عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-11-2008, 02:00 AM   #28
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

ربوع بلادي

ربوع بلادي

رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد

r.muslim@yahoo.com

بـوعُـكَ أمْ جنائنُ ما iiأراها
يـطـوّقُـهـا النخيلُ بساعديهِ
ودجـلـةُ عـانقتْ بغدادَ iiعقدا
وطـافَ الحسنُ يرفلُ iiباختيال
ومـدّ نـخيلُها المصطفُّ iiظلّا
تـرشُّ النورَ فوقَ النخلِ iiتبرا
نـسـائـمُها كأنفاسِ iiالغواني
فـمـا ريحُ الصَّبا أندى نسيما
تـرنّـمتِ الطيورُ بها انتشاءا
تـفـيّـأْتُ الظلالَ بها iiوحيدا
سـما فيها الجمالُ فما iiيُضاهى
مـسـافاتُ الجمال بها iiتناهتْ
فـأذكـتْ فـيّ جمرةَ iiذكرياتٍ
* * ii*
فـيا وطنَ الجمالِ فدتْك iiنفسي
ربـوعُك مهدُ أحلامي iiوأُنسي
أمـانـيُّ الظماءُ غدتْ iiحيارى
وطـالتْ لوعتي والزهرُ iiيذوي
وروحـي مـن تشوّقها iiتلظّت
رأتْ عيني غرائبَ iiمضحكاتٍ
مهازلُ ذي الحياةِ طفتْ iiوسادتْ
رأتْ جـمّ الـتناقضِ في زمانٍ
* * ii*
بـلادي ليتَ شعري ما iiدهاها
فـتـلـك دسائسُ المحتلِّ iiفيها
سـعى المحتلُّ للتخريبِ iiدوما
فـجـاؤوا والـحقائبُ iiمُثقلاتٌ
تـمـنّـوا خـاسئينَ لها iiهوانا
فـطـاشتْ رميةُ الاوغادِ iiعنها
لـقـد نَضَحَتْ سرائرُهم iiذعافا
فـمـلءُ صدورِهم مقتٌ iiوكبرٌ
وقـد زرعـوا بـواديها المنايا
بلادي جاشَ في صدري iiعتابٌ
قـد امتلأتْ رياضُك iiبالافاعي
فـهل كان التغاضي عن iiهوانٍ
لـتـلـك الثورة الكبرى iiدويٌ
بـلادي رغـمَ محنتها iiسيبقى
ويـبقى عرضُها الغالي iiمُصانا
إذا مـا مـسّـهـا أحدٌ iiبسوءٍ
* * ii*
لـسـانـي صادحٌ للحقِّ iiيشدو
يـنـافـحُ عن مظالمِها iiجهيرا
يـنـيرُ بدربها الداجي iiشموعا
بـلادي ضـيعةُ والشعبُ عبدٌ
تـفـيضُ حقولُها الغنّاءُ iiخيرا
أراهـا نـهبةُ السرّاقِ iiأضحتْ
تـئـنُّ جـموعُها بؤسا iiوسقما
قـصورُ الشعبِ للحكامِ iiمثوى
إلامـا أيُـهـا الشعبُ iiالمعنّى
بـلادي ضـاهتِ الدنيا iiجميعا
فـلـولا عصبةُ الأشرار iiفيها

















































يـفوحُ على المدى طِيبا iiهواها
ويـحتضنُ الفراتُ هوىً iiثراها
بـأبـهـى حُـلةٍ ربّي iiكساها
على تلكَ المروجِ الخضرِ iiتاها
وثغر الشمسِ يبسمُ في ضحاها
كـأنَّ الـتبرَ يقطرُ منْ iiسناها
بـها الارواحُ تُجلى من iiصداها
إذا هـبّـتْ ولا أذكـى iiشذاها
وظلّ الافقُ يصدحُ من iiصداها
أُطـارحُـهـا الهوى آها iiفآها
جـنـانُ الخلدِ سُلّتْ من iiرُباها
وخـيـلُ الشعرِ لم تبلغْ iiمداها
مـعَ الأيّـام لايـخـبو iiلظاها
* * ii*
ولا أفـديـكَ بـالغالي iiسواها
وريُّ الـنفسِ إذْ تشكو iiظماها
وقد طال السُّرى وشكتْ iiوجاها
مـتى تُلقي النوى يوما iiعصاها
وضـجّـت تشتكي مما iiعناها
فـلاذتْ بـالكرى كي لا iiتراها
فـأطـبقتِ الجفونَ على iiقذاها
كـأُسدِ الغابِ تستجدي iiالشياها
* * ii*
فـتـشربُ من ضحاياها iiدماها
ومـن كـأسِ التناحرِ قد iiسقاها
كـمـا الاشرار تمعنُ في iiأذاها
لـتـرويـعِ المدائنِ مَعْ iiقراها
ورامـوا ان يُـذلّوا بها الجباها
قـدِ ارتـدّتْ لمَنْ حقدا iiرماها
وغِـلّا فـي قـسـاوتهِ iiتناهى
وأطـمـاعٌ بـعـيـدٌ iiمنتهاها
وكـلُّ الشعبِ يُطعمُ من iiجناها
وروحـي قد تلظّت من iiشجاها
وقـد فـغـرتْ لنا للنهش فاها
أمِ الآسـادُ تـرقبُ في iiشراها
يـزمـجرُ في مسامعِنا iiصداها
يـرفـرفُ عـالـيا أبدا iiلواها
ويـبقى الشعبُ في الجُلّى فتاها
تـفـجّـرَ مثلَ بركانٍ iiحِماها
* * ii*
ورغـمَ البطشِ ما ألجمْتُ iiفاها
إذا ما الخوفُ عشْعَشَ في دماها
ونـجـمٌ قـد تألّقَ في iiسماها
وكـلٌّ يـدّعـي منه iiاشتراها
ولـيس لشعبها الطاوي iiغناها
بـشـرِّ الـطامعينَ قد ابتلاها
ومـن خـيـراتِها صفرٌ iiيداها
وجـلُّ الشعبِ يسكنُ في iiفلاها
بـأرضِـكَ يُعبدُ الطاغي iiإلها؟
بـهـا التأريخُ فخرا قد iiتباهى
لـسـارَ الـكونُ أجمعُهُ iiوراها






السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس