[FRAME="11 70"]
حبةُ الحُمصِ للطباخ
حبةُ حمصٍ كادتْ أن تقفزَ فوقَ طرفِ قدرٍ
يُسخنُ حتى الغليان.
"لماذا أنتَ فاعلٌ هذا بي؟"
الطباخُ يُسقطها بمغرافهِ إلى قاعِ القدر:
"لا تحاولي أن تقفزي إلى الخارج.
تعتقدينَ أنني أُعذِبُكِ.
أنا أَهبُكِ الطَعم،
من أجلِ أن تختلطي بالتوابلِ و الأرزِ
و لتكونينَ لبّ حياةِ البشرِ و سرِها.
هل تتذكرينَ شربكِ للمطرِ في الحديقةِ،
كلُ ذلكَ كانَ من أجلِ لحظةٍ كهذه."
الجلالُ أولاً، ثمّ اللذةُ الجنسية،
ثمّ غليانُ حياةٍ جديدةٍ يبدأ،
و إذا بالخليلِ لديهِ ما يصلحُ للأكل.
في الآخرِ، حبةُ الحمصِ
ستقولُ للطباخِ:
"ارفعِ النارَ أكثر. احرقني.
اضربني بالملعقةِ و اهرسني بالمغراف.
لا أستطيعُ أن أصنعَ ذلك وحدي.
أنا فيلٌ هائلٌ يحلمُ بالحدائقِ
التي عاشَ فيها في هندستانَ و لا يلتفتُ
لقائِده. أنتَ طباخي و قائدي،
أنتَ دربي في الوجودِ؛ أعشقُ طبخَك."
الطباخُ يقول:
"كنتُ مرةً مثلكِ
طازجٌ من الحقلِ، و من ثمّ غليتُ مع الوقت،
و غليتُ في الجسد؛ مرتانِ من الغليّ الفائر.
روحي الحيوانيةُ غدتْ قويةً.
طوعتُها بالدُربةِ،
و غليتُ أكثر، و غليتُ
بعدَ ذلكَ أكثر،
و بعدَ ذلكَ صرتُ أستاذاً لك."
ترجمة: علي الزيبق[/FRAME]
|