم ويقول الله أكبرالله أكبر حتى فزع من في المطعم بسبب هذا الأمر ولم يخرج له النصراني الكافر خوفا وهلعا ولما سألته لماذا فعلت هذا طبعا أسأله وأنا نصف صاحي بل كاد يغشى علي من الضحك لهذا الموقف العجيب .. فقال ليعرف هذا الكافر أننا أعزاء وديننا عزيز ..



الموقف الثاني أن عبدالله لما ذهب لإدارة الجوازات ليعرف هل رفعوا المنع الذي كان عليه .. فعندما عرف أنهم رفعوا المنع من عليه في وسط صالة الإنتظار ما كان منه إلا أن كبر ثم سجد لله شكرا أمام ذهول الموظفين والناس من حوله .. وليتكم تجلسون معه لتعرفوا كم أن هذا الرجل عزيز ومؤمن بقدر الله ومتوكل عليه رحمه الله رحمة واسعه ..


ويمكن الرجوع لشريط (( شهادة أسير لواقع مرير )) وهي بصوت شهيدنا عبدالله رحمه الله يحكي فيها معاناته في غوانتناموا وأحوال إخوانه هناك وهي من إصدار أبو الزبير المقهور فك الله أسره .


ولولا ضيق الوقت لكتبت عن ما كان من حياة عبدالله قبل إستقامته نقلا عن أهله ولكن لا داعي لهذا فيكفينا هنا هذا الأمر ..


للعلم أغلب أهل هذا الرجل هم إسماعيليه رافضه وهو السني الوحيد من بينهم تقريبا ما عدا بعض الأفراد وقرر عندما رجع للكويت لما رأى أن لا فائده من أن يرجعوا لدين الله وسنة نبيه أن يفارقهم ويسكن بعيدا عنهم .. رحمه الله رحمة واسعه ... وتقبله في الشهداء وألحقنا الله بهم عاجلا غير آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه ..




نبدأ من أخينا ناصر فهد الدوسري (( أبو طلحه أو أبو بدر وهو إسم إبنه الأكبر حفظه الله ))


ناصر إنسان يصح أن نطلق عليه وصف (( على نياته )) أو صاحب القلب الأبيض .. رجل نحسبه والله حسيبه من أهل الخيروالإحسان ..

دخل العراق في 2005 ثم مكث شهرا وأكثر تقريبا فكانت الظروف التي أجبرته على العوده للكويت وكان معه الشهيد بإذن الله تعالى (( عبد العزيز الشلاحي أبو عمر الكويتي رحمه الله قتل بعمليه إستشهاديه قبل سنة ))

ولما عاد ذهب لبلاد الحرمين إبتعادا من المسائله والبحث من قبل جهاز أمن الدولة فمكث مده قصيره ثم رجع للكويت فجلس مده بسيطه فسلم نفسه لهم بعد أن إشتد عليه الطلب فسجن لمده بسيطه وخرج من السجن وجلس يعيش حياته الطبيعية ولكن لم يرق له طعم العيش أبدا وكان وقتها يبحث عن الطريق مرة أخرى مع أننا كلنا كنا نقول أن هذا الرجل لن يعود مرة أخرى .. وكنا نقول الأقاويل ولكن خيب الله ظننا .. فصدق الأسد ربه فتقبلك الله في الشهداء يا ناصر ..


ناصر يا إخوه رجل حبيب أريب .. له شقيق إسمه سيف وقد قتل في أفغانستان في قلعة جانجي المشهوره رحمه الله .. فأراد أن يلحق به هناك ولكن الله كان قد كتب عليه أمرا آخر ..

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون .


نعم كان ناصر يريد الذهاب لأفغانستان ولكن لم يتيسر له ذلك فذهب للعراق المرة الأولى فعاد منها بسبب ظروف طارئه وعاد إلى العراق مع أخيه عبدالله العجمي قبل شهر وأتى خبر إستشهادهما كالصاعقه على من كانوا يعرفون هذا الرجل لسرعة إستشهاده .. فنسأل الله أن يلحقنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..





قد قلت أن لهؤلاء الإثنين قصة أغرب من الخيال فإسمعوها ..



لأخونا ناصر شقيق كما قلت لكم إسمه سيف وقد إستشهد في أفغانستان في قلعة جانجي ..


سيف هذا .. من تتوقعون نفر معه لأفغانستان ...؟؟؟؟ نعم إنه أخونا عبدالله العجمي ..

نفر مع سيف شقيق ناصر فإستشهد سيف وأُسر عبدالله وأودع سجن غوانتناموا ..

وبعدها سنوات يشاء الله وما يشاء الله يكون ولا راد لقضائه وحكمه

أقول يشاء الله أن يكون من يرافق عبدالله للعراق ويستشهد معه هو ناصر شقيق سيف الذي نفر مع عبدالله في المرة الأولى لأفغانستان .. فسبحان الله مقدر الأمور ومسبب الأسباب لا إله إلا هو العزيز الحكيم العليم الرحمن الرحيم .



نفر مع سيف فلم يستشهد عبدالله بل أسر , ثم تمر السنين ويخرج من السجن فيذهب مع الشقيق الأصغر لصاحبه الأول للعراق وينفذون عمليات إستشهاديه .. رحمهم الله رحمة واسعه إنه ولي ذلك والقادر عليه ..



نسأل الله أن يتقبلهم في عليين إنه ولي ذلك والقادر عليه


ما كان من الخطأ والنسيان فهو من مني وما كان من التوفيق والإصابه في السياق والقصه فهو توفيق الله وحده وفضله ..




نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يلحقنا بهم مقبلين غير مدبرين وأن لا يحرمني وإياكم لذة الجهاد في سبيله ..


والحمدلله أن شرفني بصحبة هؤلاء الرجال ...



قال تعالى


من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..



ولا زالت الأمة تلد الرجال تلو الرجال ولن تعقم أمة أنجبت هؤلاء الرجال بإذن الواحد الديان



وكتبه بحسرة في قلبه على قعوده أخوكم


أسامة الأسد


لا تنسونا من صالح دعائكم وأن يثبتنا الله وإياكم على دينه وعلى درب الجهاد وأن يلحقنا الله بهم عاجلا غير آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم أسامة غير متصل   الرد مع إقتباس