عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-03-2008, 09:01 PM   #1
ملاك الورد
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 24
إفتراضي <<<< قرية الموت<<<<

قرية الموت
كلنا نحب الحديث عن قصص الجن والأشباح سواء كنا نصدقها أم لا ..فنحن نستمتع بها عندما نتكلم
عنها أو نستمع اليها فمن منا ينسى فترة مابين الطفولة والمراهقة عندما كان يجلس في الشارع ليلا
مع أصدقائه ويروون حكايات مخيفة وعندما يحين موعد العودة إلى المنزل يدخل أحدنا وراء الآخر على السلم ليفزعه في الظلام ويأتي دورك لتنال جزءا من هذا الخوف خصوصا إذا كنت تسكن في طابق عال
فعندما تصعد سلم بيتك في ليلة كهذه ولا تسمع سوى صوت أنفاسك وخطواتك وتشعر أن هناك من سيلمس ظهرك أو كتفك من الخلف وتأوي إلى فراشك ولا تزال تفكر فيما سمعت ..................................
أدري طولت المقدمة بس عادي لازم أمهد للموضوع
من الحين أقولكم القصة ثلاثة أجزاء بس قصيرة أتمنى تعجبكم ولا تنسون تردون............................

روينا الكثير وسمعنا الأكثر عن الحكايات والوقائع المرعبة التي حدثت لأشخاص معينين لكن معظمنا لم يتوقع أن يتعرض لمثل هذه المواقف وهذا ما حدث مع صديقنا *زياد*
زياد كان يسكن بالضفة الغربية ولكن بعد إنتفاضة أكتوبر2000 غادر ليعيش في إحدى القرى القريبة
من بيت حانون وكان دائما يسمع الكثير والكثير عن هذه القرية من غرائب وأشياء بشعة تحدث للناس
هناك ولم يكن يصدق ولكنه كان يحمل بداخله بعض الشك والحرص كانت تلك القرية بها بيوت قليلة ومقبرة على مسافة لا تبعد كثيرا عن البيوت
أخيرا وصل إلى المنزل الجديد وراح يرتب ويضع الأثاث مع والدته وشقيقته وشقيقه وبعد أن انتهيا
بدأ يفكر فيما يسمعه عن أهوال هذه القرية وعندما كان يسير في الظلام ليلا وجد فتاة عمرها15عاما
تقريبا تشير بإصبعها نحوه وتقول محذرة...إياك أن تقترب
وعلى/* الرغم من أن الفتاة كانت هي التي تبدو خائفة لكنه خاف هو أيضا وبدأ بالركض حتى وجد سورا
فتسلقه ...لم يدري أن هذا السور هو سور المقبرة فوجد نفسه وسط القبور في الظلام فازداد ذعره
فراح يركض ويركض وكان يشعر بل كان متأكد أن هناك من يطارده فأحس أن قدماه بدأت تتثاقل
فاستعمل يداه مع قدميه في الجري كالحيوانات واستمر في الجري ولا يريد الطريق أن ينتهي
حتى قام مفزوعا وهو يصرخ ويشعر بضيق تنفس ...لقد كان حلما مزعجا
مر اليوم طبيعي جدا حتى جاءه أحد أصدقائه في المساء ليهنئه بالسكن الجديد وجلس معه عدة ساعات
وقرر أن يرحل فنزل معه زياد ليوصله وعندما كان عائدا كان الليل قد انتصف وكان يجب عليه أن يمر
من المقبرة حتى يصل المنزل ولم يكن هناك إلا طريق واحد لكنه طويل جدا فالمقبرة هي الطريق المختصر الوحيد فقرر زياد أن يمر منها وأثناء سيره وسط المقبرة شاهد رجلين يرتديان ملابس سوداء
يقفان بجوار احد القبور فقال السلام عليكم لكنهم لم يردوا السلام ومرت ثانيتين نظر زياد خلفه فلم يجد
أحدا فقال هذا ليس حلما هذه المرة وسلم ساقاه للرياح
عاد إلى المنزل في حالة هلع فسألوه ماذا حل به وعندما قص عليهم ماحدث قالت أخته ..أنت أيضا؟؟
فنظر إليها بلهفة وقال ماذا تقصدين؟؟ فقالت أن نفس الموقف حدث مع شقيق صديقتها العام الماضي
هنا بدأ يقتنع بعض الشيء عما يسمع عن هذا المكان ومر أسبوع وجاءت شقيقته الكبرى لزيارتهم
وهي متزوجة وتسكن في قرية تبعد عنهم بحوالي65كم وكانت قد أتت وبصحبتها طفلتيها التوأمين
وعمرهن 5سنوات مكثت مع الأسرة 6ايام وفي اليوم السابع قررت أن ترحل ليلا فقالت لها أمها
انتظري حتى الصباح فقالت الابنة أن مدة أجازتها قد انتهت و يجب أن تكون في عملها الصباح الباكر
كما أنها لم تستطع الرحيل نهارا نظرا لوجود نقاط التفتيش المكثفة في ذلك اليوم خرج زياد برفقة أخته
في طريقهم إلى موقف السيارات وبالطبع كان عليهم المرور بالمقبرة
وأثناء سيرهم وسط المقبرة جرت إحدى الصغيرات إلى الداخل وأسرعت ورائها توأمتها فقالت الأم يالكن
من مجنونات إلحق بهن يا زياد أرجوك فجرى ورائهن وغاص وسط المقابر في الظلام
وبعد بضعة ثوان سمع ضحكة إحداهن ورائه كانت تختبئ خلف قبرا ما فأخذ يدها وسار بها بحثا عن الأخرى وعلى بعد أمتار وجد الأخرى فاصطحبهن متجها إلى الخارج لكن هنا كانت المفاجئة..لقد رأى
طفلة أخرى مثلهن تماما نعم توأم ثالثة وترتدي نفس الملابس دارت الدنيا برأسه أو حس انه على وشك أن
يفقد وعيه وامتزج الخوف مع الحيرة.. هل هي أحداهن؟
أم إني معي الاثنتين حقا؟؟
وسمع صوت أخته تناديه من الخارج فجرت الطفلتان نحو مصدر الصوت وهن يقلن ماما ماما
وبدأت الطفلة الثالثة تضحك وتضحك بطريقة غريبة ثم جرت في طريق مختلف واختفت في الظلام
أسرع زياد إلى الخارج ولم يخبر أخته بما حدث لأنه يعلم أنها ترتعد خوفا عندما تسمع كلمة واحدة عن هذه الأشياء فلم يحب أن يحرق أعصابها وهي على سفر.. وصلا أخيرا واطمئن زياد أن شقيقته قد ركبت بسلام
والآن عليه العودة إلى المنزل والوقت قد تأخر فقد كان يقول لن أمر من طريق المقبرة نعم الطريق الخلفي
طويل لكنه أمان ولكن شاهد زياد رجلا عجوزا يمشي قريبا فسأله هل هو ذاهب إلى القرية فقال الرجل نعم قال زياد حسنا لقد وجدت ونيس ولا داعي للسير في الطريق الخلفي سأل زياد الرجل عن ما يروج
عن هذا القرية وهذه المقبرة فقال الرجل سمعت الكثير عنها ومنها ما أصدقه ومنها مالا يدخل عقلي
وعندما كانوا يمرون بوسط المقبرة بالتحديد سمعوا صوت أنين وتأوه بالداخل فظنوا أن هناك أحد
مصابا فراحوا ليروا ما هذا وبمجرد أن دخلوا وجدوا امرأة ترتدي جلبابا
أبيض ممزق وتنغرس برأسها سكين والدماء تسيل منها وتنتشر على ملابسها وتمد يدها وتسير نحوهم
وتضحك فأطلق الرجل عدة شهقات متقطعة وقال أعوذ بالله وسقط على الأرض فاختفت المرأة في لمح
البصر أحتار زياد مرة أخرى هل يهرب من شدة الخوف أم يساعد هذا المسكين حاول أفاقته لكن دون
جدوى فخرج ربما يجد أحد فرأى على أول الطريق دورية تمر فصاح بأعلى صوته انتظر ..توقف ...
فتوقفت العربة وعندما وصل سأله أحدهم بشك ماذا تريد وما الذي تفعله في هذا الوقت المتأخر
فقال زياد ليس هناك وقت فأنا أحتاج مساعدة ومعي شخص حالته سيئة جدا
فأرسلوا معه أحد الجنود وبعد أن وصلوا تفحص الجندي الرجل وراح يضع أذنه ويده على صدره وبعد
لحظات قال لقد مات... فأصيب زياد بصدمة ونهض الجندي مسرعا وصوب البندقية تجاه رأس زياد
وقال له أنت رهن الاعتقال أنت قتلت هذا الرجل فصرخ زياد لاااااا لم أقتله فقال الجندي إذن لماذا
استدركته إلى الداخل؟ لم يعرف زياد ماذا يقول فلو حكى ما حدث فسيضيف اتهام آخر سيظن الجندي انه
سكير فاكتفى بقوله إنهم كانوا ذاهبين ليروا صوت التأوه وسقط الرجل فجأة قال الجندي إن مسئوليتي
أن اسلمك للشرطة وبالفعل تم اصطحابه إلى قسم الشرطة وبما أن الوقت كان متأخرا فتم احتجازه
ليتم استجوابه في الصباح.
الجزء الثاني......................................
قضى زياد الليل بأكمله داخل القسم دون أن يغمض له جفن فبعد أن كانت تطارده المخاوف أصبح الآن
متهما بجريمة لم يرتكبها ظل يفكر فيما جرى وسيجري له، أشرقت الشمس وجاء يوما جديد وبدأ التحقيق معه وقد أدلى بأنه علي غير صلة بهذا الرجل وأنه كان مجرد مارا معه في طريقه إلى القرية
لا أكثر واكتفى بالقول بأنهم كانوا يريدون معرفة مصدر صوت لشخص ما بالداخل يتأوه وأن الرجل سقط
فجأة وبعد حوالي ساعة ونصف تم إغلاق التحقيق وتجدد حبس زياد أربعة أيام إلى أن جاء تقرير
الطبيب الشرعي يفيد بأن سبب الوفاة كان صدمة أدت إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد مدة تم فيها
توسيع التحقيق وبعد التأكد من عدم وجود أية صلة أو عداوة بين زياد وبين هذا الرجل فتم إخلاء سبيله
و أثناء هذه الفترة لم تأتي لزياد أية فرصة للاتصال بأهله فكانت المفاجئة عندما عاد إلى البيت
فقد كان يتوقع أن من بالبيت يقتلهم القلق عليه ولكن استقبالهم له كان به شيء من البرود كأنه لم يغب
فقال أعذروني دعوني أشرح لكم ما حدث، وبعد أن أنهى حديثه قالت أمه كيف هذا؟؟!!!
أنت لم تغب عن البيت يوما واحد.... وتقول أنك قضيت هذه المدة بين القسم والنيابة؟؟
لقد كنت معنا طيلة الوقت وقال شقيقه و شقيقته نعم زياد لقد كنت هنا فعلا لكنك كنت غريب الأطوار ولم
تتكلم تقريبا وكنت تقوم بأشياء مريبة لدرجة إننا كنا خائفين جدا منك فقال لا مستحيل لقد كنت في الحبس
وقام باصطحابهم الى القسم وأكد الضابط كل تفاصيل القضية للأم والأخوة حتى كادوا يصابون بالجنون
من هذا الذي كان يرافقهم بالمنزل على انه ابنهم؟؟!!!!!!!!
وتقول أم عمر وهي احدى سكان القرية أقيم هنا منذ عشرون عاما إن مثل هذه الأحداث ليست بغريبة
عن المكان هذا وقد نشأت علاقة ود وصداقة بين أم عمر وأسرة زياد وكانوا يتبادلون الزيارات من حين لآخر وذات يوم عندما كانت أسرة زياد تزور أم عمر في بيتها روت أم عمر لهم بعض الأحداث
قالت عندما أتيت إلى هنا وكنت لاأزال جديدة في القرية كنت أدرك جيدا ما يتردد عنها وعن مقبرتها
وكنت خائفة جدا فأنا أؤمن بتلك الأهوال منذ الصغر وكنت ذات يوم أجلس في الصالة وإذا بابنتي فايزة
تجري مفزوعة وترتجف وقالت انها عندما كانت بالمطبخ أثناء قيامها بتقليب الشاي شعرت بيدا خفية
تمسك بيدها وتمنعها من التقليب وروت أم عمر شيء آخر أنها لمدة 6أشهر كانت ترى طفلا يلازمها
كظلها أينما ذهبت وكان يبتسم لها وكانت تحاول أن تخفي وتقاوم خوفها إلى أن كانت تسير يوما داخل سوق القرية فرأت صورة كبيرة لذلك الطفل وقرأت تحت الصورة بأن ذلك الطفل قد استشهد منذ مدة في
احدى المظاهرات وكان شبح هذا الطفل حديث الساعة بعد مقتله فقد قال بعض سكان المنطقة أنهم رأوه في
عدة أوقات وعدة أماكن وآخرون قالوا أنهم كانوا يرونه بشكل منتظم أمام منازلهم يوميا عند الفجر
وقد شوهد شبح هذا الطفل عام 1995يطوف فوق المقبرة يسير فوق الهواء وأتى بعض الشباب بكاميرات الفيديو والفوتوغراف وقاموا بتصويره ولكنهم وجدوا الشرائط والأفلام فارغة تماما كأن التصوير لم يتم أساسا وتقول شقيقة زياد الوسطى أنها منذ أيام عندما كانت ذاهبة إلى الحمام رأت وجه امرأة عجوز يطل عليها من وراء حافة الباب ثم عاد هذا الوجه إلى الداخل بسرعة فظنت أنها تتخيل لا أكثر وعندما كانت نائمة في فراشها في تلك الليلة سمعت همس داخل الغرفة في الظلام كأنها محادثة بين شخصين يرتبان لشيء ما فأقشعر بدنها وقامت
مسرعة وأضاءت النور وأيقظت كل من بالبيت ولم تنم الا بعد أن أسدل الفجر نوره
نعود مرة أخرى إلى صديقنا زياد
كان زياد يجلس ويقرأ كتابا وبينما هو منهمك في القراءة رن التليفون فذهب ليجيب وقد كانت المكالمة
من أحد معارض السيارات بالقدس يخبرونه فيها بأن السيارة التي كان يحتجزها قد جاءت عليه أن ياتى
لأستلامها
يتبع<<<<
ملاك الورد غير متصل   الرد مع إقتباس