الموضوع: إن بعض الظن إثم
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-12-2008, 06:35 PM   #1
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
Unhappy إن بعض الظن إثم

قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم " صدق الله العظيم


في حياتنا احداثا كثيرة ومواقف نسيء التصرف فيها والتعامل معها ،وهذا قد يجعلنا نخطيء في حكمنا على الآخرين و بسبب اندفاعنا وانفعالنا نسبب لغيرنا الالم ،

قد نعتذر لهم عما بدر منا ولكن الاعتذار احيانا لا يفيد ولا يشفى الجروح لذا لو اننا نتاني في حكمنا على الامور وليس على ظاهرها لكان افضل لنا ولغيرنا ....
فلنحكم عقلنا مع قلبا دون ان يطغى احدهما على الآخر ولنرجح الكفتين معا لنعدل في حكمنا دون ان نخطيء في حق انفسنا وفي حق الآخرين....

في كثير من الأحيان نفعل نفس الأشياء التي ندين الآخرين لأجلها. وكثيراً ما نتساءل: لماذا نفعل نحن أشياء نعتقد أنها رائعة بينما ندين الآخرين عندما يفعلونها ؟
والإجابة: "إنك تنظر إلى نفسك من خلال نافذة وردية اللون، وتنظر إلى الآخرين من خلال نظارة مكبرة ".

جاء عن رسول الله أنه قال: «إن الله حرم على المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء»
إساءة الظن بالآخرين كالاعتداء عليهم وسرقة أموالهم وهتك أعراضهم ....

وينقل عن أحد العلماء هذه المقولة: (لو رأيت شخصاً وبيده قدح به خمر وهو على فمه يرتشف منه فإنك يمكن أن تحمله على أنه مجرد مضمضة أو أنه لم يعلم أنه خمر).

ينبغي على كل إنسان مؤمن عاقل أن يتجاوز هذه الحالة وينظر إلى الآخرين نظرة إيجابية، ولو جال في خاطره تصور خاطئ على شخص ما فعليه أن لا يبنيَ عليه موقفاً قد يضر أو يسيء به إلى الآخر، فذاك إثم وظلم نهى عنه الشرع القويم، ويرفضه العقل السليم.

فلنعي ولنفهم أن سوء الظن ليس بحرص ولا ذكاء ولا فطنة، بل مرض قبيح يتفشى في القلوب والنفوس الخبيثة الحقودة ...
اللهم طهر قلوبنا وبصرنا بعيوبنا واشغلنا بإصلاحها عن إدراك عيوب غيرنا..
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس