الموضوع: همسة حرص
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-07-2007, 08:21 PM   #10
*سهيل*اليماني*
العضو المميز لعام 2007
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,786
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خاتون

لكني الأسئلة التي تراودني هنا هي:

أين نسيم الشعر في تلك القصائد أصلا؟
أين جمال النصوص وأين البلاغة؟

هل كل كلام مقفى يصبح شعرا؟ -صحيح أن الكلام المقفى منحة ربانية أغبطهم عليها- لكن هل تكفي لتجعل من القصيدة لوحة فنية جميلة؟



ولي عودة




تحياتي
خاتون

قبل ان تعودي .. الينا ..

فاني لا أجد .. لمن تنتقدينه .. الا كل خير !!! زاد

وخاصة .. قبل ان تبيني لنا ذلك ..

وحتى لا اقع مخطئا في حقي .. بيدي ..

لزم علي بياني .. الزهد في قرائتي للشعر بوجة عام ..

الا ماكانت الحاجة تدعوا اليه ...

وعلى عجالة .. فاني ارى ان لكل شعر نسيم .. وندى مطل .. ومادة فاعلة .. قد لايجدها الا من استلذت لها نفسه وطابت بها روحه ..

وقد تتعداه وتنتشر كالرذاذ اشعة الشمس ..


لتبقى في الارض .. فتورق كل حين !!!


فمن السهل .. ان نصنع كتابا .. او ديوان شعر ..


وقد يكون من السهل ايضا .. ان نجد انسانا اريحي ..


ولكن .. ان هما ؟؟ اجتمعا في شخص .. فمن هو !!! وأين ؟؟؟ كان ....


الاسماء .. كثيرة .. على مر القرون .. قليلة بوقتها ؟؟؟







قل للمليحة في القميص
الأحمر ماذا فعلت بعابد مستبصر

ما زال يدأب في العبادة طالبا
للعلم غير مفرط ومقصر

ترك الصبابة للصبا متسليا
عن ذكر كل عزالة أو جؤذر

حتى وضعتي عن محياك الغطا
فانجاب عن بدر منير مقمر

ونشرت فرعا مثل ليل فاحم
لولا مجاورة الصباح المسفر

فدهشت من ذاك الجمال وحسنه
ووقفت وقفة مولع متحير

حسن به شغف الفؤاد وهاج لي
شجنا فقل تجلدي وتصبري

سقتي إلى الجسم السقام وراءه
من ذلك الطرف السقيم الأحور

سبحان من وهب المحاسن من يشا
سبحانه من خالق ومصور

يا كاعبا تحمي بصارم أنفها
من كل صاد ورد ماء الكوثر

شهد الرضاب وفيه خمر مسكر
فالثم ولا حرج بذاك المسكر

كلمتها من بعد تكليم الحشا
يا هند إن لم تسمحي لم أصبر

لا تتلفي بالصد مهجة مغرم
فيصيب قومك سطوة من قسور

من فيصل ملك الجزيرة من سما
للمجد حتى حل فوق المشتري

نصر الهدى وحوى الشجاعة والندى
ليث وغيث للمقل المعسر

أضحى بخير أرومة لو رامها
ذو همة بتطاول لم يقدر

كفاه كف قد كفت أعداءه
والراحة الأخرى كمزن ممطر

أعراقه طابت فطاب فروعها
تعزى إذا نسبت لأطيب عنصر

من عصبة صبروا على نصر الهدى
وأذى العدا أكرم بهم من معشر

آووا إلى إمام المسلمين محمدا
لما جفاء جار الامام الهزبر

فدعا إلى التوحيد ضلال الورى
جهرا ولولا منعهم لم يجهر

وحموه من أعدائه بسيوفهم
مع ضعفهم وكفى بها من مفخر

ما هالهم جمع توافد إذ أتى
بمدافع في فيلق مع عرعر

بل صابروه بنية وبحسبة
حتى تولى كالجهام المدبر

وكذاك ما بالوا بتهديد أتى
من صاحب الحرم الشريف الحيدر

قاموا وما بالوا بلومة لائم
من مرجف ومخوف ومحذر

بل هدموا أوثان شرك عظمت
ونهوا عن الأمر الشنيع المنكر

شنوا على أهل القرى غاراتهم
وعلى البوادي في الخلاء المقفر

حتى صفت لهم الجزيرة واجتنوا
للعز من ورق الحديد الأخضر

وبنوا مفاخر جمة مشهورة
شهد العدو بها ولما ينكر

وقد حظي هذا الإمام ونسله
من ذاك بالحظ الوفي الأوفر

ما زال يقفو الأثر من أسلافه
بالنصر للشرع الأعز الأطهر

أفلا ترى أعلامه منشورة
للغزو بين سرية أو عسكر

فيغير في غور البلاد ونجدها
فوق النجائب والجياد الضمر

حتى أعز به المهيمن دينه
وأذل كل معاند متجبر

فانقادت الأعراب بعد عتوها
بالسمر والبيض الخفاف البتر

لا زال محفوظ الجناب مؤيدا
بالنصر والفتح المبين الأكبر

وعلى النبي وآله وصحابه
أزكى صلاة مثل نفح العنبر

تبقى مدى الأيام ما هب الصبا
سحرا على الروض الأنيق المزهر
__________________
*سهيل*اليماني* غير متصل   الرد مع إقتباس