حوار الخيمة العربية - عرض مشاركة مفردة - العمق في التجربة الشعرية والشعورية آفاق المعرفة . نماذج شعرية.

السيد عبد الرازق · 04-04-2008, 10:33 PM

[FRAME="11 70"]كبابٌ مُحترق

في السنةِ الماضية؛ كنتُ أتأملُ في النبيذ
هذه السنة؛ أسبحُ وسطَ الكونِ الأحمر.

في السنةِ الماضية؛ كنتُ أحدقُ في النار،
هذه السنة؛ أنا كبابٌ مُحترق.

العطشُ قادني أسفلَ الوادي إلى الماء
حيثُ شربتُ انعكاسَ القمر.

أنا الآنَ أسدٌ يحدقُ في اللاشئ،
غارقٌ حتى القدمينِ في عشقِ الذاتِ في الشئ!

لا تسلني عن الشوقِ، و لكن
انظرْ إلى وجهي:

روحٌ سكيرة، جِسمٌ خَرِب، هذان الإثنانِ
يجلسانِ وسطَ عربةٍ متحطمةٍ
لا يدريانِ كيفَ يُصلحَانها.

أما قلبي، فسأقولُ أنهُ كانَ
كالقردِ الذي غرقَ في حفرةِ طينٍ
يصارعُ، و يغرقُ أكثر.

لكن اسمعني، لبرهةٍ واحدة،
توقفْ عن الحزن. استمعْ للبركاتِ
و هي تتساقطُ من أعلى كالبتلاتِ
من حولِك: الله.

ترجمة: علي الزيبق[/FRAME]

04-04-2008, 10:33 PM	#6
السيد عبد الرازق عضو مميز تاريخ التّسجيل: Apr 2004 الإقامة: القاهرة -- مصر المشاركات: 3,296	[FRAME="11 70"]كبابٌ مُحترق في السنةِ الماضية؛ كنتُ أتأملُ في النبيذ هذه السنة؛ أسبحُ وسطَ الكونِ الأحمر. في السنةِ الماضية؛ كنتُ أحدقُ في النار، هذه السنة؛ أنا كبابٌ مُحترق. العطشُ قادني أسفلَ الوادي إلى الماء حيثُ شربتُ انعكاسَ القمر. أنا الآنَ أسدٌ يحدقُ في اللاشئ، غارقٌ حتى القدمينِ في عشقِ الذاتِ في الشئ! لا تسلني عن الشوقِ، و لكن انظرْ إلى وجهي: روحٌ سكيرة، جِسمٌ خَرِب، هذان الإثنانِ يجلسانِ وسطَ عربةٍ متحطمةٍ لا يدريانِ كيفَ يُصلحَانها. أما قلبي، فسأقولُ أنهُ كانَ كالقردِ الذي غرقَ في حفرةِ طينٍ يصارعُ، و يغرقُ أكثر. لكن اسمعني، لبرهةٍ واحدة، توقفْ عن الحزن. استمعْ للبركاتِ و هي تتساقطُ من أعلى كالبتلاتِ من حولِك: الله. ترجمة: علي الزيبق[/FRAME]