عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-03-2008, 11:16 AM   #6
ئافيستا
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 84
إفتراضي

تأييده بالريح:

مما جاء في القرآن الكريم من معجزاته صلي الله عليه و سلم تأييد الله تبارك و تعالي له بالريح ، سلطها الله سبحانه علي أعداء رسوله ، فكانت من أسباب هزيمتهم.

يقول الله سبحانه و تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا" سورة الأحزاب 9

قال ابن كثير: يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نِعْمَته وَفَضْله وَإِحْسَانه إِلَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ فِي صَرْفه أَعْدَاءَهُمْ وَهَزْمه إِيَّاهُمْ عَام تَأَلَّبُوا عَلَيْهِمْ وَتَحَزَّبُوا وَذَلِكَ عَام الْخَنْدَق وَذَلِكَ فِي شَوَّال سَنَة خَمْس مِنْ الْهِجْرَة



تأييده بتثبيت أتباعه و إلقاء الرعب في قلوب أعدائه:

فالناظر في التاريخ الإسلامي يتضح له أن جيش الإسلام كان واضحاً فيهم تثبيت الله لهم ، و أن جيش الشرك كان واضحاً فه الهلع و الجبن.
يقول الله تعالي: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" سورة الأنفال 12


قال ابن كثير: وَهَذِهِ نِعْمَة خَفِيَّة أَظْهَرَهَا اللَّه تَعَالَى لَهُمْ لِيَشْكُرُوهُ عَلَيْهَا وَهُوَ أَنَّهُ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ وَتَبَارَكَ وَتَمَجَّدَ أَوْحَى إِلَى الْمَلَائِكَة الَّذِينَ أَنْزَلَهُمْ لِنَصْرِ نَبِيِّهِ وَدِينه وَحِزْبه الْمُؤْمِنِينَ يُوحِي إِلَيْهِمْ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ أَنْ يُثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا
إنه في غزوة تبوك لم يثبت جيش الروم أمام جيش المسلمين طرفة عين ، و حينما حمل المسلمون علي الروم لم يجدوا جيشاً أمامهم.







تأييده بتسديد رميته.

فمما تضمنه القرآن الكريم من أدلة نبوته صلي الله عليه و سلم قول الله تعالي: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ،ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ" سورة الأنفال 17 ،18

قال ابن كثير: أَيْ لَيْسَ بِحَوْلِكُمْ وَقُوَّتكُمْ قَتَلْتُمْ أَعْدَاءَكُمْ مَعَ كَثْرَة عَدَدهمْ وَقِلَّة عَدَدكُمْ أَيْ بَلْ هُوَ الَّذِي أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ و قال: هَذِهِ بِشَارَة أُخْرَى مَعَ مَا حَصَلَ مِنْ النَّصْر أَنَّهُ أَعْلَمَهُمْ تَعَالَى بِأَنَّهُ مُضْعِف كَيْد الْكَافِرِينَ فِيمَا يُسْتَقْبَل مُصَغِّر أَمْرهمْ وَأَنَّهُمْ كُلّ مَا لَهُمْ فِي تَبَار وَدَمَار وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة
يبين الله سبحانه للمسلمين أن هو الذي يوفقهم ، و يقوي عزيمتهم ن و يبارك في قوتهم لتكون لهم الغلبة علي أعدائهم . و هو سبحانه الذي يسدد رميتهم ، و يجعلها تصل مداها ، و تبلغ منتهاها ، و ذلك يُشعر المؤمنين بنعم الله عليهم إذ يقويهم و يوفقهم ، و نعمة أخري و هي أنه سبحانه يضعف كيد الكافرين ، فرأيهم ليس رشيداً ، و تخطيطهم ليس سديداً.
نعمتان عظيمتان ، فجهد أمه الإسلام يبارك الله فيه ، و جهد الكفرة يضعفه الله و يجعله حسرة عليهم.



التأليف بين قلوب المؤمنين:

من تأييد الله تبارك و تعالي له صلي الله عليه و سلم ان ألف سبحانه بين قلوب المؤمنين ، ووحدهم سبحانه ، وجمع كلمتهم ، وجعلهم يداً واحدة ، وليهم الله ورسوله و المؤمنون ، ولا ولاية بينهم و بين كافر ، جعلهم سبحانه يداً واحدة علي من عادهم ، و أمة لها دينها الذي يرسم كل حياتها.

يقول سبحانه و تعالي: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" سورة الأنفال 63

قال ابن كثير:أَيْ لِمَا كَانَ بَيْنهمْ مِنْ الْعَدَاوَة وَالْبَغْضَاء فَإِنَّ الْأَنْصَار كَانَتْ بَيْنهمْ حُرُوب كَثِيرَة فِي الْجَاهِلِيَّة بَيْن الْأَوْس وَالْخَزْرَج وَأُمُور يَلْزَم مِنْهَا التَّسَلْسُل فِي الشَّرّ حَتَّى قَطَعَ اللَّه ذَلِكَ بِنُورِ الْإِيمَان كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَاذْكُرُوا نِعْمَة اللَّه عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْن قُلُوبكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَة مِنْ النَّار فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّن اللَّه لَكُمْ آيَاته لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

"


__________________





فارقت موضع مرقدي يوما ففارقني السكون
القبـــــــر أول لـيـلـة بالله قل لي ما يكــون
ئافيستا غير متصل   الرد مع إقتباس