عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-02-2009, 12:50 AM   #74
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

أخي المشرقي الإسلامي
ياريتك تعطيني رأيك في هذه الخاطرة، كنت كتبتها من سنة تقريبا، حذفت المقدمة لأني وجدتها لا تدخل في الموضوع الذي نحن في سياقه

وشكرا
.
.
.
.

ودعت أيام الطفولة بحسرة آخر دمعة البراءة
لما قالت لي، في رعاية الله فإني غير عائدة
آه، ما أحلاها كانت أيامك يا أيام الطفولة
تبسمت قالت : كبرت وأينعت فأين الحاجة ...؟
رفعت رأسي، مسحت دمعتي، لمست قلبي رصعته بأجمل الذكريات ...

وأنا أودعها ملوحة في السماء بمنديلي، ...
أحسست بلمسة يد فوق كتفي، وصوت دافئ يناديني،
لا تحزني، إبتسمي، أنا الشباب وأكيد ستحبيني
إلتفت وجدته قوية البنية، ملفوف العضلات، سبحان المناني
أخذ بيدي ... وقادني لأبهى وأجمل مكان ما رأت قبله عيني

صمت لصمتي، إبتسم لعجبي، ينتظر بنخوة سؤالي
وبصوت خجول، قلت ياإلاهي، كل هذا لي ...؟
قال : نعم، كلها أحلام، أهداف، أمنيات وأماني
لكن إنظري، ها هناك، ماذا يتراء لك ...؟

نظرت بعيدا، رأيت أناس سعداء بأيديهم أحلامهم متلألئة ، هم أصحابها
وبعضهم، بائسين باكين قرب قبور أمانيهم قد دفنوها
وبعضهم، عرق يتصبب واقفين أمام أبواب مسدودة يفتشون عن مفاتيحها ...

وبأصبعه أشار لطريق طويلة وقال...
هذه طريقك ... وهذا مشوارك ...
وتلك ... هنالك ... أبواب أحلامك وأمانيك ...
مفاتيحها في هذا الصندوق العاجي ...
كلمة السر ... طموحك،... جدك... كدك... إجتهادك وعملك ..

ثم وبنظرة حنونة وصوت خافت قال لي ...
إلى هنا ينتهي دوري ومهمتي يا بنيتي...
لك القرار، فأختاري طريقك ومشوارك ...
ولا تضيعي وقتا ولا ثانية من يومك ...
فلن يكون رؤوفا ولا رحيما بك غذك ...
ولا تعطي الفرصة ل.لو ... ول.ياريث ... فلن تنفعك حسرتك
فسيأتي يوم سأرحل وسأضيع فيه منك ...
لأني أنا كذا الشباب ياصغيرتي،...
لي عمر واحد، وساعة واحدة ... مثلك

فلا تنسي، هذه طريقك... وهناك أبواب أحلامك
فأحسني الإختيار والقرار ... والله يعينك
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس