عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-07-2011, 06:38 PM   #38
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الشيعة يستغيثون في العراق
إعتقد بعض الشيعة السائرين بالركب الإيراني أن ظهور شخصية إرهابية مثل شخصية المجرم أبودرع سيكون كفيلاً بالتنكيل بمن يفترض أنهم إخوانهم السنة ،ولم يدروا أن تلك خطة إيرانية تستخدم بها إيران مرتزقة من الشيعة لضرب السنة والشيعة وخلق فتنة ونوع من أنواع الصراع بين الأخوة حتى يفوز الولي المجوسي الإيراني بالغنيمة.
هذا الإعتقاد الخاطئ عند بعض الشيعة أصابهم بالصدمة عندما قام ذلك الإرهابي أبودرع بالإستدارة ضدهم للتنكيل بهم بعد أن فرغ من جرائمه ضد السنة مما دفع المتضررين الشيعة في حي 33 في مدينة الصدر إلى ممثل المرجعية الإيرانية عندهم مقتدى الصدر ، فبعثوا إليه يستنجدون به لحمايتهم، بعد أن طغى عليهم إسماعيل اللامي الملقب ب"أبودرع".الذي اقترن اسمه المخيف في العراق بآلاف الضحايامن العراقيين طيلة مرحلة الاقتتال الطائفي التي وصلت ذروتها إبان تفجيرات مرقدالعسكريين في سامراء عام 2006, حيث وظفته إيران لقتل السنة بعد أن قام عملاؤها بتفجير المرقدين الذي كان لمئات السنين تحت رعاية أحفاد آل البيت عليهم السلام من أهل السنة. وبعد أن تخصص هذا المجرم بقتل العراقيين السنة شعر الشيعة بخطره حينما استدار ضدهم ،فطالبت قواعد الصدر وجهاء المدينة, برَدع أبودرعوالعشرات من أعوانه الذين قاموا بجريمة مروعة أبطالها شقيقاه، حليم وسليم وابنه حيدر وجماعتهم بحرق وتهجير ست عائلات من بيوتها, وكانوا يرتدونالملابس السوداء ويطلقون النار في شوارع الحي ويطلقون الأهازيج"،على طريقة (الكاوبوي رعاة البقر) في الغرب الأمريكي, حسب الرسالة التي أرسلتها مجموعة من أهالي قطاع 33بمدينة الصدر، والذين استغاثوا بالصدر باعتباره، السيد القائد، كما يصفونه وباتت حياتهم مهددة في ظل هذه المجاميع التي تخطت القانون ولم تعد الدولة قادرة على ردعهمبعد ما أقدموا عليه من فوضى في هذه المدينة المعدمة التي تضم أكثر من ثلاثة ملاييننسمة توافدوا إليها من المناطق الجنوبية والوسطى بعد أن كان عدد سكانها مليون ونصف نسمة قبل الإطاحة بصدام حسين .
وكانت حصيلة خسارة الأهالي في صولة أشقاء أبودرع مقتل خمسة من الأهالي وجرحالعشرات من الأشخاص في "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بعد ظهر السبت بينعناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأتباع المنشق عليهم (أبودرع)، وكان من خسائرها أيضا إلحاق أضرار مادية بعربتين عسكريتين تابعتين للجيش الذي هرع إلى مكانالاشتباك لاحتوائه. وقد استعان الصدر بالقوات الحكومية لتطوق القطاعات التي وقعت فيها الاشتباكات فيما سادت المنطقة إجراءات أمنية مشددة".
وتعتبر مدينة الصدر المعقل الأساسي للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدىالصدر الذي ملأت إيران رأسه بالحقد والكراهية لأبناء جلدته .وهي مدينة خاضعة لسيطرة جيش المهدي التابع له،. وكان أبودرع يمتهن بيع السمك، قبل التحول لأعمال القتل والسلب، وهو من أبرز قيادات جيش المهدي قبل أن ينفخ الإيرانيون فيه ليعتقد بعدها أنه أقوى من مقتدى الصدر نفسه ، فأعطته وضعاً خاصاً ليقوم بعدها باستخدام سيارات الإسعاف لاصطياد ضحاياه وذبحهم، ومن أشهر ضحاياه أعضاءاللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الذي اقتادهم بسيارات دفع رباعي شكلت موكبا مخيفا وقتها أمام مسمع ومرأى الجميع مع مساعده أزهر الدليمي ومجاميع ما يسمى بالذباحة حيث يُرجح مقتلهم جميعا أو إخفاؤهم قسريا دون أن تكشف الجهات الحكوميةحتى الآن عن مصائرهم.
وقد تلكأت السلطات العراقية ـ التي تدير أمورها أحزاب التشيع السياسي ـ في القبض عليه ،ولكنه سبب لها إحراجاً أمام القوات الأمريكية مما أدى بها إلى القبض عليه واعتقاله حتى تمكن من الفرار بمساعدة أفراد شيعة من الشرطة العراقية ، ثم تم تهريبه بعد إلى ذلك إلى ايران. وهناك حظي بتكريم واحتضان وعومل كبطل ثم اعيد الى مسكنه في مدينة الصدر لياخذ وضعا خاصا برغم الجائزة التي وضعتها القوات الأمريكية مقابل اعتقاله أو تقديمبيانات عنه.
ويأمل هؤلاء الشيعة الذين اعتقدوا أنهم بمأمن من شره في أن يتم اعتقال أبودرع في حال عدم هربه من جديد الى إيران, مما قد يعطي أملا في وضع حد لجرائم ذلك السفاح التي ترعاها دولة الولي الإيراني الفقيه.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس