عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-12-2020, 08:40 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,987
إفتراضي

مما أعطى دليلا واضحا على صحة المعلومات الفلكية المستعملة لهذا الغرض، كما توصل عالم الإحصاء والنفس الفرنسي «ميشيل غوغولين» إلى نتائج مدهشة حيث اكتشف أن العلاقة بين الأفلاك والأرض أقوى من مجرد كونها محض صدفة، بل قرر أن هناك علاقة معينة بين حركة بعض الأفلاك ووظيفة المرء أو تخصصه، وهذا ما أكدته الدراسات الميدانية، حيث أجريت استقراءات أخذت لخمسين ألف شخص من كلا الجنسين يمثلون مشاهير السياسة والسلطة والعلم والأدب والفن بجميع أنواعه ومن خلال عمل خرائط فلكية دقيقة لهم وجد أن ثمة علاقة بين الكواكب وتشكيلات زواياها وبين المهن والأعمال التي يمتهنوها، وكانت نتائج هذه الدراسة مذهلة لأنها كانت متوافقة بنسبة تزيد على 90% من مهن وأعمال النماذج المأخوذة.
ومن بين الدراسات التي أجراها الفرنسي غوغولين، أن ارتفاع المريخ أو زحل إلى الذروة في الخارطة الفلكية يجعل الإنسان ناجحا في مجال العلم والطب، أما ارتفاع المشتري فيشير إلى مشاهير الرياضيين والأبطال العسكريين والوزراء والممثلين والصحفيين والمؤلفين والمسرحيين.
وظل غوغولين يجد صعوبة بالغة في تصديق تلك النتائج بالرغم من مطابقتها للواقع، ولكنه بعد دراسة طويلة دامت أكثر من خمس سنوات خرج بنظرية علمية أطلق عليها اسم «الوراثة الفلكية» التي تشير إلى أن هناك عوامل وراثية غير معروفة يمكن أن تؤثر على نوع التخصص الذي سيختاره الطفل عند ولادته وموعد اختيار ذلك."
وحكاية صدق الدراسات التى تجرى على عينات من البشر لا يتجاوزون فى أحسن الأحيان عدة مئات هو ضرب من الخبل فى الدراسات فلكى تصدق أى دراسة لابد أن تجرى على كل البشر الأحياء وحتى الأموات وهى دراسات محالة سواء على الأحياء أو على الأموات ومن ثم فتلك الدراسات كاذبة بتعميمها حكم جزء صغير جدا من البشر على البشرية عامة
ويصر المشهدانى على إثبات صدق التنجيم بالدراسات فينقل التالى:
"ومن بين أهم الدراسات التي أجريت على علم التنجيم الدراسة التي قام بها عالم النفس الشهير كارل يونج الذي وجد أن هناك علاقة وارتباطا بين حركات النجوم في الأبراج وبين الأمراض التي تصيب الإنسان، وقد دعا إلى الاعتراف بالتنجيم وكان يصر في أواخر أيامه على الحصول على خريطة يطالع مرضاه لأن ذلك يساعد على فهم شخصية المريض وصفاته النفسية مما يفيده في علاج المريض."
هذه الدراسة كسابقتها لا تثبت شيئا ولو عاد المشهدانى لحيوات المنجمين وأمراضهم لوجد أن ما يقوله كذب
ويدافع المشهدانى مرة اخخرى عن المنجمين بذكر اعتراض الفلكيين عليهم ويرد عليهم ردا غير مقنع فيقول:
"إن إدعاء أكثر الفلكيين بعدم مصداقية التنجيم تقوم على أساس أن انحراف الأرض في محورها يؤدي إلى خطأ في حساب المنجمينن جعل العديد من الفلكيين المنجمين يحاولون تعديل بعض الأزياج والحسابات الفلكية وفق التغيير الذي أحدثته ظاهرة الترنح وانحراف الأرض عن محورها كما فعل مؤسسة التنجيم الشرقي في بداية الثمانينات من القرن الماضي، حين كلفت الأستاذ «دورسان» بحل هذه الإشكاليات فوضع ما يسمى ب» السيد روسكوب» الذي عدل في الفرق الحاصل في ظاهرة انحراف الأرض حول محورها نحو الغرب "
ما يدور بين الفلكيين والمنجمين من أقوال هو كله مخالف لنصوص الدين فالأرض مستقردة ساكنة لا تتحرك ولا تنحرف كما يزعم الفلكيين ولذا سماها الله فى القرآن القرار والمقر والمستقر فقال:
"الله الذى جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء"
والرجل يصر على صدجق المنجمين ولكنه يقول ان الكثير مما يقولون صادق وكلامه يعنى أن الكثير أيضا كذب فيقول
"وخرج بدراسة جديدة أطلق عليها اسم Retour au Zod Iauue desn Etolles ولكن هذا لا يعني أن التنبؤات التي ذكرها الأقدمون أو التي ما زال يستخدمها بعض المنجمين خاطئة لأن العديد منها كان له مصداقية كبيرة، وما اعتمد عليه المنجم الكبير نوستراداموس خير شاهد، ويمكننا أن نبرهن على صدق نتائج التنجيم بما ذكره العديد من المنجمين من الأخبار والحوادث التي كان لها مصداقية كبيرة، والحديث لا يسعنا لسرد هذه الأخبار، لذا سنشير على ما ذكره أحد منجمي «مدرسة هامبورغ» حينما كشفت عن موت امرأة في فينا (عاصمة النمسا) برصاصة في ظهرها وهو في هامبورغ عن طريق أخذ تاريخ ولادتها ومكانه، وكان ما ذكره صحيحا بنسبة كبيرة."
وبالقطع نجدعندنا القول المشهور :
كذب المنجمون لو صدقوا وهو قول يعنى أنهم لا يعلمون شيئا من الغيب فقولهم أنهم صادقون فى كذا وكذا لا يعنى اطلاعهم على الغيب وإنما مجرد مصادفات أن تنطبق أقوالهم على بعض الأحداث وهو كلام يقع كثيرا من الناس عندما يتوقعوزن حدوثكذا وكذا بناء على كذا وكذا
ويعود الرجل للسؤال الذى طرحه أولا فيقول:
"ولكن السؤال هو: إذا كان التنجيم مبنيا على أساس علمي نرجع فنقول: «كيف يعمل»؟ وكيف يمكن أن تؤثر النجوم في الإنسان؟
إن أفضل نظرية تفسر ذلك حتى الآن هي نظرية العالم النفساني كارل يونج الذي يقول بوجود «تزامن» أو توافق بين الأحداث، ويعتقد يونج أن التزامن هو الوجه الآخر لعلاقة السببية، وبعبارة أخرى إذا وقع حدثان في الوقت نفسه، أو تبع أحدهما الآخر بوقت قليل فمن المحتمل أن لا تكون بينهما علاقة سببية مباشرة، بمعنى أن أحدهما تسبب في الآخر، ومع ذلك فقد تكون بينهما علاقة ما لا ندرك كنهها. وفي حالة التنجيم لا تتسبب أوضاع الشمس والقمر والنجوم والأبراج في وقوع أحداث معينة ولكنها قد «تتزامن» ساعة الميلاد مع طول عمر المولود أو قصره.
ومما سبق نستطيع أن نرى أن الاختلاف الكلي بين صورة التنجيم العلمي الصحيح وبين ما نراه من أساليب الخداع لقراءة الحظ والأبراج في الصحف والمجلات مثلا أو ما أشبه ذلك، فالنتائج التنجيمية العلمية تقوم على أساس علمي وحساب دقيق لحركات الكواكب في الأبراج، فضلا عن أن تراكم المعلومات عبر آلاف السنين مما أعطى مصداقية كبيرة لها حينما تتزامن مع حدث فلكي أو كوني، وليس من المعقول أن تقوم مؤسسات وجمعيات علمية لها مكانتها بتضليل الناس، ولا يعقل أن يعتمد ملايين الناس على اختلاف مستوياتهم وثقافاتهم على شيء وهمي، فالأمر الذي لا نفهمه اليوم قد نجد له جوابا في الغد، فالكثير من الأمور التي كنا نعدها ضربا من ضروب الخيال أصبحت حقيقة نعيشها ونلمسها في عصرنا، وهنا يذكرنا بقول العالم الفيزيائي «ماكس بلانك» الحائز على جائزة نوبل «إن نواميس الطبيعة لا تخضع لأية إرادة بشرية، فهي وجدت قبل ظهور الحياة على الأرض وستبقى بعد زوالها».
الرجل يظن أنه يتحدث عن التنجيم وهو هنا يتحدث عن التوقعات وهى قائمة على حقائق وظنون فى نفس الوقت مثل دورات الكساد الاقتصادى فى العالم الرأسمالى ومثل زيارات ما يسمونها المذنبات كل كذا سنة
بقيت الكلمة الأخيرة وهى أن التنجيم هو ادعاء العلم بالغيب الذى لا يعلمه إلا الله كما قال تعالى " "قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله"
فلا النجوم ولا غيرها مما يسمونه السيارات الفضائية له علاقة بما يجرى فى حيوات الناس وهناك حكايات كثيرة تحكى عن فساد التنجيم كفتح عمورية وغيرها وفيه قال أبو تمام مكذبا التنجيم والمنجمين:
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَـاءً مِـنَ الكُتُبِ * * * في حَـدِّهِ الحَـدُّ بَيْـنَ الجِـد واللَّعِـبِ
بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ في* ** مُتُونِهـنَّ جـلاءُ الـشَّـك والـريَـبِ
والعِلْـمُ فـي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً ** بَيْنَ الخَمِيسَيْـنِ لا في السَّبْعَـةِ الشُّهُـبِ
أَيْنَ الروايَـةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُـومُ وَمَا * * صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومـنْ كَـذِبِ
تَخَرُّصَـاً وأَحَادِيثـاً مُلَفَّقَةً * * *لَيْسَتْ بِـنَـبْـعٍ إِذَا عُـدَّتْ ولا غَــرَبِ
عَجَائِبـاً زَعَـمُـوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً * * * عَنْهُنَّ في صَفَـرِ الأَصْفَـار أَوْ رَجَـبِ
وخَوَّفُوا النـاسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ * * إذَا بَـدَا الكَوْكَـبُ الْغَرْبِـيُّ ذُو الذَّنَـبِ
ِوَصَيَّـروا الأَبْـرجَ العُلْـيا مُرَتِّبَةً * * * مَـاكَـانَ مُنْقَلِبـاً أَوْ غيْـرَ مُنْقَـلِـبِ
يقضون بالأمـرِ عنهـا وهْـيَ غافلةٌ * * *مادار فـي فلَـكٍ منهـا وفـي قُطُـبِ
لـو بيَّنـتْ قـطّ أَمـراً قبْل مَوْقِعِه* * * لم تُخْـفِ ما حـلَّب الأوثـانِ والصُّلُـبِ
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس