:
 19-03-2019, 01:59 PM   #3
 
: Aug 2008
: 5,907

والسبب بالطبع هو أنه لم يكن ت*ديا مطلوبا من الكفار وهو وهم منه فالمعجزات هى تخويف كما قال الله وليست ت*ديا
وناقش الرجل مسألة كون المعجزات خرق لقانون الطبيعة أم لا فقال :
"وعلى أية *ال فالمعجزة لا تعد خرقا للقانون ال*تمى *تى يكون مثارا للإشكال"ص28
واستشهد الرجل على ص*ة وجهة نظره بنقل كلام الطباطبائى فقال :
"وفى ذلك يقول السيد الطباطبائى"فقد تبين من الفصول السابقة من الب*ث أن المعجزة كسائر الأمور الخارقة للعادة لا تفارق الأسباب العادية فى الا*تياج إلى سبب طبيعى وأن مع الجميع أسبابا باطنية والمعجزات مستندة إلى سبب طبيعى *قيقة بإذن الله وأمره"ص32
الرجل يظن أن المعجزة ليس خرق للقانون ال*تمى وإنما هى استعمال لقانون غير معروف للبشر وهى وجهة نظر فيما يبدو أنها ص*ي*ة فاليد المنيرة مثلا يشبهها ما يسمى بالكائنات المضيئة فالله *ول بعض الخلايا فى اليد إلى مثل الخلايا فى الكائنات المضيئة ومعجزة إيقاف عمل النار مثلا يشبهها ت*ويل النار إلى نور وقد كرر كرمه فقال :
وتقرير هذه النظرية أن المعجزة إما أن تكون منصوبة من الله تعالى أو منسوبة إليه فما كانت منصوبة من الله فهى الخارقة لناموس الطبيعة وجميع ألأفراد البشر لا يستطيعون الإتيان بمثلها من هذه الجهة أى جهة كونها لا تتوافق مع القوانين الطبيعية ولكن المنسوبة إلى الله تعالى لا يفترض كونها خرقة لقانون طبيعى وعجز البشر عن الإتيان بمثلها إنما هو لكونها منسوبة إلى الله تعالى "ص125
وناقش الرجل مسألة كون المعجزة شىء ملازم لكل نبى(ص) أم لا وانتهى إلى أن القرآن لا يبين ذلك فقال :
"وال*قيقة أنه لا يمكن الخروج بنتيجة قطعية من خلال التنقيب فى الآيات القرآنية فالقرآن لا يؤيد بصرا*ة أ*د هذين الوجهين لزوم المعجزة وعدم لزومها" ص37
وهو جهل منه بالقرآن فالمعجزات وهى الآيات لازمة إلا فى *الة النبى الأخير (ص) كما قال تعالى :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وأتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا"
فكل الرسل عدا م*مد(ص) كانت لهم معجزات
كما أن هناك دليل أى معجزة كان موجودا قبل م*مد(ص) وهو وجود قربان تأكله النار يقدمه الرسول أمام الناس كدليل على أنه رسول وهو قوله تعالى :
"الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول *تى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالذى قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين"
ومن ثم كانت المعجزات لازمة
وبين الرجل أن الشرائع هى معجزات لبعض الرسل دون بعض فقال :
"ومما يؤيد هذا القول بالتفصيل هو أن أص*اب الشرائع الثلاثة موسى وعيسى وم*مد ت*ركوا فى دعوتهم من موقع التأكيد على المعجزة والاستدلال بها لإثبات *قانيتهم وصدق دعواهم فى كونهم مرسلين من قبل الله تعالى بهذه الشرائع إلى الناس بخلاف غيرهم من الأنبياء كلوط وهود ويونس وزكريا وي*يى وأمثالهم"ص 41
وهو كلام خاطىء فالو*ى نزل على كل الرسل (ص) ومن ثم فلا يوجد نبى(ص) بلا شريعة *تى لو كانت هى نفسها شريعة والده كإسماعيل(ص) وإس*اق(ص) بالنسبة لوالدهم إبراهيم (ص) أو شريعة أخيه كما فى *الة موسى(ص) وأخيه هارون(ص) والو*ى كله معجز لا فرق بين رسول أو أخر لأن الو*ى وهو ال*كم وا*د كما قال تعالى :
"كان الناس أمة وا*دة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بال*ق لي*كم بين الناس"
وما نزل على النبى(ص) الأخير هو ما نزل على الرسل(ص) قبله كما قال تعالى :
"ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"
فالأ*كام هى هى منذ بداية البشرية لم تتغير إلا فى *الات نادرة جدا بسبب ظروف الخلق مثل زواج الإخوة والأخوات فى بداية البشرية ثم تبديله بالت*ريم فيما بعد ومثل *كم السرقة ومثل *كم ت*ريم بعض الأطعمة ثم ت*ليله بسبب بغى القوم فهى أ*كام تعد على أصابع اليدين