وكذلك ، مما يدل على أن الإنسان مخير وليس مسير :
أن الشخص المكره لا يعاقب لو ارتكب جريمة
فلو أن شخصاً أجبر صراف البنك ـ تحت تهديد السلاح ـ
على أن يفتح له الخزينة ويفرغ كل محتوياتها ليأخذها ذلك اللص
فهل نعاقب هذا الصراف ؟
أم نعتبره مكره ومضطر ، ومسلوب الإرادة ؟
في شريعة الإسلام ، بل في القوانين الوضعية كذلك : هذا الشخص المكره لا عقاب عليه .
المقصود أن الإنسان مخير ويفعل أفعاله بإرادته ،
فإذا كان في موقف معين فعل فعلاً بغير إرادته ( كما في المثال السابق ) فإنه لا يؤاخذ به ولا يعاقب عليه .
ومن كمال عدل الله تعالى أن جعل الثواب والعقاب على الأفعال التي يفعلها الإنسان بإرادته
ولذلك وهب الله تعالى الإنسان حرية الاختيار ، اختيار طريق الخير والهداية أوطريق الشر والغواية .
كل ذلك يدل على أن الإنسان مخير وليس مسير كما سبق بيانه .
========
وقبل أن أنتقل للنقطة الأخرى يا أختنا الكريمة ،
.... هل ترين في هذا الكلام شيئاً غير واضح ؟
هل عندك ِ أي استفسار فيما سبق بيانه ؟