عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-12-2008, 12:07 PM   #16
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأعزاء :
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام أنتم بألف خير
قد أطيل عليكم-عذرًا- فقط ينبغي الإشارة إلى أننا صرنا في عصر التصورات الذهنية ، تلك التصورات المنبعثة من محاولة الإعلام قولبة الأفراد واتجاهاتهم في ضوء رؤاها وأهدافها السياسية.
السلفية -في معناها الافتراضي- السير على منهاج السلف الصالح رحمه الله في أمور الدين والدنيا مع مراعاة الاختلافات الزمنية .وهذا السلف رحمه الله كان متوازنًا في قضايا العلم والعقل لم يكن يغلّب إلا ما يغلب على ظنه أنه الصواب فإن اجتهد وأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر وا حد ولم يكن له موقف سلبي من العلوم البحتة والإنسانية .وهناك السلفية المتَخيَلة وهي التي يتخيل أتباعها أنهم أتباع السلف وهذا النطاق اتسع اتساعًا كبيرًا ليضم الحابل والنابل.يضم المتطرف والمعتدل،ويضم الحداثي(وفق ما لا يخالف الإسلام) والمتمسك بالماضي تمسكًا حرفيًا وليست حركات طالبان بأخطائها وحركات المقاومة على اختلاف توجهاتها إلا تعبيرًا عن هذا المعنى (قارن بني الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين من جهة والحركة السلفية للدعوة والقتال وجبهة الإنقاذ من جهة أخرى). وهناك السلفية المسلّطة وهي الرؤية الإعلامية التي يريد الإعلام الليبرالي العربي منه والغربي تصويره للمسلمين. فصوّرهم على أنهم أصحاب اللحى والعباءات(الجلباب في اللغة العربية لبسة المرأة لذلك الأصح قول العباءة أو القميص)وهم كما يصور الإعلام الذين ليس وراءهم إلا (قاتلوا....) أو (ومن لم يحكم بما أنزل الله ....).
والذي يجب أن نعلمه أن التيار السلفي المعتدل السويّ لابد أن يطرح مشروعات حضارته ثقافية تنموية تغيّر هذا التفكير وتضيف للمجتمع صورة حقيقية عن الإسلام بشموليته وعدم وقوفه عند جانب بعينه.
الشيخ عائض القرني،محمد العريفي ، نبيل العوضي ،محمد حسان ،محمود المصري......إلخ كل هؤلاء ينتمون إلى السلفية المعتدلة أو السلفية الحقيقية وقد تقبّلهم المجتمع على اختلاف شرائحه حتى بعض المعتدلين من العلمانيين.
خلاصة القول : الليبرالية لا يتصور أن لها انتصارًا في المجتمعات العربية لأنها إسلامية أو دينية بالفطرة . وينبغي على العلماء والفقهاء أن يوضحوا توصيفًا دقيقًا لكلمة سلفي بحيث يخرج منها المدّعون والمحسوبون على الإسلام بسوء أفعالهم وقبائحهم الأخلاقية والفكرية ولتبقى كلمة سلفي ذات دلالة شاملة خارجة عن التوصيف والتوظيف الأيدولوجي المبثوث من الإعلام العلماني والذي قد وصل -للأسف الشديد- لكثير من العامة والدهماء .. بل وبعض العملين بالكتاب والسنة .

تحليل جيد ورؤية عميقة ومن عدة زوايا

رائع
  الرد مع إقتباس