لا تنس نصيبك من الدنيا -7-
* جاء أعرابي إلى ابن ذئب المفتي في مسألة طلاق , فأفتى بطلاق امرأته منه . فمضى الأعرابي و سأل عن حال بن ذئب فقيل له أنه متزوج فأنشد:
أتيت ابن ذئب أبتغي الفقه عنده حتى البت تبت أنامله !
أطلق في فتوى ابن ذئب حليلتي و عند ابن ذئب أهله و حلائله
* قال أنو شروان ملك الفرس لوزيره بزرجمهر : أي الأشياء خير للمرء ؟ قال : عقل يعيش به , قال : فإن لم يكن؟ قال : إخوان يسترون عيبه , قال : فإن لم يكن ؟ قال : مال يتحبب به إلى الناس , قال : فإن لم يكن ؟ قال : عي صامت, قال : فإن لم يكن ؟ قال : موت جارف !
* قيل لبزرجمهر: العلم افضل أم المال ؟ قال : العلم , قيل : فما بالنا نرى العلماء على أبواب الأغنياء , ولا نكاد نرى الأغنياء على أبواب العلماء ؟ قال : لمعرفة العلماء بمنفعة المال , وجهل الأغنياء بفضل العلم !
* كان حيوة بن شريح يأخذ عطاءه في كل سنة ستين دينارا , و كان إذا أخذه لم يطلع إلى منزله حتى يتصدق به كله , ثم يجيء إلى منزله فيجدها تحت فراشه , و كان له ابن عم فلما بلغه ذلك أخذ عطاءه فتصدق به ثم جاء يطلبه تحت فراشه فلم يجد شيئا , فشكا إلى حيوة فقال له : أنا أعطيت ربي بيقين , وأنت أعطيت ربك تجربة !
* قال هارون الرشيد للفضيل بن عياض : ماأزهدك ! فقال الفضيل : أنت أزهد مني يا أمير المؤمنين , قا ل: وكيف ذلك ؟ قال الفضيل : لأني أزهد في الدنيا و أنت تزهد في الآخرة , والدنيا فانية , والآخرة باقية !
* قعد مقاتل بن سليمان للناس في مجلس علم فقال : سلوني عما دون العرش – اعتدادا بعلمه- فقال رجل : آدم لما حج من حلق رأسه؟ فقال له : هذا ليس من علمكم و لكن الله تعالى أراد أن يبتليني لما أعجبتني نفسي !
|