عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-03-2008, 11:14 AM   #5
ئافيستا
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 84
إفتراضي

19-الفرس الضعيف يسبق ويدر الأموال الطائلة

عن جعيل الأشجعي رضي الله عنه قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة، قال: فكنت في أُخريات الناس، فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: سر يا صاحب الفرس

فقلت: يا رسول الله، عجفاء ضعيفة
قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مخفقة معه فضربها بها وقال: اللهم بارك له.
قال: فلقد رأيتني أمسك برأسها أن تقدم الناس، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفًا.
رواه البخاري في التاريخ، والنسائي في السنن الكبرى، والبيهقي في الدلائل.

20-دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف: بارك الله لك... رواه البخاري. قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني ولو رفعت حجرًا لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا أو فضة. أخرجه ابن سعد والبيهقي.

وفتح الله له أبواب الرزق، ومن عليه ببركات من السماء والأرض، وكان حين قدم المدينة فقيرًا لا يملك شيئًا، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه، فقال سعد لعبد الرحمن: إن لي زوجتين فاختر أجملهما أطلقها ثم تعتد ثم تتزوجها، وإن لي من المال كذا وكذا فخذ منه ما شئت. فقال عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك، بارك الله لك في زوجتيك ومالك، ثم قال: دلوني على السوق. أخرجه البخاري.

فصار يتعاطى التجارة، وفي أقرب زمن رزقه الله مالاً كثيرًا ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم، حتى أنه لما توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين، حُفِر الذهب من تركته بالفئوس، حنى جُرِحت الأيدي من كثرة العمل، وأخذت كل زوجة من زوجاته الأربع ربع الثمن ثمانين ألفًا.

وقيل: إن نصيب كل واحدة كان مائة ألف، وقيل: بل صولِحت إحداهن على نيف وثمانين ألف دينار، وأوصى بألف فرس وخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى بحديقة لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، بيعت بأربعمائة ألف، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل بأربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأخذوها وأخذ عثمان فيمن أخذ، وهذا كله غير صدقاته الفاشية في حياته، وعطاءاته الكثيرة، وصلاته الوفيرة؛ فقد أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وتصدق مرة بعير: وهي الجمال التي تحمل الميرة، وكانت سبعمائة بعير، وردت عليه، وكان أرسلها للتجارة، فجاءت تحمل من كل شيء فتصدق بها وبما عليها من طعام وغيره بأحلاسها وأقتابها.

وجاء أنه تصدق مرة بشطر ماله، وكان الشطر أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفًا، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم تصدق بخمسمائة فرس في سبيل الله ثم بخمسمائة راحلة.

21-زاد أولاده عن المائة وزاد عمره عن المائة وزاد ماله عن المائة ألف بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

إنه أنس بن مالك رضي الله عنه.. يحدثنا عن ذلك فيقول: جاءت أم سليم، وهي أم أنس، رضي الله عنهما، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أزرتني بخمارها وردَّتني ببعضه، فقالت: يا رسول الله هذا أُنيس أتيتك به يخدمك فادع الله له، قال: اللهم أكثر ماله وولده. صحيح: أخرجه البخاري في الدعوات. وفي لفظ: اللهم أكثر ماله وولده وأطِل عمره واغفر له.

قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو المائة. قال: وحدثتني ابنتي أُمَيْنة أنه قد دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة: تسعة وعشرين ومائة.

وروى الترمذي وغيره أن أنس بن مالك رضي الله عنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، ودعا له، وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك. حسن: أخرجه الترمذي في المناقب، وقال: حديث حسن.

وفي رواية قال: دفنت من صلبي مائة واثنتين، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة، وأرجو الرابعة.

فولده إذن يزيدون على المائة، وأما عمره فقد مات وعمره مائة عام وقيل: عش ومائة، وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين على الراجح، وأما ماله فقد كانت السحابة تمطر في أول أرضه ولا تمطر في آخرها لعظم مساحة أرضه.

22-دعا له فطال عمره وهو شاب

ثبت أنه صلى الله عليه وسلم دعا للسائب بن يزيد ومسح بيده على رأسه، فطال عمره حتى بلغ أربعًا وتسعين سنة، وهو تم تام القامة معتدل، ولم يشب منه موضع أصابت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومُتِّع بحواسه قواه.

صحيح: أخرجه البخاري كتاب المناقب، ومسلم في الفضائل.

23-عباس حبر الأمة بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضع له وضوءًا، فلما خرج قال: من صنع هذا؟ قالوا: ابن عباس، قال: اللهم فقهه في الدين. صحيح، أخرجه البخاري في الوضوء، ورواه مسلم.

وعنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على كتفي ثم قال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. صحيح، أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح، ورواه البيهقي في الدلائل.

وقد استجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة في ابن عمه؛ فكان إمامًا يُهتدى بهداه، ويُقتدى بسناه في علوم الشريعة، ولا سيما في علم التأويل وهو التفسير؛ فإنه انتهت إليه علوم الصحابة قبله، وما كان عقله من كلام ابن عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم..

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره أحد منا، وكان يقول: نعم ترجان القرآن ابن عباس. رواه الحاكم في المستدرك.

هذا وقد تأخرت وفاة ابن عباس عن وفاة عبد الله بن مسعود ببضع وثلاثين سنة، فما ظنك بما حصله بعده في هذه المدة؟!. وقيل: خطب الناس ابن عباس في عشية عرفة، ففسر لهم سورة البقرة تفسيرًا لو سمعه الروم والترك والديلم لأسلموا. _ رضي الله عنه وأرضاه

24-دعا صلى الله عليه وسلم عليه فاختلج لسانه

عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: كان فلان يجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء اختلج (ردد الكلام على هيئة المستهتر) بوجهه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كن كذلك، فلم يزل يختلج حتى مات.

أخرجه البيهقي في الدلائل.

25-ثبوت جرير على الفرس بعد أن كان لا يثبت

عن جرير البجلي رضي الله عنه قال: كنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب بيده على صدري حتى رأيت أثر يده على صدري، وقال: اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا، فما سقطت عن فرسي بعد.... رواه أبو نعيم.

وأخرجه الشيخان عنه بلفظ: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخَلَصة، صنم، فقلت: يا رسول الله، لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري وقال: اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا، فسرت إليها في مائة وخمسين فارسًا من أحمس، فأتيناها فحرقناها.... أخرجه الشيخان.

26-باع شيئًا ربح فيه بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له

صاحب هذه الشهادة عروة بن أبي الجعد المازني، رضي الله عنه، أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارًا ليشتري له به شاة، فاشترى به شاتين وباع إحداهما بدينار وأتاه بشاة ودينار، فقال له: بارك الله لك في صفقة يمينك.
وفي رواية: فدعا له بالبركة في البيع، فكان لو اشترى التراب لربح فيه.

أخرجه البهقي في الدلائل.

27-حضور الطعام الطهي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم

عن واثلة بن الأسقع، رضي الله عنه، حضر رمضان ونحن في أهل الصفة فصمنا، فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل من أهل البيعة فانطلق به فعشَّاه، فأتت علينا لم يأتنا أحد، وأصبحنا صيامًا، وأتت علينا القابلة فلم يأتنا أحد، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بالذي كان من أمرنا، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم: ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاجتمعوا، فدعا وقال: اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنها بيدك لا يملكها أحد غيرك. فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت بين أيدينا، فأكلنا حتى شبعنا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا سألنا الله من فضله ورحمته، فهذا فضله، وقد ادخر لنا عنده رحمته.

حسن: أخرجه البيهقي في الدلائل، ورواه الطبراني وإسناده حسن.

صلوات ربي وسلامه عليك وعلى آلك وصحابتك أجمعين ياسيدي وسيد أهل الأرض أجمعين ياخاتم الأنبياء والمرسلين محمد ابن عبد الله الأمين
__________________





فارقت موضع مرقدي يوما ففارقني السكون
القبـــــــر أول لـيـلـة بالله قل لي ما يكــون
ئافيستا غير متصل   الرد مع إقتباس