عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-01-2021, 08:55 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي نقد حزب الوظيفة الشاذلية

نقد حزب الوظيفة الشاذلية
هذا الكتاب يسمونه حزب الوظيفة وينسبونه لأبى الحسن الشاذلى
المتصوفة أو الصوفيون قاموا بإنشاء بدعة سموها الأوراد وألأحزاب وهى عبارة هم :
تجميع لبعض آيات القرآن واحيانا نادرة أحاديث بها أدعية والجزء الأكبر منها هو أدعية اخترعها القوم
تلك الأحزاب والأوراد هى اختراع لصرف الناس عن كتاب الله فبدلا من أن يطبق المريد كتاب الله بقراءة ما تيسر من القرآن يقوم بقراءة ما اختاره شيخه من كلام أكثره المراد به صرف المسام عن قراءة القرآن ومن ثم معرفة الأحكام حتى يظل يتيع أحكام شيخه التى لم ينزل الله بها سلطان
إذا تلك المخترعات التى ينبغى على المريد قراءتها يوميا أو حسب الدورة التى وضعها شيخه هى مخالفة لقوله تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
وهى مخالفة للروايات عند أهل الحديث التى تقسم قراءة القرآن على أيام الشهر أو على نصفه أو على أسبوع والتى تنتهى لقراءته فى ثلاثة أيام كما فى الرواية التى تحكى عن عبد الله بن عمرو بن العاص
فى أحد الأيام ساقتنى الظروف لمقابلة أحدهم فى بيته وكان فى وقت ورده وانتظرته حوالى نصف ساعة أو يزيد حتى أنهى ورده ثم قام بمقابلتى رغم أننى ذهبت لمصلحته هو وهو كلام خاطىء أن تبقى ضيفا من أجل شىء لم ينزل الله به سلطانا منتظرا وقتا طويلا حتى تقابله ولولا أنها كانت أمانة أعطاتيها أحدهم لتوصيلها له لقمت وودعت أهله على الفور
يقول الشاذلى فى ورده الذى هو مناجاة لله :
"بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم بجميع الشئون في الظهور والبطون على من منه انشقت الأسرار الكامنة في ذاته العلية ظهورا، وانفلقت الأنوار المنطوية في سماء صفاته السنية بدورا، وفيه ارتقت الحقائق منه إليه، وتنزلت علوم آدم به فيه عليه، فاعجز كلا من الخلائق فهم ما أودع من السر فيه، وله تضاءلت الفهوم وكل عجزه يكفيه ....
فذلك السر المصون لم يدركه منا سابق في وجوده، ولا يبلغه لا حق على سوابق شهوده .... فأعظم به من نبي رياض الملك والملكوت بزهر جماله الزاهر مونقة، وحياض معالم الجبروت بفيض أنوار سره الباهر متدفقة، ولا شيء إلا وهو به منوط، وبسره الساري محوط،
إذ لولا الواسطة في كل صعود وهبوط، لذهب كما قيل الموسوط ... صلاة تليق بك منك إليه، وتتوارد بتوارد الخلق الجديد والفيض المديد عليه،
وسلاما يجاري هذه الصلاة فيضه وفضله كما هوأهله، وعلى آله شموس سماء العلى، وأصحابه والتابعين ومن تلا ...
(اللهم) ..... إنه سرك الجامع لكل الأسرار، ونورك الواسع لجميع الأنوار، ودليلك الدال بك عليك، وقائد ركب عوالمك إليك، وحجابك الأعظم القائم لك بين يديك، فلا يصل واصل إلا إلى حضرته المانعة، ولا يهتدي حائر إلا بأنواره اللامعة، ..
(اللهم) ..... الحقني بنسبة الروحي وحققني بحسبه السبوحي، وعرفني إياه معرفة أشهد بها محياه، واصير بها مجلاه، كما يحبه ويرضاه، وأسلم بها من ورود موارد الجهل بعوارفه، وأكرع بها من موارد الفضل بمعارفه، وأحملني على نجائب لطفك وركائب حنانك وعطفك وسر بي في سبيله القويم، وصراطه المستقيم ...
إلى حضرته المتصلة بحضرتك القدسية، المتجلية بتجليات محاسنه الأنسية، حملا محفوفا بجنود نصرتك مصحوبا بعوالم أسرتك، واقذف بي على الباطل بأنواعه، في جميع بقاعه فأدمغه بالحق، على الوجه الأحق،
وزج بي في بحار الاحدية المحيطة بكل مركبة وبسيطة، وانشلني من أوحال التوحيد، إلى فضاء التفريد المنزه عن الإطلاق والتقييد، وأغرقني في عين بحر الوحدة شهودا، حتى لا أري ولا أسمع ولا أجد ولا أحس إلا بها نزولا وصعودا، كما هو كذلك لن يزال وجودا، ...
واجعل اللهم ذلك لديه ممدوحا، وعندك محمودا، واجعل اللهم الحجاب الأعظم حياة روحي كشفا وعيانا، إذ الأمر كذلك رحمة منك وحنانا. واجعل اللهم .. روحه سر حقيقتى ذوقا وحالا، وحقيقته جوامع عوالمي في مجامع معالمي حالا ومآلا،
وحققني بذلك على ما هنالك، بتحقيق الحق الأول والآخر والظاهر والباطن، يا أول فليس قبلك شيء .. يا آخر فليس بعدك شيء ... يا ظاهر فليس فوقك شيء ... يا باطن فليس دونك شيء، ..
إسمع ندائي في بقائي وفنائي، بما سمعت به نداء عبدك زكريا واجعلني عنك راضيا وعندك مرضيا، وانصرني بك لك على عوالم الجن والإنس والملك، وأيدني بك لك بتأيد من سلك فملك، ومن ملك فسلك، واجمع بيني وبينك وأزل عن العين غينك وحل بيني وبين غيرك واجعلني من أئمة خيرك وميرك ..
الله. الله. الله ... الله منه بدء الأمر ... الله الأمر إليه يعود ... الله واجب الوجود وما سواه مفقود ...
إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ... في كل اقتراب وابتعاد وإنتهاض وإقعاد، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا ........ واجعلنا ممن اهتدي بك فهدي حتى لا يقع منا نظر إلا عليك ولا يسير بنا وطرا إلا إليك،وسر بنا في معارج مدارج "

سبحان الله الرجل جعل المخلوق محمد (ص)العبد ابن العبد ابن الأمة أفضل من خالقه فبدأ بالكلام عليه ثم ثنى بالكلام على الله
والأخطاء فى الكلام هى:
الأول طلب الصلاة على النبى(ص) بكل ما فى البطون والظهور فى قوله:
"اللهم صل وسلم بجميع الشئون في الظهور والبطون على من منه انشقت الأسرار الكامنة في ذاته العلية ظهورا " وهو كلام دال على الخبل فالصلاة كلام يكون باللسان وليس بالظهور والبطون لأن الصلاة تكون من المؤمنين والله وملائكته وبيس من الظهور والبطون لقوله تعالى :
"إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
الثانى نزول علوم آدم(ص) فى محمد (ص) على محمد(ص) فى قوله"وتنزلت علوم آدم به فيه عليه"
فكيف تنزل فى محمد(ص) ثم تنزل عليه وهو ما يخالف أن هناك من نزله فى قلب محمد(ص) وهو الوحى وليس علم آدم(ص) نزل به جبريل(ص) كما قال تعالى "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك"
الثالث القول بعجز الناس عن فهم سر محمد(ص) بقوله" فاعجز كلا من الخلائق فهم ما أودع من السر فيه"فلو كان سرا فكيف فهمه الشاذلى ؟
الرابع القول بأن محمد(ص)هو نبي رياض الملك والملكوت فى قوله" فأعظم به من نبي رياض الملك والملكوت"ومحمد هو نبى للناس وليس للرياض وهى الحدائق
الخامس أن محمد(ص) كل شىء منوط به وهو قوله" ولا شيء إلا وهو به منوط، وبسره الساري محوط"
وهذا معناه أن الخالق وهو كلام جنونى فالمنوط به كل شىء هو الله وهو ما ناقضه بقوله أن محمد(ص) هو واسطة الخلق لله بقوله:
"إذ لولا الواسطة في كل صعود وهبوط، لذهب كما قيل الموسوط "وقوله " ولا يهتدي حائر إلا بأنواره اللامعة إلى حضرته المتصلة بحضرتك القدسية، المتجلية بتجليات محاسنه الأنسية"

والرجل هنا يعيدنا للشرك والوثنية وهى وجود وساطات لبن الله والخلق وهو ما حرمه الله بقوله :
"والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فى ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدى من هو كاذب كفار"
السادس كون محمد(ص)سر الأسرار الجامع الذى لا يصل إليه فى قوله"صلاة تليق بك منك إليه إنه سرك الجامع لكل الأسرار فلا يصل واصل إلا إلى حضرته المانعة"وهو كلام جنونى فإذا كان سرا لا يصل له فكيف عرفته وعرفناه وعرفه الناس ؟
السابع اعتبر توحيد الله وحل لا يليق به وطلب التفريد فى قوله"وانشلني من أوحال التوحيد، إلى فضاء التفريد المنزه عن الإطلاق والتقييد، "
هل هناك إعلان للكفر أكثر من هذا من إعلان أن أقوال الله مثل " إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى" هى وحل والجنون أن التفريد هى نفسه التفريد
الثامن طلب الرجل الاتحاد بالله فى قوله"وأغرقني في عين بحر الوحدة شهودا"وهو جنون فكيف يكون هو والله واحد ؟ والجنون الأعظم أنه بعدما طلب الاتحاد عاد وطلب الحجاب بينه وبين الله فقال
"واجعل اللهم الحجاب الأعظم حياة روحي كشفا وعيانا "
التاسع أن الله موجود وغيره مفقود كما قال "وما سواه مفقود" وهو ما يناقض أن محمدا نفسه مفقود ولا وجود له كبافى الخلق حسب قول الشاذلى
وبعد ذلك قال الورد:
" إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " اللهم فصل وسلم منا عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم، فإنا لا نقدر قدره العظيم، ولا ندرك ما يليق به من الاحترام والتعظيم، صلوات الله تعالي وسلامه وتحياته ورحمته وبركاته على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه عدد الشفع والوتر وعدد كلمات ربنا التامات المباركات.
أعوذ بكلمات الله التامات المباركات من شر ما خلق ......... (ثلاثا).}
تحصنت بذي العزة والجبروت واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ... (إصرف عنا الأذي إنك على كل شيء قدير ... (ثلاثا) (وفى كل مرة " إصرف عنا الأذى إنك على كل شىء قدير "ثلاثا ")
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس