عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-06-2008, 02:25 PM   #2
الحقيقة.
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
إفتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-

(إعلم أن المذهب إذا كان باطلاً في نفسه ؛ لم يكن الناقد له أن ينقله على وجه يتصور تصورًا حقيقيًا ؛فإن هذا لايكون إلا للحق ,فأما القول الباطل فإذا بين فبيانه يظهر فساده ,حتى يقال :كيف اشتبه على أحد ؟!!)




معنى وحدة الوجود :

(تعني بأوجز عبار ( أن الله تعالى والعالم شيء واحد !)

(مما هو معلوم بضرورة العقل وبديهته أن الوجود ينقسم إلى :
وجود واجب ؛ووجود ممكن ولكن الصوفية ينكرون ثنائية الوجود هذه ,ويعتقدون أن الوجود واحد

يقول النابلسي :

ليس الوجود كما يقال اثنان ...حق وخلق؛ إذ هما شيئان
هذا المقال عليه قبح عقيدة .....عند المحقق ظاهر البطلان

.......................
يدعي الصوفية أن الله تعالى هو الذي له الوجود وحده ,أما الكائنات والمخلوقات فهي معدومة أزلاً وأبدًا ,ويرون أن عقول المحجوبين (غير الصوفية ) تتوهم وتتخيل أن المخلوقات موجودة

يقول ابن عربي شيخ الصوفية الأكبر (الكون خيال )



ولا يعني هذا أن الصوفية تنكر الشياء المحسوسة وجحد الكائنات المشهودة كالبحار والجبال والأشجار ,وإنما مقصودهم إنكار كونها خلقًا لاعتقادهم أن الكائنات –كلها – هي الله تعالى ..


يقول القاشاني( كل خلق تراه العيون فهو عين الحق ,ولكن الخيال المحجوب سماه خلقًا ,لكونه مستورًا بصورة خلقية"


(أما عن سبب ظهور الله في صور الكائنات – عند أهل الوحدة- فهو أن الله كان وجودًا مطلقًا ليس له اسم ولا صفة ,ثم أراد أن يرى نفسه في مراة هذا الوجود وأن تظهر أسماؤه وصفاته فظهر في صور الكائنات المعدومة العين الثابته في علمه تعالى )..


رد شبهة المدافعين عن التصوف :

يزعم أن الصوفية يعتقدون وحدة الوجود ولكنهم لايعنون بها ما يفهمه خصومهم من الوحدة بين الخالق والمخلوق وإنما مقصودهم بوحدة الوجود هو أن الله أنفرد بالوجود الكامل الحق والمنزه عن النقائض والمخلقو له وجود ناقص او أن الصوفية وإن قالوا بوحدة الوجود إنهم لايقولون بوحدة الموجود والكفر إنما هو – عندهم – في اعتقاد وحدة الموجود .


والحق أن ذلك كله تلبيس ومغالطة فالصوفية لايثبتون للمخلوق وجودًا أصلاً وإنما يعتقدون أن وجود المخلوق هو وجود الله ..

والصوفية كما قالوا بوحدة الوجود قالوا –أيضا – بوحدة الموجود ؛لكونهم يرون أن الوجود هو الموجود سواء بسواء .

قال ابن عربي ( فهو من حيث الوجود عين الموجودات )

يقول ابن عجيبة (انفرد الحق بالوجود ,وليس مع الله موجود )

وإنما حرص الصوفية على تسمية عقيدتهم بوحدة الوجود ولو يسموها بوحدة الموجود ؛لأن السم الأخير أظهر بطلانا ومناقضة للعقل والحس لأن الموجات ظاهرة التعدد أما (الوجود فيمكن أن يقال :إنه وصف كلي واحد تشترك فيه الموجودات فلبس الصوفية على الناس بهذا الاسم المجمل الموهم ..)



اما من قال أنهم من اهل الحلول والاتحاد ..فهذا فيه نظر ..

لأن عقيدة الحلول والاتحاد تناقض عقيدة وحدة الوجود ووحدة الوجود تعد أصلاص مهماً عند الصوفية وهو الوحدة ..

(فإن الحلول يستلزم حالاً ومحلاً ,والاتحاد يستلزم شيئين يحصل اتحادهما ..وهذه اثنينية وهي منتفية عندهم فإذا كان الوجود واحدًا فلا حلول ولا اتحاد ..

قال ابن عربي ..(واحذر من الاتحاد في هذا الموضع فإن الاتحاد لايصح

وقال أحمد الفروقي السرهندي (الحلول والاتحاد كفر)..

...................
بتصرف :عقيدة الصوفية (وحدة الوجود ) الخفية

د.أحمد القصير ..


أصل عقيدة وحدة الوجود :

(المذهب موجود في الفكر النصراني واليهودي أيضاً، وقد تأثر المنادون بهذا الفكر من أمثال: ابن عربي، وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة، وبالعناصر التي أدخلها إخوان الصفا من إغريقية ونصرانية وفارسية الأصل ومنها المذهب المانوي والمذهب الرزرادشتي وفلسفة(*) فيلون اليهودي وفلسفة الرواقيين)


يقول الإمام ابن تيمية بعد أن ذكر كثيراً من أقوال أصحاب مذهب(*) وحدة الوجود "يقولون: إن الوجود واحد، كما يقول ابن عربي – صاحب الفتوحات – وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني وأمثالهم – عليهم من الله ما يستحقونه – فإنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجوداً مبايناً لوجود المخلوق. وهو جامع كل شر في العالم، ومبدأ ضلالهم من حيث لم يثبتوا للخالق وجوداً مبايناً لوجود المخلوق وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئاً، ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئاً ومن كلام القرامطة والباطنية(*) شيئاً فيطوفون على أبواب المذاهب ويفوزون بأخسِّ المطالب، ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة" (جامع الرسائل 1 – ص167).



يتبع بإذنه سبحانه تعالى وتقدس
__________________
أنا ما حييتُ فشيمتي تأبى التملُّقَ والخداعْ

هل مبدئي غيرَ الصراحةِ والنزاهةِ في الطباعْ

_
_
أبداً أصونُ كرامتي رغمَ الصعابِ العاتياتْ

لن أنْثَني عن مبدئي فالحقُّ أجدرُ بالثباتْ
الحقيقة. غير متصل   الرد مع إقتباس